الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعلاميون ومثقفون سعوديون لـ «الاتحاد»: الراحل نذر نفسه لخدمة الوطن والمواطن

إعلاميون ومثقفون سعوديون لـ «الاتحاد»: الراحل نذر نفسه لخدمة الوطن والمواطن
24 يناير 2015 02:32
حسين رشيد (أبوظبي) قال الدكتور محمد الحلو العضو السابق في مجلس الشورى السعودي إن الراحل نذر نفسه للمحافظة على أمن المواطن وراحته، وهناك أشخاص يسطرون بأفعالهم ومواقفهم في التاريخ بماء من ذهب، يبرزون عبر امتداد الحياة، ليحدثوا نوعا من الحراك الذي تبنى عليه استمرارية دول ونماء أوطان، كرسوا عمرهم ووقتهم وجل جهدهم كي يصونوا الأمن ويحموا الأوطان، ومن هؤلاء كان فقيد الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله)، الذي فجع أبناء هذا الوطن بخبر رحيله وانتقاله للآخرة. كان رمز وطن، حوى المكارم والفضائل والرقي في التعامل، فخلق له مكانة عظمى في قلوب أبنائه، أسس بنى الأمن الداخلي، وحرص على الذود عن حدوده، ونذر نفسه للمحافظة على أمن المواطن وراحته، فنامت أعيننا ننعم بنعمة الأمن والأمان. أما على الصعيد العربي والإسلامي فإن المملكة العربية السعودية في قلب كل العرب والمسلمين، ولا يمكن لأحد أن ينسى مواقف خادم الحرمين الشريفين (رحمه الله) حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والتي كانت تصب كلها في إيجاد مجتمع إسلامي عربي متضامن يسوده الحب والتعاون والسماحة. وعلى الصعيد الدولي كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله (رحمه الله) أكثر القادة صرامة في ملف الإرهاب منذ عام 2005، وهو من ناشد العالم على إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وذلك عندما استضافت الرياض مؤتمراً عالمياً لمكافحة الإرهاب. وفي مجال الحوار بين اتباع الأديان والثقافات والحضارات ونبذ الصدام بينهما وتقريب وجهات النظر دعا الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) في أكثر من مناسبة إلى تعزيز الحوار بين اتباع الأديان والثقافات والحضارات المختلفة، وإلى ضرورة تعميق المعرفة بالآخر وبتاريخه وقيمه وتأسيس علاقات على قاعدة الاحترام المتبادل والاعتراف بالتنوع الثقافي والحضاري واستثمار المشترك الإنساني لمصلحة الشعوب. ويقول الدكتور محمد الحلو، لا شك أن الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية متفائلون ومستبشرون خيرا بتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الملك على البلاد، فهو يرتبط بالشعب السعودي بعلاقة خاصة، هي علاقة الأب بالأبناء، والأخ بإخوانه، لذلك نجد في أولوياته الحرص الشديد على تلمس احتياجات المواطن السعودي ودراستها وترجمتها إلى عمل مؤسسي متين، يخدمه في كل مكان، وهذا كان واضحا من خلال إشرافه على الكثير من النشاطات الاجتماعية والإنسانية المختلفة التي تخدم المواطن السعودي، ولا ننسى أنه ينتهج نهج من سبقوه، فهو خير خلف لخير سلف. عظمة الحضور.. وعظمة الغياب من جهته قال د.عبدالله بن عبدالرحمن الجحلان، أمين عام هيئة الصحفيين السعوديين، نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب، إذا كان الموت حقيقة كونية لا مفر منها لكل حي.. وإذا كان الموت نهاية أعمال كل إنسان.. فإن الأعمال العظام تخلد أصحابها..