«مان سيتي» يضرب 5 عصافير بهدفين

محمد حامد (دبي) - ضرب مان سيتي 5 عصافير “وربما أكثر” بحجر واحد حينما فاز على برمنجهام سيتي بثنائية نظيفة في إطار مباريات الدور الثالث لكأس رابطة المحترفين الانجليزية “كأس الكارلينج”، ويأتي على رأس الفوائد التي جناها “القمر السماوي” من المباراة إعادة اكتشاف أوين هارجريفز، وعودة كولو توريه من رحلة إيقاف استمرت 6 أشهر، وحصول ماريو بالوتيللي على الثقة من جديد بعد طول غياب عن التشكيلة الأساسية للفريق، كما نجح المدير الفني للفريق روبرتو مانشيني في إعادة دمج وين بريدج، نيدوم أونوها مع الفريق بعد أن كانا على وشك الرحيل إلى أندية أخرى قبل عدة أسابيع، بالإضافة إلى نجاح “البلو مون” في تدشين حملته للفوز بأول ألقاب الموسم بفوز مقنع ومريح على حامل اللقب. غضب «الشطر الأحمر» المكسب الأهم من المباراة هو تألق هارجريفز القادم “بلا مقابل” من صفوف الجار الكبير مان يونايتد، ليتأكد الجميع ان روبرتو مانشيني المدير الفني لسيتي كان محقاً في رهانه على اللاعب على الرغم من حملات الانتقادات الواسعة التي لاحقته حينما قرر ضمه وهو مصاب ولا يشارك أساسياً منذ أكثر من 3 سنوات. والمفاجأة السارة لعشاق سيتي جاءت في الدقيقة 17 من زمن المباراة، حينما انتفض هارجريفز وسجل هدفاً رائعاً على حد وصف مانشيني، حيث رقص الجانب السماوي في مدينة مانشستر، بينما أصيب الجانب الأحمر في المدينة والذي يساند المان يونايتد بالصدمة، خاصة ان انتقال أي لاعب من فريق إلى آخر في مدينة مانشستر يحمل في طياته حساسيات جماهيرية مفرطة، ولكن أنصار “الشياطين الحمر” لم يتوقعوا نجاح هارجريفز في صفوف سيتي. بدوره علق مانشيني على تألق القادم من صفوف الجيران فقال:”أنا سعيد من أجل هارجريفز، فهو لاعب رائع ويمكنه العودة إلى صفوف المنتخب الانجليزي في حال استمر على تألقه ولم يعان من مشكلات بدنية أو إصابات من جديد وهو مرشح أيضاً في هذه الحالة للحصول على مكان في تشكيلة سيتي الأساسية، شعرت بالتفاؤل حينما رأيت اللاعب متألقاً في التدريبات ولم يشتك من أي آلام، مما يؤكد انه تعافى ويمكنه إعادة اكتشاف نفسه من جديد، وقد قررت قبل انطلاقة المباراة أن أمنحه ما بين 40 و60 دقيقة، وبالفعل نجح في تقديم أداء كبير خلال 57 دقيقة، وتوج جهده الكبير بتسجيل هدف رائع”. وأضاف مانشيني :”في يناير المقبل قد نفكر جدياً في ضم هارجريفز إلى قائمتنا في دوري الأبطال، وهو لم يدخل القائمة لأننا لم نكن نعلم حالته قبل أسابيع، ولكنه أثبت قدرته على التعافي والتألق، وكل ما نحتاجه الآن هو مراقبة سرعة استشفاء اللاعب بعد خوضه المباريات لكي نتأكد تماماً من انه أصبح لائقاً بصورة تامة”. كعادتها لا تبخل بطولة الكارلينج كب على الأندية الكبيرة بمنحها الفرصة لإعادة الثقة للاعبين المتعثرين أو الغائبين عن التشكيلة الأساسية لأي سبب من الأسباب، فقد عاد كولو توريه نجم دفاع مان سيتي، والذي كان يحمل شارة القيادة في عهد المدرب السابق مارك هيوز، وذلك بعد غياب دام 6 أشهر بسبب الإيقاف على أثر فشله في اجتياز فحص المنشطات، ولكنه عاد وحصل على شارة القيادة أمام برمنجهام، وقال مانشيني انه قرر منح شارة القيادة في المباراة ثقة منه في ان هذا القرار من شأنه رفع معنويات اللاعب في هذا التوقيت الحرج من مسيرته الكروية. كما عاد ماريو بالوتيللي ونجح في تسجيل الهدف الثاني بعد طول غياب عن التشكيلة الأساسية لسيتي، خاصة ان الخط الهجومي للفريق متخم بأفضل العناصر، وعلى رأسهم تيفيز، وأجويرو، ودجيكو، ومن الفوائد الأخرى الكبيرة من فوز سيتي على برمنجهام عودة الثنائي وين بريدج، ونيدوم أونوها بعد أن كان النادي قد أبلغهما “تقريباً” بالبحث عن أندية أخرى للانتقال إليها سواء على سبيل الإعارة أو البيع، ولكن المفاوضات مع الأندية الأخرى لم تكتمل ليستمرا في صفوف سيتي، وأبدى مانشيني رضاه التام عن أداء كل منهما وقال انهما لا يحصلان على كثير من فرص المشاركة، ولكن حينما تتم دعوة أحدهما للمشاركة في التشكيلة الأساسية فإنه يظهر بصورة جيدة.