الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: هزيمة «القاعدة» ستستغرق وقتاً

أوباما: هزيمة «القاعدة» ستستغرق وقتاً
16 ديسمبر 2010 23:36
حذر الرئيس باراك اوباما أمس من أن المهمة في أفغانستان لا تزال صعبة، وأن هزيمة تنظيم القاعدة ستستغرق وقتا. وجاءت تصريحات أوباما هذه فيما كشف البيت الأبيض عن مراجعته للحرب في أفغانستان، قائلاً إن الحرب في أفغانستان تحقق تقدما يتيح للولايات المتحدة البدء بسحب قواتها اعتبارا من العام القادم مع بقاء تحديات أخرى. وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض “نحن نركز على عرقلة وتفكيك وهزيمة “القاعدة” في أفغانستان وباكستان ومنع قدراتها من تهديد الولايات المتحدة وحلفائها في المستقبل”. وأضاف أنه تم تحقيق “تقدم كبير” وأن تنظيم القاعدة “مختبئ” وأصبح يجد صعوبة في تجنيد وتدريب العناصر والتخطيط لهجمات. إلا أن الرئيس الأميركي قال إن “هزيمة القاعدة ستستغرق وقتا، والتنظيم ما زال عدوا صلبا لا يعرف الرحمة ومصمما على مهاجمة بلادنا”. وقال أوباما إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحققون تقدما مهما في الحرب في أفغانستان، لكن المكاسب في مناطق كثيرة هشة ويمكن أن تنتكس. وقال إن الولايات المتحدة تمضي على الطريق لبدء سحب بعض القوات الأميركية في يوليو القادم. وأضاف “أريد أن أكون واضحا: ما زال هذا المسعى صعبا جدا. لكن بفضل الخدمة الاستثنائية لقواتنا و(مواطنينا) المدنيين على الأرض يمكنني القول إننا على الطريق لتحقيق أهدافنا”. وإزاء ذلك، دعا أوباما باكستان إلى تكثيف عملياتها للقضاء على الملاذات الآمنة للإرهابيين داخل حدودها، مؤكدا أن التقدم في هذا الصدد “لم يكن سريعا بالدرجة الكافية”. وأضاف أن الولايات المتحدة “ترحب” بجهود باكستان ضد المتطرفين، بما في ذلك العمليات الهجومية التي شنتها في مناطق القبائل الحدودية. وأضاف “ولكن التقدم لم يكن سريعا بالدرجة الكافية، ولذلك سنواصل تأكيدنا للقادة الباكستانيين بوجوب التصدي للملاذات الآمنة للإرهابيين داخل الحدود” الباكستانية. وكان تقرير بشأن مراجعة الاستراتيجية الأميركية في افغانستان والذي أمر الرئيس أوباما بإجرائه العام الماضي والذي نشره البيت الأبيض أمس قد قال إن الولايات المتحدة وحلفاءها تمكنوا من ضبط تقدم حركة طالبان في كل انحاء أفغانستان تقريبا لكن هذا التقدم يبقى “هشا”. وشدد التقرير على التقدم العسكري الذي أحرز في معاقل طالبان في ولايتي قندهار وهلمند في جنوب البلاد ورحب بتعزيز القوات الأمنية الأفغانية. وقال إن “الدينامية التي اكتسبتها طالبان في السنوات الماضية أوقفت في قسم كبير من البلاد وتم التصدي لها في بعض المناطق الأساسية لكن هذا التقدم يبقى هشا ووقتيا”. وأكد أن “الانتشار المسرع للموارد العسكرية الأميركية والدولية في المنطقة الذي بدأ في يوليو 2009 وتواصل بعد مراجعة السياسة (الأميركية في أفغانستان) من قبل الرئيس في خريف السنة الماضية أتاح إحراز تقدم”. وهذا التقرير الذي هو موضع ترقب شديد كان طلبه أوباما في ديسمبر 2009 حين أعلن عن تعزيز القوات الأميركية في أفغانستان ليصل عديدها الى مئة الف عنصر ، أي أكثر بثلاثة أضعاف من عدد الجنود الذين كانوا في البلاد منذ تولي الرئيس مهامه في مطلع 2009. ومع هذا