الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 جنود و «مطلوب» باشتباك جنوب اليمن

مقتل 3 جنود و «مطلوب» باشتباك جنوب اليمن
16 ديسمبر 2010 23:30
قُتل ثلاثة جنود يمنيين ومطلوب أمني أمس باشتباكات مسلحة اندلعت بمحافظة لحج جنوب اليمن الذي شهد تظاهرات لأنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي في الذكرى الأسبوعية لما بات يُعرف بـ”يوم الأسير الجنوبي”، فيما وجهت الداخلية اليمنية أجهزة الأمن في جميع المحافظات “بالتصدي بحزم وقوة للتجمعات والمسيرات غير المرخصة، ولكل محاولات العبث بالأمن والاستقرار”. وبالتوازي، اعتقلت أجهزة الأمن اليمنية شخصاً من قبيلة العوالق بمحافظة شبوة مبينة أن اسمه مدرجاً ضمن قوائم المطلوبين أمنياً المعممة من وزارة الداخلية. وذكر مدير عام مديرية الحبيلين بمحافظة لحج محمود مقبل لـ”الاتحاد”، أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين وأفراد من قوات الأمن في سوق لبيع السلاح بالمدينة، التي تعد أبرز معاقل المسلحين الانفصاليين جنوب اليمن، موضحاً أن الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين “لأسباب غامضة”، أسفرت عن مقتل اثنين من الجنود وأحد مسلحي “الحراك الجنوبي” الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية منذ مارس 2007. وأوضح المسؤول المحلي أن القتيل من المسلحين الانفصاليين “مطلوب للأجهزة الأمنية بتهمة قطع الطريق”. وقال المسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه أن الجنديين كانا يرتديان ملابس مدنية ويلاحقان “ناشطاً مطلوباً يقود دراجة نارية”. وأضاف أن الجنديين أطلقا النار على الناشط واردياه قتيلا، ثم تدخل ناشطون جنوبيون آخرون واطلقوا النار على الجنديين فقتلا بدورهما. وفي وقت لاحق، كشفت وزارة الدفاع اليمنية، أن القتيل يدعى عباس طنباح، وأنه “أحد أخطر العناصر المطلوبة أمنياً” لتورطه “في جرائم قطع طرق وقتل في الحبليين”، شمال شرقي محافظة لحج. وتتهم السلطات اليمنية طنباح بقتل مواطن ينتمي لمحافظة شمالية، في نوفمبر 2009، في أول حادثة تُرتكب بدوافع “عنصرية” مرتبطة بالانفصال. وشهدت مدينة الحبيلين، في وقت سابق أمس تظاهرة لأنصار “الحراك الجنوبي” في الذكرى الأسبوعية لما بات يعرف بيوم “المعتقل الجنوبي”. كما شهدت مدينة الضالع تظاهرة مماثلة جابت الشوارع الرئيسية “دون أن تعترضها” قوات الأمن المنتشرة بالمدينة، حسب ما ذكر شهود عيان لـ”الاتحاد”. وعلى صعيد متصل، دعا “المجلس الأعلى للحراك السلمي”، الذي يرأسه حسن باعوم المحتجز لدى السلطات اليمنية منذ مطلع الشهر الماضي، رؤساء ونواب مجالس الحراك بالمحافظات والمديريات الجنوبية، إلى لقاء موسع أواخر ديسمبر الجاري، “للتحضير لعقد المؤتمر الوطني العام” في يناير المقبل. وأكدت أسرة باعوم، أمس أنه ما زال في عهدة السلطات لكنه خارج السجن، وذلك بالرغم من إعلان مدير السجن الإفراج عنه الأسبوع الماضي. وقال فواز باعوم نجل حسن باعوم الذي اعتقل معه أنه ووالده اخرجا من السجن ونقلا قبل أيام إلى منزل مدير السجن في أب وسط البلاد، حيث لقيا ضيافة جيدة ثم أعيدا إلى إدارة السجن مجدداً ولكن ليس إلى الزنزانة. وكان مسؤول أمني يمني قال إن السلطات أفرجت الجمعة عن باعوم. من جهتها، وجهت وزارة الداخلية اليمنية الأجهزة الأمنية في جميع المحافظات “بالتصدي بحزم وقوه للتجمعات والمسيرات غير المرخصة ولكل محاولات العبث بالأمن والاستقرار، وكذا الدعوات التخريبية التي تهدف إلى تعطيل الأنظمة والقوانين وتعيق مسيرة حركة الحياة والتنمية”. وشددت قيادة الوزارة، في بيان، نشره مركز الإعلام الأمني الحكومي أمس، “على عدم التهاون مع هذه المحاولات الخارجة على القانون، ومع كل من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن واستقرارها”، مؤكدة ضرورة “اضطلاع” الأجهزة الأمنية بـ”مهامها الدستورية والقانونية حفاظاً على حياة المواطن وممتلكاته من عبث العابثين”. إلى ذلك، ذكر مركز الإعلام الأمني الحكومي أن الأجهزة الأمنية بالعاصمة صنعاء اعتقلت شخصا يدعى “ع، ا، س، العولقي” (25 عاماً)، مشيراً إلى أنه يسكن بمنطقة الوادي بمحافظة مأرب. وتعتبر محافظتي شبوة ومأرب ملاذاً آمناً لعناصر ما يسمى بـ”القاعدة في جزيرة العرب” الذي تشن الحكومة اليمنية حرباً مفتوحة عليه منذ أواخر العام الماضي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©