الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

43 قتيلاً و106 جرحى بهجمات في العراق

43 قتيلاً و106 جرحى بهجمات في العراق
17 سبتمبر 2013 23:35
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 43 شخصا وأصيب 106 بجروح، أمس، في هجمات متفرقة في مناطق متفرقة في العراق، بينها سبع سيارات مفخخة في بغداد، فيما قرر الوقف السني إغلاق الجوامع في البصرة بعد هجمات استهدفت المصلين والأئمة. وأكدت مصادر سياسية عراقية رفيعة، أمس، أن المؤتمر الوطني لتوقيع ميثاق الشرف والسلم الأهلي سيعقد غدا الخميس، بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي ووزراء حكومته وزعماء الكتل السياسية، ويقاطعه زعيم القائمة العراقية إياد علاوي الذي حذرت قائمته من أن يكون الميثاق “حبرا على ورق”، مطالبة بوضع حد للميليشيات التي تقتل وتهجر العوائل في المحافظات العراقية، ووقف نزيف الدم العراقي والاستجابة لمطالب المعتصمين في المحافظات الست. فقد قتل 3 أشخاص وأصيب 10 آخرون بانفجار سيارة مفخخة مركونة عند ساحة النصر بشارع السعدون وسط بغداد. وقتل 4 أشخاص وأصيب 15 آخرون بانفجار سيارة مفخخة مركونة في شارع رئيسي في منطقة الحسينية شمال شرق العاصمة. وفي الزعفرانية جنوب بغداد قتل شخص وأصيب 7 آخرون بانفجار سيارة مفخخة. وفي حي العامل غرب بغداد قتل 3 اشخاص وأصيب 11 آخرون بانفجار سيارة مفخخة. كما قتل شخصان وأصيب 10 بانفجار سيارة مفخخة أخرى في حي الإعلام غرب بغداد. وفي حي البتاوين وسط بغداد قتل شخصان وأصيب 8 بانفجار سيارة مفخخة. وفي منطقة الصدر شرق بغداد قتل 4 أشخاص وأصيب 15 آخرون بانفجار سيارة مفخخة. واغتيل رئيس قسم المشاريع في محافظة بغداد، حينما استهدفه مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية في منطقة الشعب شمال بغداد. وفي المدائن جنوب بغداد أصيب 3 أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في شارع رئيسي. وفي محافظة نينوى اغتال مسلحون مجهولون 6 من الشرطة وأصابوا 3 آخرين كانوا يستقلون حافلة متوجهين إلى مقراتهم عند قرية عين جحش جنوب الموصل، كما أصيب شرطيان آخران بهجوم منفصل في منطقة قريبة. وفي هجوم آخر قتل جندي وأصيب مدني بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للجيش في حي الإصلاح غرب الموصل، كما أصيب مدنيان بتفجير عبوة ناسفة من قبل قوات الأمن في منطقة باب سنجار غرب الموصل. وفي محافظة الأنبار، قتل 3 من الشرطة و4 انتحاريين وأصيب 12 بجروح في هجوم انتحاري على مركز للشرطة في الفلوجة بمحافظة الأنبار. ونجا مدير شرطة الفلوجة من محاولة اغتيال قتل فيها اثنان من المهاجمين. وفي محافظة ديالى أسفر انفجار عبوة ناسفة قرب دائرة البريد والاتصالات في المقدادية عن مقتل امرأة وإصابة 3 مدنيين آخرين. وقتل ضابط شرطة بانفجار عبوة لاصقة داخل سيارة مدنية كان يستقلها شمال بعقوبة. وقتل مدنيان وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة قرب موقف لسيارات الأجرة شرق بعقوبة. فيما قتل مسلحان وشرطيان وأصيب اثنان آخران إثر اشتباكات بين مسلحين هاجموا نقطة تفتيش