القدس المحتلة (وكالات) - كشف النقاب، امس، عن ان السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن سعى إلى إقناع أعضاء بالكونجرس الأميركي بتأييد شن هجوم ضد سوريا، قبل أن تقدم روسيا اقتراحها بمراقبة الأسلحة الكيماوية السورية والاتفاق مع الولايات المتحدة، السبت الماضي. وقالت صحيفة معاريف: “إن أورن عقد لقاءات مع أعضاء في الكونجرس بموجب توجيهات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهدف إقناعهم بتأييد هجوم أميركي”، وأضافت “ان مكتب رئيس الوزراء نفى ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال بأن نتنياهو شجع الإدارة الأميركية على قبول الاقتراح الروسي بشأن الأسلحة الكيماوية”.
وقال اورن في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” امس: “ان اسرائيل تريد ان تشهد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد”، وأضاف في تغير في الموقف العلني من الحرب “انه حتى هزيمة الأسد على أيدي معارضين متحالفين مع القاعدة ستكون أفضل من التحالف الراهن مع ايران العدو اللدود لإسرائيل”. وتابع قائلا: “لقد أردنا دائما ان يذهب بشار الأسد ونفضل دائما الأشخاص الأشرار الذين لا تدعمهم ايران على الأشخاص الأشرار الذين تدعمهم ايران”، معتبرا “ان الإطاحة بالأسد ستضعف التحالف مع ايران وحزب الله”، وأضاف “الخطر الأعظم على اسرائيل هو القوس الاستراتيجي الذي يمتد من طهران الى دمشق الى بيروت، ونرى ان نظام الأسد هو حجر الزاوية في هذا القوس”.
الى ذلك، اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون، امس، ان الاتفاق الأميركي ــ الروسي حول نزع الترسانة الكيماوية لسوريا، اثبت ان تهديدا عسكريا جديا من شأنه ان يردع الأنظمة المارقة الخطيرة وان يفتح الطريق امام حل دبلوماسي يتيح نزع اسلحة الدمار الشامل من الدول”، واضاف امام طاقم وزارته “كل من يتحدث عن السلام يجب ان يستعد للحرب”. لافتا الى انه من الضروري التصدي للطموحات النووية لإيران، وقال “يجب ان يثبت العالم عزما واضحا وقويا تجاه نظام طهران المتطرف وبرنامجه الذي يتقدم نحو تطوير سلاح نووي عسكري”.
من جهة ثانية، أظهر استطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست مع شبكة آي بي سي أن 61% من الأميركيين يعارضون توجيه ضربات لسوريا بسبب استخدمها المزعوم للكيماوي. لكن هذه المعارضة لاستخدام القوة تراجعت عند سؤال المستطلعين عن تأييدهم لقرار من الكونجرس يسمح بإجازة هذه الضربات في حال عدم إحراز الاتفاق الأميركي- الروسي حول التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية نتائج إلى 44%، مقابل 48% يعارضون ذلك.
عدد اليوم
