الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روحاني يطالب «الحرس الثوري» بالابتعاد عن السياسة

روحاني يطالب «الحرس الثوري» بالابتعاد عن السياسة
17 سبتمبر 2013 23:34
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأول، من الحرس الثوري (الباسدران) الذي يتمتع بنفوذ قوي، ألا يتدخل في السياسة، وذلك في كلمة حذرة تجنبت استعداء نخبة المؤسسة العسكرية في البلاد. ونددت إيران بتصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي لم يستبعد اللجوء إلى القوة ضدها في أزمة ملف طهران النووي، مؤكدة تبادل رسائل أوباما وروحاني وحدوث اتصالات مباشرة بين رئيسي البلدين. فيما أكد مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، أن إيران ترفض السلاح النووي لأن معتقداتها تملي عليها ذلك، وليس من من أجل أميركا أو غيرها، معلنا موافقته على “المساعي الدبلوماسية الصحيحة” في إطار تحرك حكومة روحاني باتجاه الحوار مع واشنطن. وقال روحاني أمام مجلس قادة ومسؤولي الحرس الثوري الإيراني: إن مؤسس الجمهورية الإيرانية الخميني أوصى الجيش بالبقاء بعيدا عن السياسة. ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن روحاني قوله: إن قوات الحرس الثوري أرقى وأبعد من الأحداث السياسية ولا تجاريها أو تتدخل فيها. وأضاف: إن الحرس الثوري لديه شأن أكبر وهو الأمة كلها. وعارضت القيادة المحافظة للحرس الثوري كثيرا سياسات الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي الذي تولى المنصب من 1997 إلى 2005. وأصبحت قوات الحرس الثوري التي تتبع مباشرة خامنئي وليس الرئيس، أكثر تدخلا في السياسة في السنوات القليلة الماضية. ودخلت أعداد متزايدة من متقاعدي الحرس الثوري البرلمان. وربما تكون كلمة روحاني التي تضمنت إشادة بالقوة الاقتصادية المتنامية للحرس، محاولة للحفاظ على دعمه وهو أمر قد يكون محل شك إذا رأى الحرس الثوري أن مصالحه مهددة من جانب الرئيس الجديد الذي تعهد بمزيد من الاعتدال في سياسات إيران الخارجية والداخلية. واستخدم الباسدران وقوامه 100 ألف، وجناحه شبه النظامي من المتطوعين (الباسيج) كأداة لقمع احتجاجات الشوارع التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل في عام 2009. من جانبه أكد خامنئي لدى استقباله قادة وكوادر قوات الحرس الثوري، أمس، “إننا نرفض السلاح النووي ورفضنا هذا لا يأتي من أجل أميركا أو غيرها، بل إن معتقداتنا تملي علينا ذلك، وعندما نقول إن أي أحد يجب ألا يملك السلاح النووي فإننا لا نسعى إليه حتما”. وألمح إلى موافقته على التحرك الدبلوماسي الإيراني الجديد قائلا “نوافق على الحركات الصحيحة والمنطقية في السياسات الخارجية والداخلية”، معتبرا أن إدراك طبيعة الطرف الآخر والفهم الصحيح لما يصبو إليه من أهداف، يعد الشرط الرئيسي لاعتماد تكتيك المرونة البطولية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عنه قوله: “إن هذه الدول المعدودة لا تريد كسر احتكارها للطاقة النووية، لكنها لا تثير ضجة من أجل ذلك، لهذا فإنه يجب إدراك وتحليل إثارة أميركا والغرب والتيارات التابعة والمنتمية لهم، للجلبة والصخب في الموضوع النووي في إطار التحدي العميق القائم بين نظام الهيمنة والثورة الإيرانية”. واعتبر أن السجل الحافل للحرس الثوري مؤشر على عمق هوية الشعب وشخصيته وتجاربه الناجحة، مؤكدا أن الرسالة الرئيسية والملفتة للثورة تتمثل في الامتناع عن الظلم وعدم الرضوخ له، وأن “جميع المسائل بما فيها أقوال وأفعال السلطويين، يمكن تحليلها وتفسيرها في إطار التحدي الأساسي الذي يخوضه نظام الهمينة مع هذه الرسالة”. وفي شأن متصل أعلن رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، أمس، أن إيران يمكن أن توافق على معادلة تعليق التخصيب مقابل إلغاء العقوبات الدولية. وأضاف، أن قيام