معاهد التكنولوجيا تنظم مؤتمراً للتعليم الهندسي مارس المقبل

تنطلق في الأول من مارس المقبل فعاليات المؤتمر الأول للتعليم التقني الذي تنظمه معاهد التكنولوجيا التطبيقية في الدولة بمشاركة عدد من أبرز مؤسسات التعليم داخل الدولة وخارجها. ويسلط المؤتمر الضوء على الحاجة الملحة للدولة لتبني التعليم التكنولوجي ذي التوجهات المهنية لتنشئة كوادر وطنية تمتلك مهارات القرن الحادي والعشرين، ومدربة على التفاعل مع أحدث التكنولوجيا واستخداماتها للإسهام في بناء الاقتصاد المعرفي المستدام، وابتكار حلول لمشكلات العصر. كما سيتضمن المؤتمر الذي يعقد بفندق ياس بأبوظبي تحت شعار “ الإعداد المبكر لمسار الهندسة والتكنولوجيا”، عدداً من الورشات التدريبية ذات الطابع العملي لعلوم هندسية وتكنولوجية، وذلك لإرشـاد العاملين في قطاع التعليم إلى كيفية تطوير وإدراج هذه المواد في المناهج التعليمية للمرحلة الثانوية. ومن هذه المواد، تقنيات الحاسوب، المتحكمات الدقيقة، الروبوتات، المتحكمات المنطقية المبرمجة، تطوير المواقع الإلكترونية، تصميم الرسوم باستخدام الحاسوب، كما ستقدم ورشات العمل لمحة شاملة عن ماهية هذه العلوم وتطبيقاتها وكيفية استخدامها وبرمجياتها. وأكد الدكتور عبداللطيف الشامسى مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية على أهمية هذا المؤتمر الذي “ يعتبر الأول من نوعه “ في مجال التعليم التقني للمرحلة الثانوية. ويهدف المؤتمر إلى إيجاد حلول علمية وتطبيقية لمواجهة عزوف بعض الطلبة عن الالتحاق بالتخصصات التقنية والهندسية في التعليم، بالإضافة إلى دراسة آليات تعزيز الكفاءة العلمية للطالب في مساقات الرياضيات والعلوم التطبيقية منذ مرحلة دراسية مبكرة. وأشار إلى أن المؤتمر يشارك فيه عدد من المؤسسات التعليمية البارزة منها، وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، ومؤسسة الإمارات للطاقة، وهيئة تطوير التعليم في الولايات المتحدة الأميركية، شركة إنتل العالمية، ومعهد المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين فرع الإمارات، ومشروع نظام المؤهلات. وقال “يسعى معهد التكنولوجيا التطبيقية لربط التعليم التكنولوجي الثانوي بمتطلبات وتطورات الصناعة الحديثة بالدولة ورفد الجهات الصناعية الوطنية الكبرى ومؤسسات التعليم العالي بكوادر مواطنة مؤهلة”. ويستهل المؤتمر يومه الأول بمحاضرة رئيسة عن دور الاعتماد الأكاديمي في خلق نظام تعليمي يضمن التطور المستمر، والسعي الدؤوب للتطوير لتحقيق مخرجاته المرجوة منه، سيلقي المحاضرة الدكتور”مارك إلجارت” الرئيس التنفيذي لهيئة التطوير التعليمي (AdvancED) في الولايات المتحدة الأميركية والتي تنبثق عنها رابطة المدارس والجامعات الجنوبية (SACS). وسيعقب المحاضرة حلقة نقاش سيحضرها كل من روب ليـفلي نائب رئيس الخدمات العالمية في هيئة تطوير التعليم (AdvancED) في الولايات المتحدة الأميركية، والبروفيسور رفيق مكي مدير مكتب التطوير والشراكة الخارجية في مجلس أبوظبي للتعليم، و مبارك الشامسي مدير مشروع نظام المؤهلات، ومدير الخدمات المساندة في معهد التكنولوجيا التطبيقية، وشيخة الشامسي المدير التنفيذي للشؤون التعليمية بالإنابة بوزارة التربية والتعليم، وفهد القحطاني مدير الشؤون الإعلامية في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية. وفي اليوم الثاني سيلقي الدكتور روبرت فوجل المطور التعليمي الرئيسي في شركة إنتل العالمية في الولايات المتحدة الأميركية محاضرة عن المهارات التي يحتاجها الطلاب في القرن الحادي والعشرين، ودور وسائل التكنولوجيا والتعليم الإلكتروني تحديداً في إثراء العملية التعليمية. وسيعقب المحاضرة حلقة نقاش سيحضرها كل من الدكتور عبداللطيف الشامسي المدير العام لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور عيسى بستكي رئيس فرع الإمارات لمعهد المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين (IEEE)، وأندريا أميلياني مسؤول تطوير الأعمال التنفيذية في شركة آي بي إم (IBM)، وشيللي شوت مديرة البرامج في شركة إنتل للتعليم في الولايات المتحدة الأميركية وأياد ملاعب مدير العلاقات الاستراتيجية في شركة إنتل في الدولة. كما سيطرح للعرض والنقاش خلال الجلسات الفنية للمؤتمر يومي 1 و2 مارس المقبل أكثر من 16 ورقة عمل أعدها عدد من الأكاديميين والمختصين والتي تتناول عدداً من المواضيع المتعلقة بالتعليم التكنولوجي. ومن أوراق العمل تصميم المناهج، والاعتماد الأكاديمي، وتناول المواد الهندسية بطرق مبسطة، وأساليب التدريس وأدوات التقييم، والتطوير المهني للمعلمين والقائمين على المؤسسات التعليمية وذلك للنهوض والارتقاء بأنظمة التعليم الثانوي الحالية، وتخريج أجيال واعدة ذات وعي وظيفي وتكنولوجي، تمتلك القدرة والعزيمة اللازمة لمواجهة التحديات والتغلب على المنافسة العالمية.