الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«طاقة» تضاعف معدل التوطين أربع مرات بنهاية 2016

«طاقة» تضاعف معدل التوطين أربع مرات بنهاية 2016
12 فبراير 2017 16:14
أبوظبي (الاتحاد) ضاعفت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، عدد الموظفين الإماراتيين في المناصب القيادية للشركة أربع مرات من 17% إلى 75% بنهاية العام الماضي، بينما ضاعفت معدّل التوطين الإجمالي في الشركة من 25% إلى 55%، متجاوزة الهدف الأصلي الذي حدَّده مجلس الإدارة بنسبة 50% في سنة 2014. وكان مجلس إدارة «طاقة» أطلق فور تعيينه برنامج التوطين في سنة 2014، انسجاماً مع أهداف التنمية لدولة الإمارات العربية المتحدة والرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي. وقال سعيد مبارك الهاجري، رئيس مجلس إدارة «طاقة» في بيان أمس: «كان التوطين في قمة أولوياتنا منذ اليوم الأول لتشكيل مجلس الإدارة الجديد في سنة 2014، وحرصنا على تطبيق برنامج الإحلال الوظيفي لتطوير الإماراتيين وترقيتهم وتوظيفهم ليتولّوا زمام الأمور، ويقودوا كل جوانب الشركة بعد توسّعها الدولي في 11 دولة». وأضاف: «منذ بداية البرنامج، تابعنا التقدّم عن كثب في اجتماعاتنا المنتظمة مع الإدارة، ونحن مسرورون بالإنجاز الكبير الذي حقّقه الفريق التنفيذي لشركة «طاقة» في السنوات الماضية، ومن خلال تجربتنا أثبتت الكفاءات المواطنة قدرتها على منافسة الخبرات العالمية في جميع مجالات وقطاعات العمل في الشركة». وقال: «أودّ في هذا المقام، بالنيابة عن مجلس الإدارة وبالأصالة عن نفسي، أن أعبّر عن عميق امتناننا وتقديرنا لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، رئيس المجلس التنفيذي، على مساهمتهما المهمّة في تطوّر «طاقة»، كما أودّ أيضاً أن أعبّر عن امتناننا وتقديرنا لسموّ الشيخ هزّاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي، على متابعته الحثيثة ودعمه الكريم والمستمرّ لشركة طاقة». وقال سعيد حمد الظاهري، الذي عُيّن في منصب الرئيس التنفيذي للعمليات بالإنابة بعد تشكيل مجلس الإدارة الجديد، «لقد كان لإشراف مجلس إدارة«طاقة» المعيّن في سنة 2014 دور أساسي في تحقيق هذا النجاح. فالمديرون التنفيذيون الإماراتيون يشغلون أعلى المناصب في الشركة، ويقودون اللجان العالمية لشركة«طاقة» في مجالات الاستراتيجية، وعمليات النفط والغاز والطاقة والمياه، والشؤون المالية، وتكنولوجيا المعلومات، والموارد البشرية، والمشتريات، والاتصال المؤسسي. وقد أدّى ذلك إلى تعزيز العمل الجماعي، وسمح بدوره بوضع استراتيجية أكثر فعّالية وتحسين الحوكمة والنتائج التشغيلية في أعمالنا العالمية كافة. وشكّل إحلالاً وظيفياً على قدر مرتفع من النجاح، ما ضمن استمرارية الشركة على المدى الطويل». وفي إطار تكليف مجلس الإدارة بتمكين القادة الإماراتيين وتنفيذ خطة الإحلال الوظيفي، عيّن المجلس سعيد حمد الظاهري في منصب الرئيس التنفيذي للعمليات بالإنابة. وبعد ذلك تم تكليف عوض سعيد الكتبي لمنصب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة بالإنابة ومحمد عبدالله الأحبابي ليشغل منصب الرئيس التنفيذي للمالية بالإنابة وتعيين سعيد راشد الدرعي الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية والاتصال المؤسسي وسكرتير مجلس الإدارة. كما تمت ترقية عبدالخالق صالح العامري لمنصب مدير مشروع طاقة العراق بالإنابة، وتم تعيين حمدة عبدالله الهاملي لمنصب رئيس إدارة الموارد البشرية. وقد أخذت جهود المديرين التنفيذيين الجدد تحقّق نتائج ملحوظة، وتساعد «طاقة» في تحقيق رؤيتها بأن تصبح شركة مربحة وقائمة بنفسها عبر تحسين الحوكمة، وتحويل التكلفة، وبناء الكفاءات في كل أنحاء الشركة. فقاد سعيد حمد الظاهري بنجاح مشروع التحوّل الاستراتيجي للشركة الذي ساهم في تحقيق وفورات كبيرة، في حين نجح عوض سعيد