تابعة لقوات الشرطة في قرية شرق بعقوبة. ونجا مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك من محاولة اغتيال استخدمت فيها عبوة ناسفة استهدفت موكبه بشمال غرب المدينة. وفي سياق متصل، قرر الوقف السني في البصرة أمس إغلاق المساجد في المحافظة مع تصاعد عمليات الاغتيال لأشخاص ينتمون للمذهب السني. وقال الحزب الإسلامي العراقي في بيان: إن ما يتعرض له المصلون وأئمة الجوامع من اغتيالات وتهديدات بالقتل في محافظة البصرة، مؤلم ومفجع. وانتقد تجاهل الحكومة لـ”العصابات الإجرامية في البصرة وغيرها والتي تهدد المصلين والعلماء وتنفيذ تهديداتها بالقتل والتهجير، من دون فعل حكومي رسمي”. وأضاف “إن ديوان الوقف السني يجد نفسه مضطرا لإغلاق أبواب المساجد احتجاجا واضطرارا، فماذا سيفعل العراقيون وبيوتهم وأسواقهم وشوارعهم تفقد الأمان شيئا فشيئاً وبشكل مرعب”. وتابع أن ما شهدته البصرة مؤخرا يتناقض مع الأجواء الإيجابية التي أبداها قادة الكتل السياسية في اجتماعهم برئيس الوزراء نوري المالكي والبيان الختامي الذي خرجوا به “متضامنين” و”مستنكرين للإرهاب”، واستهداف العراقيين والاستعداد الذي أبدوه لعقد مؤتمر السلم الأهلي يوم غدٍ الخميس. سياسيا، ذكرت مصادر رفيعة أن ميثاق الشرف والسلم الأهلي سيتم توقيعه غدا الخميس بحضور المالكي ووزرائه وشخصيات سياسية، وبعض شيوخ العشاء وممثل عن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، بينما سيقاطعه زعيم القائمة العراقية إياد علاوي الذي رفض سابقا التوقيع، مؤكدا أن “اتفاقات سابقة كاتفاق أربيل لم يتم تطبيقها ونقضت قبل أن ينشف حبرها”. وحذرت النائب عن القائمة العراقية عتاب الدوري من أن تكون وثيقة الشرف هذه “مجرد حبر على ورق وتخدير للأعصاب”. وقالت إن “كثرة المبادرات السياسية والاتفاقات التي لم يطبق أي منها على أرض الواقع جعلت الشعب يشكك في إمكانية نجاح ميثاق الشرف هذا”. وطالبت السياسيين “بإدراك خطورة الأوضاع العامة لا سيما الأمنية والنظر بمسؤولية لمصلحة الشعب الذي أريق دمه كما يراق الماء، من دون أن يهتز ضمير القادة السياسيين ويتخذوا أية خطوة تمنع ذلك”. من جانبه، قال النائب عن الأنبار خالد العلواني: إن “الوضع لم يتغير رغم كثرة المؤتمرات، بل على العكس ازداد سوءا”. وشدد على ضرورة “توفر نوايا حسنة قبل عقد أي مؤتمر أو توقيع أي ميثاق تتلخص بإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وإيقاف تعذيب النساء وانتهاك حرماتهن في السجون، ووضع حد للميليشيات التي تقتل وتهجر العوائل في البصرة وذي قار وديالى ومناطق حزام بغداد، فضلا عن الاستجابة لمطالب المعتصمين في المحافظات الست”. وقال إن “الشعب مل كثرة عقد المؤتمرات التي لا تقدم ولا تؤخر شيئا على ارض الواقع”. كما دعا النائب عن القائمة العراقية حامد لمطلك القيادات السياسية إلى مبادرات أفعال وليس أقوال وأن يكونوا صادقين مع أنفسهم وشعبهم لإيقاف نزيف الدم العراقي، مستغربا “طرح مبادرة لحل القضية السورية والشعب العراقي يعاني من القتل والتهجير والذبح”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©