الشباب يواصل تفوقه ويهزم النصر بسهولة

صبري علي (دبي) – واصل فريق الشباب تفوقه في منافسات كأس اتصالات لكرة القدم، وحقق فوزاً مستحقاً على النصر 2-صفر في اللقاء الذي شهده ستاد نادي دبي في العوير أمس ضمن مباريات الجولة الثانية للبطولة ليرفع “الجوارح” رصيده إلى 6 نقاط “العلامة الكاملة”، بعد أن افتتح البطولة بفوز كبير على بني ياس الأسبوع الماضي برباعية، في حين تجمد رصيد النصر عند نقطة واحدة من التعادل مع الشارقة في الجولة الماضية 1/1، أحرز هدفي الشباب فيلانويفا في الدقيقة 18 وجوليو سيزار في الدقيقة 45، وحقق “الجوارح” الفوز بسهولة في ظل تواضع مستوى منافسه. بدأت المباراة هادئة من الفريقين، وإن كان النصر أكثر ميلاً للناحية الهجومية عن الشباب في الدقائق الأولى، في حين كان اهتمام فريق “الجوارح” بالسيطرة على وسط الملعب وبناء الهجمات بهدوء، ولعب الفريقان بطريقة واحدة هي 4-3-1-2 وإن اختلفت طريقة التنفيذ عند زنجا مدرب النصر عنها عند بوناميجو مدرب الشباب. تسببت تحركات الإكوادوري كارلوس تينيريو مهاجم النصر في الإزعاج المستمر لخط دفاع الشباب ومعه بانجورا ومن خلفهما سالم خميس، وتميز خط وسط الشباب بفضل حيدروف وفيلانويفا مع الاعتماد على التسديد من مسافات بعيدة في ظل تماسك خط دفاع النصر، ومنها محاولة من عيسى عبيد أمسكها عبدالله موسى حارس النصر، وأخرى من فيلانويفا من ضربة حرة مباشرة مرت بجوار القائم. في الدقيقة 18 نجح فيلانويفا في تسجيل هدف السبق للشباب من تسديدة ضعيفة خدعت حارس النصر بعد أن ارتدت من القائم الأيسر في جسمه وهزت الشباك بغرابة، وبعدها زادت محاولات النصر الهجومية تركيزاً، ومعها زادت قوة الشباب الدفاعية، التي اشتكى منها لاعبو النصر بعد أن اتسمت بالخشونة بعض الشيء. سيطر لاعبو النصر على مجريات اللعب مع مرور الوقت وسدد علي عباس ووصل تينيريو وبانجورا لمنطقة الجزاء كثيرا، لكن دون أن يهدد مرمى إسماعيل ربيع حارس الشباب بشكل حقيقي، وظل الأداء على ما هو عليه حتى نجح الشباب وبأقل مجهود في إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 45 عن طريق جوليو سيزار من خطأ دفاعي بالمشاركة مع حارس مرمى النصر ليتمكن من مضاعفة النتيجة والاحتفاظ بالتقدم حتى انتهاء الشوط الأول 2 - صفر. مع بداية الشوط الثاني ظهر الشباب في حالة أفضل بسبب ارتفاع معنوياته بعد التقدم بهدفين، وظهر الارتباك في صفوف النصر، وتصدى حارس الشباب إسماعيل ربيع بجدارة لانفراد من الغيني إسماعيل بانجورا، الذي سدد بقوة وأنقذها الحارس ببراعة. ولم يجد الإيطالي زنجا مدرب النصر أمامه أي حل لدعم القوة الهجومية لفريقه سوى الدفع بلاعب الجبهة اليسرى حسن أمين والأسترالي مارك بريشيانو لاعب الوسط في أول ظهور له مع الفريق منذ التعاقد معه بدلاً من سالم خميس وعلي عباس على الترتيب من أجل زيادة النزعة الهجومية ومحاولة تعويض الهدفين مبكراً. أصبح أداء النصر أكثر خطورة هجومياً، لكن بطريقة الشوط الأول نفسها بعيداً عن الحارس إسماعيل ربيع بعد أن تكفل دفاع “الجوارح” بإفساد كل المحاولات الزرقاء مبكراً، وساعد على ذلك العشوائية التي لعب بها مهاجمو “العميد” وافتقاد تينيريو وبانجورا للتفاهم المطلوب، وهو ما كان سببا في إشراك المهاجم الصاعد حسين إبراهيم “إيتو” بدلاً من حميد عباس لزيادة القوة الهجومية أيضاً. أهدر بانجورا أسهل فرصة للنصر في الدقيقة 76 وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، حيث سدد كرة ضعيفة أنقذها الحارس إسماعيل ربيع، ولعب داوود علي للشباب بدلاً من عيسى عبيد، ولم يتغير في الأمر شيء خلال ما تبقى من زمن المباراة لينتهي اللقاء بفوز الشباب بهدفين نظيفين.