الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«نسور قرطاج» تعبر كمين «محاربي الصحراء» بهدف مساكني

«نسور قرطاج» تعبر كمين «محاربي الصحراء» بهدف مساكني
23 يناير 2013 22:57
راستنبرج (أ ف ب) - قاد المهاجم يوسف مساكني تونس إلى الفوز على الجزائر 1-صفر في الوقت القاتل أمس الأول على ملعب بوفاكينج في راستنبرج، وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة من كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 10 فبراير. وسجل مساكني هدف المباراة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. ولم يقدم المنتخبان ما يوحي في شيء (90 دقيقة و3 فرص حقيقية، اثنتان للجزائر وواحدة لتونس) بأنهما منافسان جديان على بطاقتي التأهل إلى ربع النهائي قياسا على المباراة الأولى بين كوت ديفوار وتوجو التي وصف فيها الفرنسي صبري لموشي أداء المنتخب الإيفواري الذي يشرف عليه بـ “السيىء”. ومرت الدقائق العشرين الأولى دون أن تتاح لأي منهما أي فرصة مباشرة وكانت الأخطاء في التمرير والتغطية الدفاعية وحتى في الهجوم واضحة، وتقذف الكرة من أمام الحارس إلى أمام الحارس المقابل، وكل ما تميزت به هو إصابة المهاجم التونسي عصام جمعة في فخذه الأيمن، وتم استبداله بحمدي الحرباوي (16). وتحسنت أحوال الجزائريين الذين كانوا افضل في قطع الكرات الهوائية العالية، بعد أن انتصف الشوط الأول خصوصا مع عرضيات جمال مصباح من الجهة اليسرى، وأصاب إسلام سليماني العارضة التونسية بقذيفة بعيدة المدى (29)، وحول الدفاع عرضية أخرى خطرة من مصباح نفسه (31)، وتحرك التونسيون بعد أن شعروا بالخطر لكن دون خطورة على الحارس رايس وهاب مبولحي. وقاد التونسيون هجمة مرتدة سريعة من أمام منطقتهم عن طريق الجناح الأيمن واطلق صابر خليفة كرة قوية في مكان وقوف الحارس لترتد إليه أعادها عرضية وتدخل الدفاع الجزائري وأبعد خطرها (42). وطبع الشوط الثاني بخاتم الأول، فتكرر السيناريو حتى الدقيقة 53 حيث حصلت الجزائر على ركلة حرة بعيدة نسبيا سددها مصباح زاحفة انحرفت قليلا عن القائم الأيسر، وسدد مصباح كرة من الجهة اليمنى كادت تأتي بالهدف الأول (56)، وأخرى من إسلام سليماني سيطر عليها الحارس معز بنشريفة (59). وظلت المناولات البعيدة الأسلوب المعتمد من قبل رجال سامي الطرابلسي، فكان مصير الكرات القطع والتشتيت، وتلكأ مدحي لحسن أمام المرمى التونسي ورفع كرة دون عنوان إلى أحد المدافعين بدل أن يسددها من دون رقابة أو مضايقة (64)، ومرت قذيفة سفيان فيجولي فوق المرمى التونسي بقليل (69). وسنحت لتونس أول فرصة في اللقاء بعد عدة نقلات في وسط الملعب، ثم وصلت الكرة إلى حمدي الحرباوي الذي انفرد تماماً وسدد متسرعاً فذهبته كرته بعيداً (74)، وسنحت للجزائر فرصتين متتاليتين في الدقائق الأخيرة ضاعتا هباء لتستمر حالة الضياع إلى أن جاء الهدف بتسديدة من نحو 30 متراً سكنت في الشباك (91). وفي المباراة الثانية، خطت كوت ديفوار وصيفة البطل أول خطوة في المشوار نحو اللقب بفوزها على توجو 2-1 أمس الأول على ملعب بوفاكينج في راستنبرج، في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، وانتهت الموقعة المنتظرة بين الدوليين الفرنسيين السابقين صبري لموشي (41 عاما) وديدييه سيكس (58 عاما) اللذين يشرفان على المنتخبين الإيفواري والتوجولي على التوالي في أول مهمة تدريبية لهما في مصلحة جيل الشباب. ولم يستطع سيكس الذي عاصر ميشال بلاتيني وجان تيجانا وآلان جيريس ودومينيك روشتو، إسقاط لموشي