إيران بخفض نسبة التخصيب إلى مستوى 20% هو إجراء قانوني طبقا لمقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة إن. بي. تي، وأن إيران قد تتخذ خطوة التعليق بما يتناسب ومصالحها. من جهة أخرى قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي: “إن الولايات المتحدة لا تزال تستخدم لغة الوعيد ضد إيران، قلنا لهم أن يستبدلوها بلغة الاحترام”. وكانت أعلنت قبل ذلك في بيان أنه “من غير المبرر اللجوء إلى الخيار العسكري لضمان مصالح مجموعات الضغط النافذة الموالية لإسرائيل، ولو أدى ذلك إلى انتهاك القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة”. وتابعت أفخم أن “لغة الوعيد لن يكون لها أي تأثير على تصميم الحكومة والأمة على الدفاع عن حقوقنا النووية المطلقة ولا سيما تخصيب اليورانيوم”. وأكدت أنه تم تبادل رسائل بين الرئيس الإيراني حسن روحاني وأوباما “عبر القنوات الدبلوماسية”. وأوضحت أن أوباما هنأ روحاني على فوزه في انتخابات 14 يونيو، مشيرة إلى أن روحاني “شكره مع توضيح بعض النقاط” من دون إضافة اي تفاصيل. وذكرت أنه من غير المقرر عقد أي لقاء بين روحاني ومسؤولين أميركيين وبريطانيين في نيويورك. ومن المقرر أن يلقي الرئيسان الأميركي والإيراني كلمتيهما أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في نفس اليوم من الأسبوع المقبل، لكن لا توجد خطط في الوقت الراهن لعقد لقاء بينهما. ومن المقرر في المقابل أن يجري وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المكلف المفاوضات في الملف النووي الإيراني محادثات مع نظرائه الأوروبيين، على رأسهم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وكتب ظريف أمس على صفحته على موقع فيسبوك “أغادر هذا المساء إلى نيويورك وسأعقد لقاءات مع بعض وزراء الخارجية، السيدة أشتون وعلى الأرجح مع مجموعة 5+1”. وفي السياق أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أنه سيؤكد على ضرورة وقف البرنامج النووي الإيراني خلال لقائه أوباما في وقت لاحق هذا الشهر. وقال نتنياهو في اجتماع لحكومته إنه سيلتقي أوباما قبل أن يلقي خطابا في الأمم المتحدة في نيويورك. ونقل بيان عن مكتب نتنياهو قوله “أنوي التركيز على مسألة وقف البرنامج النووي الإيراني”، مكررا الخطوات الأربع التي يتوجب على إيران القيام بها وهي “وقف تخصيب اليورانيوم، إزالة كل اليورانيوم المخصب من أراضيها، إغلاق مفاعل قم النووي الموجود تحت الأرض، ووقف بناء مفاعل البلوتونيوم”. وبحسب نتنياهو “الدمج بين الخطوات الأربع هذه فقط ولا غير سيشكل وقفا حقيقيا للبرنامج النووي وحتى إتمام هذه الخطوات يجب تشديد الضغوط على إيران، ولا يمكن تخفيفها وبالطبع لا يمكن تسهيلها”. طهران تنفي رفع الحظر عن وسائل التواصل الاجتماعي دبي (رويترز) - نفى مسؤول إيراني أمس رفع الحظر الذي تفرضه الحكومة الإيرانية على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إن عطلاً فنياً هو الذي سمح لمستخدمين إيرانيين بالدخول مباشرة إلى موقعي فيسبوك وتويتر لأول مرة منذ أربع سنوات. وقال عدد من الإيرانيين مساء أمس الأول إنهم تمكنوا من الدخول إلى حساباتهم دون اللجوء إلى الالتفاف حول الحظر الذي تفرضه الحكومة الإيرانية، مما دعاهم للاعتقاد بأن السلطات الإيرانية خففت الحظر الذي فرضته عام 2009، أثناء احتجاجات واسعة ضد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، والتي نظم بعضها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. لكن عبدالصمد خرم عبادي وهو أمين لجنة حكومية منوطة بمراقبة المواقع ومنع غير المرغوب منها، قال إن صعوبات تقنية مع بعض الشركات الإيرانية التي تقدم خدمات الإنترنت سمحت بالوصول إلى المواقع، وأن الحكومة الإيرانية تحقق في الأمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©