الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد أحمد السويدي يصدر «لخولة.. 365 أنشودة حب»

محمد أحمد السويدي يصدر «لخولة.. 365 أنشودة حب»
18 سبتمبر 2013 00:15
أصدر الشاعر محمد أحمد السويدي مختارات شعرية في كتاب جديد، حمل عنوان «لخولة.. 365 أنشودة حب»، ويقع في 390 صفحة من القطع المتوسط. واختار محمد السويدي قصائد الكتاب، الصادر عن «دار السويدي للنشر والتوزيع»، من ينابيع الشعر العربي، وجاءت مقدمة السويدي للكتاب بعنوان «أدين بدين الحب»، وهي عبارة شعرية مأخوذة من قصيدة الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي، وهو من أعلام الصوفية في التراث، حيث افتتح السويدي مختاراته بأربعة أبيات منها، وجاء مسك الختام في هذه الأبيات: أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني ومن يبدأ بقراءة هذه المختارات يرى أن المقدمة مختصرة في صفحة واحدة، مثل وردة تحمل نفحات شعرية لتشجيع القارئ على دخول حديقة الحب، وهو أغلى المشاعر بين الناس على مدى الزمان، وفي كل المجتمعات. يستهل الكاتب كلمته مشيراً إلى عبث الشاعر امرئ القيس قائلاً «ما زال شعر الفتى المخاتل الذي خطف الثياب يوم الغدير يضج بالحياة»، ويتابع الكاتب مع الشاعر علي بن الجهم، «وما زالت الرصافة والجسر ترددان أشعار من وقف يرقب عيون (المها) الحسان ويطوّق أعناقهن بالياسمين». ويلتفت الشاعر السويدي بكلمته إلى فارس بن عبس وعاشق عبلة قائلاً «وأما شعر الذي ودَّ تقبيلَ السيوف في حومة الوغى لأنَّها لمعت كثغرها، فقد سار في الآفاق...» ويضيف الشاعر محمد أحمد السويدي في خاتمة تقديمه لهذه المختارات الشعرية: «العبارات شتَّى، والمعنى واحد لا يتغير. فإلى أولئك الذين عبّدوا دروبَ الحب منذ سالف القرون، إلى طَرَفة الذي وقف ببرقة ثهمد يندب الطلول وإلى كلِّ طرَفة، إلى خولة، وإلى كلِّ من سكنتْ شغاف قلبه خولة، أقول: أدينُ بدينِ الحبِّ... (البيت الوارد سابقاً). جميع هذه الأنشودات المختارة من تراث أمتنا الشعري جاءت في موضوع الحب، وهو أصفى علاقة وجدانية في الحياة. وهذه المقتطفات مأخوذة من مختلف مراحل الشعر العربي من أيام امرئ القيس وعنترة وطرفة حتى العصر الحديث ممثلاً بمختارات من أبي القاسم الشابي وعلي محمود طه، مروراً بشعراء العصر الأموي والعباسي والأندلسي. تقسيم الكتاب والجديد في تقسيم الكتاب أنه جاء على عدد الأبراج الفلكية الاثني عشر، وفي مطلع كل شهر صورة فنية جميلة ومعبرة عن ذلك البرج، لتشمل المختارات السنة بكاملها، يوماً بيوم. وقد اختار محمد السويدي هذه الأبراج كإطار فني واجتماعي لهذه اللوحات المرسومة بالكلمات- كما يقول نزار قباني. ومن يقلب صفحات الكتاب بحثاً عن يوم ميلاده، سيكتشف مع أي شاعر يصادف طالعه وماذا يقول الشاعر في ذلك اليوم. وهذه الطريقة الفنية الجديدة في الكتاب تدعو القارئ للعودة إلى ينابيع الشعر والتراث. ومن يطلع على هذه المختارات وتنوعها، وتصور كل شاعر لقصة حبه، يجد أن الفائدة الثقافية وحب الاطلاع على كتاب جديد هي الدافع الأول في متابعة القراءة والتأمل في مضمون كل مقطوعة مختارة ومدى قربها أو بعدها عن شخصية وطبيعة الناس الذين يرغبون في أن يقارنوا بين أبراجهم ومضمون هذه القصائد. ولا شك في أن متعة القراءة والاكتشاف والتنقل من بستان شاعر إلى بستان شاعر آخر لن تكون أقل قيمة أو تأثيرا في النفس من فائدة الاطلاع. أهمية الكتاب أهمية هذا الكتاب أن يبقى في متناول يد القارئ، وعلى مدار سنة بكاملها.. يجلس إلى فنجان القهوة صباحاً، ويتناول المختارات، ليعرف حظه في ذلك اليوم، وليتبادل مع أهله وأصدقائه أبيات القصيدة التي صادفت طالعه في ذلك اليوم. والفائدة المرجوة من قراءة مقطوعة شعرية كل يوم تتيح لنا أن نعتاد على سماع الشعر وقراءته، ويتعود أولادنا على محبته بفضل التكرار. ولن تمضي السنة حتى يطلع أطفالنا وشبابنا على 365 أنشودة من عيون الشعر العربي وروائعه لعشرات من الشعراء الذين قرأنا لبعضهم في مناهج التربية والتعليم، ولكن معظمهم كان جديداً علينا، ولا بد من البحث عن مزيد من قصائدهم المختارة. وجدير بالإشارة أن الشاعر محمد أحمد السويدي اختار في مطلع كل شهر أبياتاً لشاعر صوفي، ومنهم ابن الفارض، رابعة العدوية، السهروردي، والحلاج.. وآخرون.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©