هكذا علمنا التاريخ، واليوم ونحن ننعى ونودع غاليا علينا، وعلى أمة العرب والإسلام، بل وعلى العالم اجمع ذلك القائد الفارس الحكيم الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فنحن نودع جسده الذي فارقنا، وما أحر الفراق. إلا أننا لن ننسى له فضله، وعظمة فعله، فقد كان حضوره بهياً آسراً ومؤثرا في شعبه، وأمته، والمنشط العالمي. لن ينسى شعب المملكة الأعمال العظام، والقرارات الجسام التي اتخذها خادم الملك عبدالله طيلة حكمة على أصعدة مختلفة، أبرزها توسعة في الحرمين الشريفين وما شهدته من إنجازات وإعمار يسرت على المسلمين أعمال الحج والزيارة، وبذل «رحمه الله» مليارات الريالات على الحرمين والمشاعر المقدسة، ستكون أحد الشواهد العظام التي يلمسها كل مسلم حاجا أو معتمرا أو زائرا. وطلبة العلم سيذكرونه بالخير على المشاريع الاستراتيجية التي تبني الإنسان بتدشين الجامعات، وإقامة الصروح العلمية، وابتعاث آلاف الطلاب للعديد من التخصصات، كان حريصا رحمه الله على كل ما يهم شأن المواطن في معاشه وسكنه وصحته، وانجازاته على الصعيد المحلي لا تعد ولا تحصى على كل الصعد، وكان حضوره العالمي سمة مميزة له من بين قادة العالم، احترم العالم كلمته، وجهوده الصادقة في الدعوة للسلم، والحوار العالمي، ووقف وقفات مشهودة سندا وعضدا لقضايا أمته العربية والإسلامية، والسلم العالمي. إن صدقية الملك عبدالله وحرصه الشديد على نصرة القضايا الإنسانية ودعمه للجهود الدولية لمحاربة التطرف، أكسبته تقدير قادة العالم الذين نعوه، والذين حضروا لتقديم العزاء فيه، إن حضور ومشاركة قادة العالم في التعزية بالملك عبدالله، أحد الشواهد الكبرى التي تؤكد عظمة هذا القائد الذي لم يخسره شعبه فقط بل خسره العالم أجمع، كونه أحد المؤثرين الإيجابيين في حراك الأحداث العالمية. عزاء شعبه وكل من فقده بالانتقال السلس للسلطة من ملك حكيم، الى ملك شهم عركته الحياة وأظهر ممارسة حاذقة في القيادة والسياسة، وهو الملك سلمان بن عبدالعزيز، نسأل الله أن يكون خير خلف لخير سلف. سيظل رمزاً خالداً للإنسانية وقالت د. أميرة كشغري، من جامعة الملك عبد العزيز بجدة: حزينة قلوبنا اليوم، حزن جمعتنا الحزينة بسماع النبأ المفجع لرحيل ملك القلوب عبد الله بن عبد العزيز. قائد أجمع الشعب على صلاحه. دخل القلوب عبر بساطته وعفويته كما دخل البيوت عبر إنسانيته العميقة ووقوفه مع البسطاء والمهمشين وأصحاب الحقوق. الحق هو الحق كما كان يقول رحمه الله وبالحق كانت سياسته وللحق كانت كل قراراته، فلا عجب أن أصبح اسمه مرادفاً للحق والخير والإصلاح. نسأل الله تعالى أن يسكنه الفردوس الأعلى من جنات الخلد، وسيظل رمزا إنسانيا خالدا للحق والعدالة والعطاء.. عظم الله أجرك يا وطن. رمز للإنسانية وقال رئيس المجلس البلدي بالرياض المهندس طارق بن عثمان القصيبي: بداية نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يسكنه الله فسيح جناته مع الشهداء والصديقين. لا شك أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) كانت مواقفه مشهودة في تعضيد وتقوية العلاقات بين الدول العربية، وكان حريصا على لم الشمل العربي، وله دور كبير في مجالات خدمة الدين الإسلامي، ودعمه الكبير وغير المحدود لقضايا الأمة الإسلامية. كان رجلا حكيما من الطراز الأول، صادقا قولا وفعلا ومشورة. كما أن تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، بشرى خير للسعوديين وللعرب وللأمة الإسلامية، فالملك سلمان بن عبدالعزيز ومن خلال مناصبه السابقة كان قريبا جدا من قلوب المواطنين، ويحظى