الكتبي في تنفيذ برنامج التوطين وخطّة الموارد البشرية لاستمرارية الأعمال التي تتيح للمقرّ الرئيس لشركة «طاقة» مواصلة العمليات من دون انقطاع في حال وقوع حوادث غير متوقّعة. وقد أطلق هذا البرنامج مؤخّراً وهو منسجم انسجاماً تاماً مع متطلّبات حكومة أبوظبي. ويؤدّي محمد عبدالله الأحبابي دوراً فعّالاً في توفير تكاليف الشركة، كما قاد إصداراً عالمياً شهيراً للسندات بقيمة عدّة مليارات دولار أتاحت للشركة تحقيق خفض كبير في تكلفة الاقتراض. وقد أشار سعيد راشد الدرعي، إلى أن «طاقة» تتبع نهجاً متميزاً في الالتزام بالشفافية. وتسعى في هذا الصدد إلى اعتماد أعلى درجات الانفتاح الممكنة في طرق العمل وهيكلياته وفي استراتيجية الشركة وخططها. وأوضح أن الشركة قامت بتطوير برنامج متكامل لهذا الغرض، إذ تعتبر سياسة الحوكمة ودليل ميثاق أخلاقيات العمل بمثابة العمود الفقري الذي ترتكز عليه ممارسات الحوكمة في شركة طاقة، حيث يسهمان في تحديد وتعزيز القيم الجوهرية التي تتبناها الشركة». وقال عوض الكتبي «إنني مسرور بالتقدّم الكبير الذي أحرزناه في برنامج التوطين في السنتين الأخيرتين. ففي سعينا لتحقيق أهداف التوطين، ضاعفنا عدد الإماراتيين في «طاقة»، وعزّزنا أيضاً تعاوننا مع محطّاتنا المنتجة للطاقة في دولة الإمارات التي تستخدم آلاف العمّال، وتقدّم خدمة حسّاسة لملايين الأشخاص الذين يعتمدون على الطاقة والمياه التي ننتجها في الدولة». وأوضحت حمدة عبدالله الهاملي، رئيس إدارة الموارد البشرية أن التوطين لا ينتهي بتوظيف المواطن الإماراتي والتحاقه بشركة «طاقة»، فنحن نركّز على الاحتفاظ بالمواهب بقدر ما نركّز على توظيفهم. وعندما تلتحق بشركة «طاقة»، تصبح على الفور جزءاً من برنامج تطويري طويل الأمد يمكن أن يقودك إلى التعيين لمدّة طويلة في أي من أعمالنا العالمية المنتشرة في أربع قارّات، حيث يعمل الموظفون في مختلف الإدارات ويستفيدون من أفضل الممارسات العالمية في القطاع. ولدينا أيضاً العديد من مبادرات السعادة والصحّة التي تساعد في المحافظة على دافعية الموظفين وصحّتهم البدنية والعقلية على حدٍّ سواء. وتوضع برامجنا التطويرية على أساس كل فرد على حدة، وتقدّم بصرف النظر عن الدرجة أو إذا كانت الوظيفية إدارية أو تقنية. ونحن نقدّم الدعم والتطوير لكل موظف بكل طريقة ممكنة، بما في ذلك التوجيه الفردي، لمساعدة الموظفين في تطوير مهاراتهم الشخصية. ويعدّ التركيز على مختلف الأدوار والمهارات وعدم الاكتفاء بالقيادة العليا أمراً أساسياً لنا في تقديم الدعم الفعّال للتنمية في دولة الإمارات في المستقبل بموجب الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي. وقدّمت الهاملي مثالاً على ذلك تعيين عبد الخالق العامري مؤخّراً لقيادة عمليات الشركة في العراق كما أعلن في الشهر الماضي. وقالت «تولّى العامري المنصب، في إطار خطة الإحلال الوظيفي للمواطنين، بعد أن شغل منصب نائب المدير لمدة سنتين تقريباً». وقال عبد الخالق العامري «من الممتع حقّاً أن تكون في إحدى المناطق الحدودية النفطية الجديدة في العالم. فقد استمتعت بالانفتاح على العالم، وبخاصّة في العمل إلى جانب شركات عالمية مثل «ماراثون أويل» الأميركية التي تعدّ من شركات النفط والغاز المرموقة في العالم. فالعمل عن قرب مع شركات من هذا المستوى فرصة فريدة لاكتساب المعرفة المباشرة والتطوّر بسرعة في قطاع النفط والغاز العالمي». وأوضحت الهاملي أنه في إطار برنامج التوطين، وبعد نجاح الإحلال الوظيفي في العراق، تخطّط «طاقة» لإدخال نائب في كل من المناطق المتبقية ليتولّوا القيادة ويديروا كل عملياتنا الدولية في نهاية المطاف. وقد بدأ فريق حمدة الهاملي بالفعل التوظيف من داخل «طاقة» وخارجها، وتخطّط لكي يتولّى قادة إماراتيون المناصب القيادية العليا في عملياتها الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©