الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

111 مرشحاً ومرشحة في أبوظبي ينتظرون يوم الحسم

23 سبتمبر 2011 00:31
(أبوظبي) ـ شهدت إمارة أبوظبي التي يخوض الانتخابات فيها 111 مرشحاً ومرشحة، حراكاً مميزاً خلال فترة الحملات الدعائية للبرامج الانتخابية، إذ تنوعت النشاطات بين لقاءات وندوات وزيارات للناخبين في بيوتهم، علاوة على عقد جلسات حوارية بين المرشحين في مجالس عائلات مع الناخبين. كما كان للعالم الافتراضي الذي يسهم في حياة الأجيال الصاعدة من الشباب والفتيات،"الإنترنت" أثره ودوره في الحملات الانتخابية للمرشحين الذين باتوا ينتظرون يوم الحسم لحصد ثمار جهودهم خلال الأيام الماضية. واهتم مرشحون خلال حملاتهم بالشبكة العنكبوتية، ولم يغفل معظمهم أهميته للتواصل كونه يجمع الشباب ومتوسطي العمر على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر واليوتيوب التي تسهم بشكل كبير في تناقل المعلومات والاطلاع عليها بسهولة ويسر. واعتقد بعض المرشحين الشباب أنه يمكن التواصل الجيد وحشد عدد كبير من أصوات الناخبين عن طريق الانترنت، والمواقع الاجتماعية أو عن طريق البلاك بيري والرسائل النصية القصيرة لأن قطاعاً عريضاً من الشباب والفتيات تحت سن الـ 30 يعتمدون خلال يومهم على الاتصالات بشكل كبير. وركز مرشحون آخرون على وسائل الاتصال المباشرة معتمدين على المدرسة الكلاسيكية في الاتصال بكبار السن والأسر المتوسطة وعقد الندوات واللقاءات التي من خلالها يمكنهم إبراز برامجهم وعرضها بشكل أفضل على قطاع عريض من الناخبين. وفي الوقت ذاته، رأى مرشحون أن الجمع بين وسائل الاتصال ذات الحداثة والتقليدية من أفضل الطرق لضمان الوصول لجميع شرائح الناخبين حيث إن 35,09% من كتلة الناخبين من الشباب تحت سن الـ 30 عاماً، مما يعني أنه لابد من الاهتمام بهذه الفئة العمرية والتواصل معها. وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات طالبت جميع المرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي بالتوقف عن ممارسة أي شكل من أشكال الدعاية الانتخابية اعتباراً من صباح أمس الخميس، وذلك وفقاً للتعليمات التنفيذية للانتخابات. ونصت المادة 49 من التعليمات التنفيذية للانتخابات على أن الدعاية الانتخابية تبدأ بعد إعلان القائمة النهائية لأسماء المرشحين، وتنتهي بنهاية الدوام الرسمي الذي يسبق الموعد المحدد للانتخابات بثماني وأربعين ساعة، وذلك وفقا للجدول الزمني المحدد، ولا يجوز القيام بأي شكل من أشكال الدعاية بعد هذا الموعد أو يوم إجراء الانتخابات، وفي جميع الأحوال يلتزم المرشح بإزالة جميع مظاهر حملته الإعلامية خلال أسبوع من إعلان النتائج النهائية للانتخابات. ويأتي الهدف من وراء التعليمات التنفيذية بوقف الدعاية الانتخابية، إتاحة المجال أمام الناخبين للتعرف على فكر ورؤى المرشحين دون أية تأثيرات إعلامية ودعائية، بحيث لا يكون هناك أي تأثير على قرارات الناخبين. ورغم أن التعليمات التنفيذية تنص على التوقف عن الداعية الانتخابية للمرشحين قبل 48 ساعة من موعد الانتخابات، لكن هذا لا يعني إزالة الدعاية الموجودة حالياً، وعليه ستكون الفرصة أكبر أمام الناخبين للإطلاع على ما هو موجود حاليا. ودعت اللجنة الوطنية للانتخابات المرشحين بضرورة التقييد بالتعليمات، وعدم القيام بأي عمل من أعمال الدعاية الانتخابية خلال يوم الانتخاب، أو نشر أشخاص تابعين لهم حول المراكز الانتخابية ومحاولة التأثير على الناخبين المتوجهين إلى قاعة التصويت، وعليهم التواجد في الأماكن المخصصة لهم في قاعة التصويت، وذلك لضمان سير العملية الانتخابية بكل سهولة ويسر. ودعت لجنة إدارة الانتخابات جميع المرشحين والناخبين زيارة الموقع الإلكتروني للجنة الوطنية للانتخابات aenec.ae، للإطلاع على الفيلم التدريبي الذي يوضح خطوات التصويت الإلكتروني، وكذلك التعرف على أرقام المرشحين. وتراعي اللجنة في خطوات نظام التصويت الإلكتروني أن تكون بسيطة ويمكن استخدامها من كافة فئات المجتمع، بحيث لا يتطلب الأمر أكثر من دقائق معدودة، كما سيتوفر للناخبين التدريب اللازم قبل الدخول إلى عملية التصويت الفعلي، وذلك لضمان تيسير التصويت على الناخبين. وفيما يتعلق بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين لا يعرفون القراءة أو الكتابة، فقد أجازت المادة 33 من التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011 أن يطلبوا المساعدة من مسؤول مركز الانتخاب عند الإدلاء بأصواتهم، وذلك بحضور أحد أعضاء لجنة مركز الانتخاب لمساعدتهم في الإدلاء بأصواتهم بشكل سليم. كما راعت لجنة إدارة الانتخابات عند تصميم المراكز الانتخابية كافة الأمور التي تيسر عملية الانتخاب، ومنها تخصيص أماكن محددة للنساء سواء في مرحلة الانتظار أو التدريب على التصويت الإلكتروني، بحيث تقوم الناخبات بالإدلاء بأصواتهن بكل أريحية. وتؤكد اللجنة على ضرورة إحضار جميع الناخبين بطاقة الهوية الصادرة عن هيئة الإمارات للهوية، حيث إنها الوثيقة المعتمدة للتصويت ولا يوجد أي وثيقة أخرى بديلة عنها. وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات نظمت عدداً من الندوات لتوعية المرشحين والناخبين بأهمية الانتخابات ودور المجلس، وقال معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، في أحد اللقاءات: "إن الكلمة التي وجهها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بشأن العملية الانتخابية، دافع لكافة الأطراف المشاركة في انتخابات المجلس الوطني، لبذل المزيد من الإنجاز والتقدم. وأضاف خلال المحاضرة: "تمثل دعوة صاحب السمو رئيس الدولة أبنائه المواطنين للمشاركة الواسعة والفاعلة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لتحقيق المشاركة الحقيقية وتفعيلها تأكيداً من القيادة على التزام القيادة بتمكين المجلس الوطني الاتحادي، وتعزيز المشاركة السياسية".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©