بودهم ومحبة الناس له، ويحمل الملك سلمان شخصية سياسية عالمية، ستمكنه ومن خلال خبراته الطويلة من السير على نهج من سبقوه، ولا شك أنه سيثري الساحتين العربية والدولية بخبرته التي حتماً ستصب في صالح المملكة وعلاقاتها الخارجية. لن ينسى وقال خالد أبوعلي مدير عام جريدة الشرق، فاجعة كبيرة ألمت بنا، ولكنها مشيئة الله وقدره، ونعزي أنفسنا والأمتين العربية والإسلامية وفاة والدنا ومليكنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله)، فخبر رحيله زلزل قلوب الشعب السعودي وا?مة ا?سلامية أجمع، عقد من الزمن كان فيها الطود ا?شم، والحصن ا?تم لشعبه ومملكته، أحب شعبه، فبادلوه حبا بحب، لذا لن ينسى السعوديون الملك عبدالله مها طال الزمن. ورغم الحزن الشديد الذي يعم المملكة والعالم الإسلامي، إلا أننا متفائلون ومستبشرون خيرا بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكا على المملكة العربية السعودية، وأيضا مبايعة ولي العهد صاحب السمو الملكي ا?مير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد، ومبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد. ولن تتغير مدرسة آل سعود في سياساتها كافة، وسينتهج الملك سلمان نهج السلف في إدارة شؤون البلاد، ولعل قراراته الأولى مع بداية توليه مقاليد الحكم ستصب في صالح المواطن السعودي أولاً، وكذلك في صالح الأمة العربية والإسلامية من خلال السير على نهج الملك الراحل الذي حقق الكثير في مجال دعم القضايا المصيرية. خسارة كبيرة للجميع وقال رئيس جمعية الثقافة والفنون السعودية، سلطان بن عبدالرحمن البازعي، إن رحيل خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خسارة كبيرة للجميع، فقد كان قريبا جدا من قلوب مواطنيه، واليوم في كل بيت سعودي عزاء. ففي عهده شهدت المملكة العديد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحتها الشاسعة في القطاعات كافة، كان يؤمن بالثروة البشرية، فأولى جل اهتمامه بالتعليم وإنشاء المزيد من المدارس والجامعات المتخصصة وذات نوعية، فالثروة البشرية باقية بينما الثروة النفطية فانية. واتسم عهده (رحمه الله) بسمات حضارية رائدة، جسدت ما اتصف به من صفات متميزة، أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه في كل شأن وفى كل بقعة داخل الوطن وخارجه، إضافة الى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات. ويقول البازعي، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يملك تجربة إدارية فذة، وخبرة واسعة في التعامل مع التطورات اليومية، إذ تقلد منصب أمير الرياض لعقود عدة استطاع من خلال رؤية شاملة أن ينتقل بالرياض من مدينة بسيطة الى منطقة تشهد نهضة تنموية متسارعة، وضعتها في مصاف المدن الكبرى في العالم بشهادة الكثير من المسؤولين العالميين الذين زاروا العاصمة السعودية قديما وحديثا، حيث استضافت عددا كبيرا من المناسبات الدولية، وهو أمر غير مستغرب من شخص يملك ثقافة واسعة ومتعددة، ولعل أهم ما يميّز الملك سلمان بن عبدالعزيز، هو علاقته المتينة مع المواطنين، والمعرفة والثقافة التي يمتلكها. ولعل علاقات سموه القوية والواسعة مع زعماء العالم كانت شاهدة على حضوره في العديد من الملفات السياسية. وسلمان بن عبدالعزيز شخصية تمتلك الحنكة والتصرف الدبلوماسي المتزن، فهو خير خلف لخير سلف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©