بغداد - وكالات الأنباء: عرض الإدعاء العام لقضية ''حملة الأنفال'' ضد الرئيس العراقي الأسبق المخلوع صدام حسين و6 من مساعديه في المحكمة الجنائية العليا العراقية خلال جلستها الحادية والثلاثين أمس فيلما وثائقيا لضحايا قيل إنهم قتلوا بأسلحة كيماوية في عدد من قرى إقليم كردستان شمالي العراق أثناء الحملة·
وتضمن شريط مسجل عرضه رئيس الادعاء العام منقذ آل فرعون، لقطات تعود الى ابريل 1987 ومايو 1988 تظهر فيها مروحيات تحلق على مستوى منخفض فوق الجبال واكراد يهربون بجرارات أو مشيا على الأقدام ولقطات لجثث مدنيين في حقول بينهم اطفال ونساء يقوم بعض الناجيين بنقلهم على جرار· ولم يذكر المدعي العام اي تفاصيل حول الضحايا· وقال الفرعون إن شريط الفيديو التقط في عدة مناطق تعرضت للقصف بغاز الخردل، مخاطبا رئيس المحكمة القاضي محمد العريبي الخليفة ''أين الارهابيون الذين يريدون ان يقتلوهم؟''·
كما عرض مذكرة داخلية وزعت في مكتب صدام عام 1992 أثنت على رجل الأعمال الهولندي فرانز فان أنرات الذي أدين العام الماضي بتهمة تزويد بغداد بأسلحة كيماوية محظورة استخدمت في الهجوم· وجاء في المذكرة أن فان أنرات زود المؤسسات العراقية في ذلك الوقت بأسلحة كيماوية نادرة ومحظورة· ورفض تعليقات وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم بأن الحملة العسكرية كانت للدفاع عن العراق، قائلا ''إن تلك هي المعارك الشريفة التي تحدث عنها سلطان هاشم''·
وطلب المتهم علي حسن المجيد في مستهل الجلسة الحصول على نسخ من وثائق الادعاء العام في الجلسة السابقة لمناقشتها خلال هذه الجلسة· وقرر العريبي تسليم جميع المتهمين نسخا من وقائع الجلسات قبل وقت مناسب·
عدد اليوم
