الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفرفار» شجرة محلية تنمو في التربة الصخرية وتتشح بزهور برتقالية

«الفرفار» شجرة محلية تنمو في التربة الصخرية وتتشح بزهور برتقالية
24 يناير 2011 20:28
تمتاز أشجار البيئة المحلية ببعض الصفات التي تكسبها القوة والصمود لتتحمل الظروف المناخية الحارة ، فتنسجم معها وتتأقلم مع هذه الأجواء. ومنها شجيرة الفرفار التي تنتشر في بعض الحدائق والشوارع لتمنح المكان إيقاعا جذابا نظرا لإكليل الزهور البرتقالية اللون التي تتشح به. يشير الخبير الزراعي مدحت السيد شريف من إدارة الحدائق ببلدية دبي قائلاً : إن شجيرة الفرفار تنتشر بكثرة في البيئة ذات الرمال الصخرية لذا نجدها مصطفة حول الوديان في بعض مناطق الدولة. وعادة ما تتسم هذه الشجيرة بساقها البني اللون حيث يصل ارتفاعها إلى 10 أمتار إذا ما توفرت لها الظروف المناسبة من التربة والري ونجد أوراقها بسيطة وصغيرة شريطية ذات لون أخضر جلدية فاتحة اللون وهي متقابلة عديمة الاذينات وتنمو الأوراق إما زوجية أو في مجموعات. وعادة ما تنتشر شجيرة الفرفار في المناطق الصخرية بوادي الفرفار وعلى السفوح الجبلية المحيطة بالوادي كما توجد على ضفاف الوديان بمصفوت وحتا وبوديان المنطقة من جبل الروضة إلى محضة. وتنمو أشجار الفرفار في التربة الرملية والكلسية كما تنمو في التربة الصخرية إلا انها توجد في التربة الرملية الخصبة جيدة الصرف. ويتابع شريف: تحتاج هذه الشجرة إلى ري معتدل ومنتظم خلال مراحل نموها الأولى إلا انه يجب تقليل كميات المياه وزيادة الفاصل الزمني بين مرات الري تدريجياً، كونها تحتاج إلى كميات ري متوسطة، وتعتبر نظام الري بالتنقيط هو أكثر أنظمة الري الحديثة ملاءمة لريها. وتحتاج هذه الشجرة إلى الاهتمام بالتدعيم عند زراعتها في المكان المستديم كما تحتاج حماية بواسطة الأقفاص لمدة تقل عن سنة لحمايتها من العواصف والرياح القوية. كما تحتاج أشجار الفرفار المزروعة بهدف تجميل الحدائق إلى التسميد العضوي بمعدل مرة واحدة سنوياً خلال فصل الشتاء حيث تتم إضافة 12.5كجم سماد عضوي معالج حرارياً لكل شجرة وتقلب جيداً مع تربة الجورة بعمق 30 سم ويفضل الري مباشرة، مع مراعاة عدم احتياج نباتات البيئة المحلية إلى السماد العضوي نظراً لتكيفها مع ظروف البيئة المحيطة بها. تقليم الشجرة ويؤكد شريف: لابد من عملية تقليم النباتات لتزدهر وتقوي موضحاً أنه من الضروري جداً الاهتمام بعملية التقليم لأشجار الفرفار المزروعة بالحدائق أو بشوارع المدينة لضمان الحصول على أشجار قوية النمو تستطيع مقاومة الرياح والعواصف، وعادة ما يتم التقليم خلال السنوات الأولى من عمرها حيث يتم تقليمها حتى تصل إلى الارتفاع المناسب مع مراعاة إزالة أي نموات خضرية على الجزء السفلي من الساق ليتم بعدها إزالة القمة النامية لتشجيع البراعم الجانبية على النمو لتكون الفرع الجانبية واختيار من 3-4 افرع جانبية تتميز بخروجها المنتظم حول الساق وتزال الأفرع الأخرى وتترك الشجرة حتى يكتمل هيكلها. ثم يتم تقليمها خفيفاً ويقتصر على إزالة الأفرع المكسورة والمتزاحمة والجافة والميتة والسرطانات النامية بجوار الساق للحفاظ على شكل الشجرة. تكاثر الشجرة تتكاثر أشجار الفرفار – يتابع شريف - بالبذور ويفضل زراعة البذور في الجو الحار لضمان سرعة الإنبات وتقليل الفترة اللازمة لبلوغ الشتلات الناتجة إلى مراحل التفريد وتتراوح فترة الإنبات ما بين 5-8 أيام وتحتاج الشتلات الناتجة إلى فترة تتراوح بين 43-73 يوماً من تاريخ زراعة البذور في المهاد حتى تصل إلى الحجم المناسب للتفريد. ونجد أن بعض الأشجار المحلية استفاد منها الأهالي كمادة علاجية حيث تستخدم في الطب الشعبي لعلاج اضطرابات المعدة وذلك بشرب مغلي الاوراق او حتى طبخ اوراقها وأكلها ، كما تستخدم في علاج أمراض الكبد أيضا لها أهمية بيولوجية حيث تعتبر الشجرة ملجأ لكثير من الطيور.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©