منظمة سودانية تطالب بمعالجة أوضاع قبائل التماس قبل الاستفتاء

طالبت الحركة “المدنية للحقوق والمواطنة” في السودان شريكي الحكم في البلاد (المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان)، بإيجاد معالجة عاجلة لمصير القبائل التي تعيش في مناطق التماس على الشريط الحدودي بين شمال السودان وجنوبه قبيل انفصال الجنوب الذي بات شبه مؤكد. وقال منير شيخ الدين رئيس الحركة والمرشح السابق في انتخابات رئاسة الجمهورية في تصريح لـ”الاتحاد” إن مصير تلك القبائل مازال يشوبه الغموض ويخشى أن تعيش أوضاعاً صعبة عقب الاستفتاء إذا لم تجد حكومتا شمال وجنوب السودان صيغة مناسبة لمعالجة أوضاعهم. وأضاف أن معظم سكان تلك المناطق قبائل رعوية تجوب بمواشيها شمالاً وجنوباً بحثاً عن المرعى ومصادر المياه في ظل السودان الموحد لكنها تخشى حال وقوع الانفصال حرمانها من التنقل وتحجيم حركتها خاصة باتجاه المراعي في الجنوب وأشار إلى أن هناك 9 قبائل رعوية في الحزام الحدودي بين الشمال والجنوب من الناحية الشمالية ونحو 13 مليون شخص يشكلون ثلث سكان السودان من القبائل الرعوية المتداخلة في تلك المنطقة الممتدة من جبال النوبة وجنوب كردفان وأبيي وجنوب دارفور ومناطق بالنيل الأزرق، لافتاً إلى أن تفاقم أوضاع القبائل حال وقوع الانفصال، قد يولد بؤراً جديدة للصراع تكون الأخطر كونها تنطلق من منطقة وسط بين دولتين. وطرح شيخ الدين مقترحات لمعالجة الوضع حال الانفصال من ضمنها توقيع اتفاقيات جديدة بين حكومتي شمال السودان وجنوبه تكفل التنقل الحر للقبائل علي الشريط الحدودي أو تحويل مناطق الحزام الحدودي إلى مدن تكامل اقتصادي بين الشمال والجنوب.