عواصم- وكالات الأنباء: في مسعى أخير قبل أقل من أسبوعين من انتهاء ولايته قرر الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان إيفاد مبعوث خاص لإقناع السودان بقبول قوة أكبر حجما وأكثر قدرة على حفظ السلام في دارفور·
وقال ستيفان دوياريتش كبير المتحدثين باسم الامم المتحدة إن عنان سيرسل مستشاره البارز أحمدو ولد عبدالله إلى الخرطوم اليوم الاربعاء للوقوف على موقف الحكومة من اقتراحه لتعزيز بعثة الاتحاد الأفريقي الموجودة حاليا في دارفور بموارد أكبر للأمم المتحدة في قوة ''مختلطة'' مقترحة· وأضاف دوياريتش أن مبعوث الأمم المتحدة سينقل ايضا رسالة من عنان الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير في أعقاب محادثة هاتفية بين الرجلين في مطلع الاسبوع·
وقال دوياريتش إن ولد عبدالله هو الممثل الخاص لعنان بشأن غرب افريقيا لكنه سيذهب إلى السودان بصفته مستشارا بارزا للأمين العام·
وقال دبلوماسيون في المنظمة الدولية إن عنان أبلغ مجلس الأمن الدولي بتعيين السويدي يان الياسون الرئيس السابق للجمعية العامة مبعوثا خاصا إلى السودان للعمل اثناء الفترة الانتقالية لحين تولي الكوري الجنوبي بان كي مون منصب الامين العام في الاول من يناير المقبل·
وأبلغ عنان بان وأعضاء مجلس الأمن في اجتماع غير رسمي أنه قرر ايضا ايفاد معاون بارز له هو أحمدو ولد عبدالله إلى الخرطوم للوقوف على موقف الحكومة السودانية من اقتراحه لتعزيز بعثة الاتحاد الافريقي الموجودة حاليا في دارفور بموارد كبيرة من الأمم المتحدة في قوة ''مختلطة'' مقترحة·
وقال دبلوماسيون نقلا عن عنان إن البشير أبلغه اثناء محادثتهما الهاتفية أن مجلس الوزراء السوداني وافق رسميا على خطة الاتحاد الأفريقي لقوة مختلطة· لكنهم قالوا إن رحلة ولد عبدالله هدفها الوقوف بشكل محدد على ما الذي تقصده حكومة الخرطوم بتلك الموافقة·
من جانبه صرح وزير الخارجية السويدي السابق جان الياسون الذي جرى تعيينه في منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص المؤقت إلى السودان امس بأنه يسعى ''للمساعدة في الجهود الدبلوماسية'' لدفع حكومة السودان للقبول بنشر قوات دولية·
وقال إلياسون للاذاعة السويدية إن ''مهمتي تتمثل في مساعدة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة السودانية لقبول وجود دولي وتقليص مستوى العنف المخيف في البلاد''·
من ناحيتها أعلنت منظمة ''أرض البشر'' الانسانية أن 124 من العاملين في منظمات غير حكومية ومنظمات تابعة للامم المتحدة تم إجلاؤهم من منطقة الجنينة غربي دارفور بسبب انعدام الأمن كليا·
وقال انياسيو بيكر مدير المساعدة الانسانية العاجلة في منظمة ''أرض البشر'' في بيان ''ان هذا القرار تم تأجيله طويلا وستترتب عليه عواقب وخيمة على السكان الذين يواجهون أخطر أزمة انسانية على الارض''·
وأكدت المنظمة ان بعض مخيمات اللاجئين قطعت طرق الوصول اليها وان ''أعمال العنف بلغت ذروتها مع تزايد الحوادث والهجمات على النازحين والعاملين الانسانيين''، منددة باستعراض القوة الذي تقوم به الميليشيات العربية·
من جهتها قالت الحكومة التشادية أمس إن ما يقرب من 40 شخصا قتلوا في اشتباكات بين قوات الأمن التشادية ومسلحين هاجموا قريتين بشرق البلاد وأحرقوا منازل ومثلوا بضحاياهم·
وقال وزير الاتصالات هورماجي موسى دومجور إن مسلحين من ميليشيا الجنجويد هاجموا قريتي أراديبي وهابيلي في مطلع الأسبوع· وأضاف أن بين الضحايا 15 مدنيا تشاديا وخمسة لاجئين سودانيين وثمانية جنود فقئت أعينهم·
عدد اليوم