الذي عاصر لفترة زين الدين زيدان وديدييه ديشان وغيرهما.. بالضربة القاضية، وإنما حصل العكس فقد تمكنت “الأفيال” من دعس المنتخب التوجولي. ولم تصح النتيجة مع توقعات بعض المتندرين الذي ما إن علموا أن حكم الساحة الكاميروني نيان (صفر) أمس الأول حتى أدلوا بدلوهم أن النتيجة ستكون سلبية. وهي المباراة الثانية التي يتحقق فيها الفوز بعد تلك التي تغلبت فيها مالي على النيجر 1-صفر في المجموعة الثانية. وقدم المنتخبان عرضا قويا نسبيا قياسا على المباريات السابقة، وبدأه كولو توريه بخطأ مبكر داخل المنطقة ولم يكن معه سوى إيمانويل أديبايور، إذ حاول أعادة الكرة إلى الحارس، فخطفها التوجولي وسار بها حتى وصل على مسافة قريبة من بوبكر كاري الذي انقض وأبعدها من على قدمه ليتابعه كولو وتضيع في النتيجة فرصة هدف أول أكيد (2). وافتتح يايا توريه التسجيل، بعدما خطف كرة من الدفاع التوجولي وأرسلها في الجهة اليمنى إلى ديدييه دروجبا الذي أحدث اختراقا ومر من لاعب وسدد فارتطمت بآخر، وعادت إلى يايا الذي لم يتوان في تسديدها فسكنت وسط الشباك (8). وسدد التوجولي سيرج جاكبي كرة قوية بعيدة مرت بجانب القائم الأيسر (14)، وعكس ماكس جارديل كرتين متتاليتين خطرتين من الجهة اليمنى أبعدهما دفاع توجو والثانية إلى ركنية (16)، وسدد جوناتان إييتي كرة قوية لم تحدث قلقا لبوبكر باري (19)، اتبعها جاكبي بتسديدة مماثلة (21). وقاد إيمانويل أديبايور هجمة منسقة، وأعاد الكرة عرضية إلى جاكبي الذي لم يحسن التعامل معها، فابطل الدفاع الإيفواري مفعولها (26)، ونفذ جاكبي ركلة حرة مباشرة علت عارضة بوبكر باري بقليل (30)، وهجمة جديدة لتوجو وتسديدة من حافة المنطقة أطلقها جوناتان إييتيي فمسحت كرته أسفل القائم الأيمن (32). وتنشطت الجبهة التوغولية من جديد خصوصا عبر جاكبي الذي عكس كرة تدخل الدفاع لإبعادها بصعوبة (41)، وقاد جيرفينيو هجمة لساحل العاج انتهت بركنية نفذها ديدييه زوكورا إلى جرفينيو الذي مرر كرة باتجاه دروجبا فقطعت وارتدت إلى يايا سددها من مكان كرة الهدف الأول فارتدت هذه المرة من القائم الأيمن (44). وتدخل بوبكر باري وقطع انفراد جاكبي (45)، ونفذ الأخير ركلة ركنية وصلت منها الكرة إلى جوناثان إييتي الذي دفع بيمنها مدركا التعادل (47). وبدأ جارديل الشوط الثاني بتسديدة بعيدة لم تشكل خطرا (46)، وعكس تيينيه سياكا كرة عرضية عالية من الجهة اليسرى سيطر عليها الحارس التوجولي أجاسا كوسي على دفعتين (49)، وأخرى مماثلة من اللاعب نفسه بين يدي كوسي (51)، ومرر يايا كرة إلى ديدييه يا كونان داخل المنطقة اطلقها الأخير قوية ارتدت من صدر الحارس كوسي (55). وسجلت توجو هدفا اثر ركنية لم يحتسب، لأنها نفذت ولم تكتمل عملية تبديل في صفوف كوت ديفوار، وهدأت وتيرة اللعب بشكل واضح ولفترة طويلة حتى حركت الكرة المتبادلة بين جيرفينيو ويايا الجمهور القليل، حيث مرر الأخير كرة إلى الأول، وسدد من وضع مناسب جداً، لكن الحارس كوسي كان لكرته بالمرصاد مفوتا على كوت ديفوار فرصة تسجيل الهدف الثاني (76). وكادت توجو في الدقائق الأخيرة تلحق الخسارة بالإيفواري من كرتين خطيرتين تحولتا إلى ركنيتين لفنسنت بوسو قبل أن يتمكن منتخب الأفيال من حسم النتيجة اثر ركلة حرة نفذها يايا تجاوزت الحارس، ووصلت إلى جيرفينيو الذي تابعها طائرة في الشباك (88). وفي الوقت بدل الضائع، ضاعت على أديبايور ورفاقه أكثر من فرصتين لإدراك التعادل، لكنهم لم يوفقوا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©