الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيسنجر: رحيل الأسد فوراً سيؤدي إلى فوضى

18 سبتمبر 2013 00:13
واشنطن (يو بي أي) - قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، إن الحرب التي تشهدها سوريا هي حرب مذهبية، معتبراً أن خروج الرئيس بشار الأسد بشكل فوري من الحكم لن يحل الأزمة بل سيؤدي إلى الفوضى. وأضاف في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” أن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيال سوريا يعود إلى قلقه من تزايد دور الإسلام المتشدّد، معتبراً أن موسكو اختارت توقيتاً مثالياً من أجل تقديم مبادرتها حول وضع السلاح الكيماوي السوري تحت الرقابة الدولية. وأوضح كيسنجر رداً على سؤال حول حقيقة موقف موسكو وما يريده الرئيس الروسي “أن بوتين يعتبر أن الإسلام المتشدّد هو التهديد الأمني الأكبر لبلاده، كما أنه لا يرغب بأن تحدّد أميركا منفردة اتجاه الأمور في الشرق الأوسط، ولذلك عندما بات البيت الأبيض بموقف محرج مع إمكانية رفض الكونجرس المصادقة على ضربة عسكرية لسوريا، رأى في الأمر فرصة من أجل التدخّل عبر تخفيف العبء عن الجانب الأميركي ومعالجة مشكلة مشتركة للجانبين”. وحول موقفه من التحليلات التي تعتبر أن الوضع القائم في سوريا حالياً يخدم مصالح واشنطن على أفضل وجه، وأن أميركا لن تستفيد من بقاء الأسد أو رحيله، قال كيسنجر “أعتقد أنه من الخطأ القول بأن مشكلة سوريا الوحيدة تتمثل في شخص الأسد وأن رحيله سيحل تلك المشاكل”، وأضاف أن القضية في سوريا هي صراع تاريخي بين السُنة والشيعة، وقد ثار السُنة ضد الأقلية الشيعية (الطائفة العلوية) التي تحكم سوريا غير أن معظم الأقليات الباقية في البلاد تدعم العلويين، لذلك فإن على أميركا العمل من أجل قيام حكومة انتقالية من دون أن يكون ذلك مرتبطاً في بداية الأمر برحيل الأسد عن السلطة، وقد قال بوتين إن إزاحة الأسد من السلطة بشكل فوري سيؤدي إلى الفوضى بسوريا، وأظن أن هذا التقدير في محله”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©