محمد حامد (دبي) - أكد يايا توريه نجم مان سيتي والمنتخب الإيفواري أن بطولة أمم أفريقيا أصبحت عصية على المنتخبات المتخمة بأشهر النجوم الذين ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية، وفي المقابل تبتسم غالباً للمنتخبات التي تقدم كرة قدم جماعية، في إشارة إلى عجز كوت ديفوار وغانا ونيجيريا عن الظفر باللقب القاري، على الرغم من امتلاك النجوم في ملاعب “القارة العجوز”، فيما نجحت زامبيا ومن قبلها مصر في الفوز بالبطولة بالاعتماد على كثير من العناصر المحلية، وقليل من الأسماء المحترفة الذين يقدمون كرة قدم جماعية متحررة من سيطرة مشاهير النجوم.
وفي حوار مع موقع “كيك أوف” الجنوب أفريقي أشار توريه صاحب الهدف الأول في مرمى توجو في مستهل مشوار الأفيال ببطولة أمم أفريقيا المقامة حالياً في جنوب أفريقيا، إلى أن منتخب بلاده يسعى للتخلص من عقدة عدم الظفر باللقب على الرغم من كثرة الترشيحات التي تصب في مصلحة الأفيال خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف توريه: “بطولة أفريقيا أصبحت بلا مقاييس، ويكفي أن مرحلة التصفيات شهدت الكثير من المفاجآت، وعلى رأسها عدم تأهل مصر والكاميرون، صحيح أنهما قد لا يكونان في أفضل أحوالهما، ولكنني أعتقد أن السبب الأساسي في عدم تأهلهما هو ارتفاع مستويات المنتخبات الأخرى، وسطوع الكثير من القوى الكروية الجديدة في أفريقيا، وهو بالنسبة لي مؤشر إيجابي، يؤكد تطور المستوى، وتحرر البطولة من الوقوع في قبضة عدة قوى كروية بعينها كما كان يحدث في الماضي”.
وتابع توريه: “منتخبنا يسعى للفوز باللقب هذه المرة، صحيح أننا نملك الكثير من العناصر المحترفة في دوريات أوروبا القوية، ولكن ما حدث في البطولات الأخيرة أن أصحاب الأداء الجماعي هم الذين فازوا باللقب على حساب المنتخبات التي تملك نجوماً ينشطون في أشهر الأندية حول العالم، وهذه واحدة من المشكلات الكبرى التي تواجهنا، حيث لم نتمكن من التجمع والتدريب سوياً إلا لفترة قصيرة لم تتجاوز الأسبوع، وعلى الرغم من ذلك سوف نفعل كل ما نستطيع من أجل العودة إلى كوت ديفوار بكأس البطولة”.
كما أبدى نجم مان سيتي ومنتخب الأفيال سعادته الغامرة بالظفر بلقب أفضل لاعب أفريقي لعامين متتاليين، مؤكداً أن التربع على عرش نجوم القارة كان حلماً شخصيا له منذ طفولته، وأشار إلى أنه لا يشعر بالضغوط منذ حصوله على اللقب، بل على العكس من ذلك لديه دافع كبير للتألق على المستويين الجماعي والفردي.
عدد اليوم
