تجربة الحكمين المساعدين الإضافيين المفترض تواجدهما خلف المرميين للتدقيق والمساعدة وإبداء الرأي الصائب لحكم الساحة الرئيسي في كل الأخطاء والمخالفات التي تحصل داخل منطقة الجزاء والتي سبق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الحصول على موافقة اللجنة التشريعية الدولية (البورد) في اجتماعها قبل الأخير العام الماضي بإجرائها في بعض مجموعات تصفيات كأس أوروبا للشباب تحت (19) سنة والتي تم إجراؤها فعلاً قبل ثلاثة أشهر في كل من سلوفاكيا وسلوفينيا وقبرص قد تم عرض نتائجها في الاجتماع الأخير للجنة التشريعية الدولية الذي انعقد نهاية فبراير الماضي في مدينة نيوكاسل الأيرلندية، وكانت نتائجها ايجابية في رأي القائمين عليها من الحكام وأصحاب الاختصاص·
لكن وفد الفيفا المشارك في الاجتماع لم يتسرع باعتماد التجربة بل اقترح تكرارها طيلة الموسم القادم في بعض دوريات أندية الاحتراف بالاتحادات الوطنية الأوروبية، ويبدو من خلال ما قرأت وتابعت أن كلاً من الاتحادين الفرنسي والإيطالي قد أعلنا بعد أيام قليلة من اجتماع (البورد) قبولهما إجراء التجربة في دوري الاحتراف للدرجة الثانية الموسم القادم، وكم كنا نتمنى لو تتم التجربة في دوري الاحتراف للدرجة الأولى أو في بطولة أبطال أوروبا حتى يتم تقييمها في أعلى مستوى ممكن·
ورغم أن كثيراً من الذين تابعوا التجربة الأوروبية في تصفيات بطولة الشباب تحت (19) سنة وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد الأوروبي (ميشيل بلاتيني) قد أعربوا في تصريحات متسرعة وفورية عن نجاحها، إلا أن هناك جملة أسئلة وشكوك في إمكانية نجاح التجربة في نطاق الدوري الأوروبي الاحترافي الذي يشهد العديد من حالات الخداع والتمثيل والتحايل التي يمارسها اللاعبون المحترفون أصحاب المهارة داخل منطقة الجزاء والتي تكون زوايا الرؤية المتاحة للحكم المساعد الاحتياطي للتدقيق فيها ضعيفة خصوصاً إذا تمت مثل هذه الحالات في الجهة المقابلة لجهة تواجد الحكم المساعد الاحتياطي خلف المرمى يمينه أو يساره·
إن مسألة التدقيق في مكان ارتكاب المخالفة داخل أو خارج منطقة الجزاء بالنسبة لهذا الحكم المساعد الاحتياطي تبدو صعبة للغاية من مكان تواجده خلف المرمى، في حين تكون أسهل وأوضح بالنسبة للحكم الرئيسي ومساعديه الأول والثاني، وفي كل الظروف والأحوال، فقد نجحت لجنة (البورد) في قرارها السماح بإجراء التجربة في بعض دوريات الاحتراف الأوروبية أو في بطولة أندية القارات والتي تتيح فرصة الاختبار الحقيقي لهذه التجربة في أجواء كروية صعبة وحساسة من المنافسة والمهارة الاحترافية الجادة
عدد اليوم