القرار حدد أوباما في المقابل موعدا لبدء سحب القوات اعتبارا من يوليو 2011 . وكانت سنة 2010 الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأجنبية في البلاد لكن التقرير لم يشر إلى تغيير في هذه الاستراتيجية. وقال التقرير “استراتيجيتنا في أفغانستان تهيئ الشروط لبدء خفض مسؤول للقوات الأميركية في يوليو 2011”، مشيرا أيضا إلى موعد 2014 الذي أقره حلف شمال الأطلسي خلال قمته في لشبونة قبل شهر من أجل “نقل كامل” للمسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية. وأكد النص أيضا إن “قيادة القاعدة في باكستان أصبحت أضعف وتتعرض لضغوط اقوى من اي وقت مضى منذ أن فرت من أفغانستان عام 2001” عند اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها هذا البلد بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 . وامتنع التقرير عن الاستنتاج بأنه تم القضاء على قادة القاعدة لا سيما وأن زعيمها أسامة بن لادن والرجل الثاني أيمن الظواهري لم يعتقلا بعد. لكنه أكد أن قدرة القاعدة على شن اعتداءات “تراجعت” لكن “لم توقف”. وقال إن “قيادة القاعدة أضعفت والمنطقة التي تتواجد فيها أصبحت أقل أمانا وقدرتها على التحضير لعمليات إرهابية ضعفت بشكل كبير”. وأضاف أن “مؤامرات إرهابية لا تزال تحاك ضد الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا”، معتبراً أن “الهزيمة الاستراتيجية النهائية للقاعدة ستنجز عبر القضاء على مخابئها في المنطقة وعلى ما تبقى من قياداتها”. واعتبر التقرير إن دعم السلطات الباكستانية في هذا المجال ضروري قائلا إن “التقدم في علاقتنا مع باكستان خلال السنة الماضية كان جوهريا لكن أيضا متفاوتا”. وبين “التعديلات” اللازمة بحسب معديه ، أشار التقرير الى “تعاون أفضل مع باكستان على طول الحدود مع أفغانستان لمنع المتطرفين من أن يكونوا بأمان”. ولزم النص في المقابل الصمت إزاء التوتر الذي ساد العلاقات بين الولايات المتحدة والقادة الأفغان خلال السنة الماضية. وكانت البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي كشفها موقع ويكيليكس في الأسابيع الماضية أشارت الى عدم ثقة الدبلوماسيين الأميركيين بالرئيس الأفغاني حميد كرزاي. مقتل 14 مدنياً بتفجير و4 جنود أفغان بقصف أطلسي كابول (ا ف ب) - قتل 14 شخصاً من أفراد عائلة واحدة كانوا على متن حافلة صغيرة في انفجار قنبلة على حافة إحدى الطرقات في ولاية هرات غرب أفغانستان. فيما قتل أربعة جنود أفغان مساء أمس الأول في ضربة جوية شنتها قوات الحلف الأطلسي . وأفاد متحدث باسم السلطات المحلية في هرات إن «الحادث وقع في إقليم كوشكي كوهنا وقتل 14 راكبا كلهم من أفراد عائلة واحدة». وبشأن مقتل الجنود الأربعة أكدت القوة الدولية أنها تحقق في هذا الشأن. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال ظاهر عظيمي «إن المعلومات الأولية التي بحوزتنا تفيد أن ضربة جوية قتلت الليلة قبل الماضية أربعة جنود من الجيش الوطني الأفغاني كانوا يقومون بدورية في منطقة موسى قلعة بولاية هلمند». وأكدت القوة الدولية التابعة للحلف في أفغانستان (ايساف) انها شنت ضربة جوية على متمردين في هذه المنطقة في ولاية هلمند احد معاقل حركة التمرد .
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©