السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: السنوات الثماني الأولى من حياة الطفل المرحلة الأهم في النمو والتربية

خبراء: السنوات الثماني الأولى من حياة الطفل المرحلة الأهم في النمو والتربية
18 سبتمبر 2013 00:36
بدرية الكسار (أبوظبي) ـ أكد الخبراء المشاركون في فعاليات الاجتماع الإقليمي للخبراء حول تربية ورعاية الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ: التوجهات العالمية والأجندة الإقليمية، أن السنوات الثماني الأولى من حياة الطفل المرحلة الأهم في حياة الإنسان، فينمو الجزء الأكبر من خلايا الدماغ والخلايا العصبية في هذه المرحلة بشكل يفوق السنوات العشرين التي بعدها. جاء ذلك خلال تواصل الاجتماع لليوم الثاني على التوالي، والذي ينظمه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة الإقليمي للتربية والعلوم والثقافة في بيروت “اليونيسكو”، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”. وسائل داعمة ولفت الخبراء الى أن التغذية الجيدة والبيئة الداعمة والآمنة، تعتبر من أهم الوسائل الداعمة لنمو صحي للدماغ، ويؤثر الضغط السلبي من البيئة المحيطة بالطفل من توتر ونزاع وعنف بشكل كبير في السنوات الأولى من عمره، مما يؤثر سلبا على مستقبل الطفل وتعليمه وصحته الجسدية والعقلية والنفسية. وأكدوا أهمية عقد هذا الاجتماع في وقت تزداد فيه حالات الطوارئ والأزمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حيث يكون الأطفال الصغار أكثر استضعافا وحرمانا نتيجة عدم الاستقرار والعنف، مشيرين إلى أهمية مرحلة الطفولة المبكرة في حياة الإنسان بشكل عام وحياة الطفل بشكل خاص حيث يتكون الجزء الأكبر من الخصائص الشخصية وسماتها وعناصر النمو، وبالتالي الخصائص النمائية في هذه المرحلة. واستهلت الفعاليات بجلسة عامة تحت عنوان “الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ” برئاسة الدكتورة غادة غلام الإخصائي لبرامج التربية الأساسى ــ مكتب اليونسكو بالقاهرة وبمشاركة ميسون شهاب مستشار إقليمي لبرنامج التعليم الأساسي مكتب اليونسكو الإقليمي للدول العربية بيروت، وقدمت شرحا عن أثر حالات الطوارئ على الأطفال وأسرهم مع التركيز على حالة سوريا، وقدم الدكتور فادي يرق المدير العام لوزارة التربية والتعليم في لبنان ورقة عمل عن أثر حالات الطوارئ على القطاع التعليمي: حالة لبنان، في حين قدم الدكتور صالح الخلايلة مدير عام التعليم وشؤون الطلبة في وزارة التربية والتعليم في الأردن ورقة عمل عن ملف اللاجئين السوريين في الأردن. أزمة مخبوءة وأوضحت شهاب أن حالات الطوارئ تتضمن الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل أو الحروب والعنف، وأن ما يحدث للأطفال بين عمر الصفر والثامنة في حالات الطوارئ يعرف بالأزمة المخبوءة، فالأطفال الصغار لا يكونون مرئيين، حيث يعاني صغار الأطفال من حالات الطوارئ وكل حالة لها تأثير مباشر كالجروح والحروق والكدمات وتأثير غير مباشر كالنزوح وانخفاض معدل الحياة وصغار الأطفال هم الضحايا الأكثر معاناة، فالأثر السلبي يكون مضاعفا عليهم ويؤثر على تطورهم المعرفي والنفسي والسلوكي. وأضافت أنه عادة ما يكون لحياة الطفل روتين يومي، لكن في حالات الطوارئ يتغير هذا الروتين ويفتقد الطفل السلامة والأمن اللذين يحتاجهما، وقد تم توثيق معاناة الأطفال في بعض البلدان التي تعاني من الحروب والصراعات، مشيرة الى أن أبرز الأعراض المشتركة التي تحدث للأطفال في مثل هذه الحالات لمن هم دون سن الخامسة تتمثل في شعور بالانفصال والارتجاف ومشاكل في النوم والطعام ومشاكل شعورية وحالات شدة، وأضافت أن أطفال هذه الفئة العمرية يعانون فقدان المهارات والكوابيس والأرق والتعب والإرهاق والتبول الليلي وعدم القدرة على تناول الطعام من دون مساعدة أحد وهذه هي الأعراض الشائعة التي تؤثر على الأطفال من دون سن الخامسة. شكر وتقدير وقدم الدكتور فادي يرق جزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على رعايتها الكريمة لهذا الاجتماع وللجهات المنظمة. وأوضح أن مستوى التعليم في لبنان تأثر كثيرا في الأزمات التي تعرض لها على مدى أعوام سابقة، وأضاف أنه في حالات الطوارئ كانت تنتشر الأمراض، مثل الجرب والسل والقمل بين بعض الأطفال، منوها بوجود تقصير من قبل المجتمع الدولي في مساعدة النازحين، فلابد من وجود حد أدنى من المساعدات لهؤلاء الأطفال. وقدم الدكتور صالح الخلايلة ورقة عمل عن ملف الطلبة السوريين في الأردن متناولا بعض الإحصائيات حول هذا الموضوع. الجلستان الثانية والثالثة وتضمنت الجلسة التالية ورقة عمل بعنوان “برامج تربية ورعاية الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ والكوارث” للدكتورة سارة هومل مدير برنامج “هارت” إدارة تعليم وتنمية الطفل ومؤسسة إنقاذ الطفل، وورقة عمل أخرى بعنوان “تنمية الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ ودور منظمة اليونيسيف” قدمها أرنو كونشون خبير في حالات الطوارئ، وأدار الجلسة مارك إليوت خبير دولي مدير مساعد دعم البرامج في معهد التنمية الاجتماعية بواشنطن. وكانت الجلسة الثالثة لفعاليات اليوم الثاني للاجتماع تحت عنوان “الممارسات الجيدة من الميدان” بمشاركة كل من: تمام نصار مسؤول برامج تنمية الطفولة المبكرة شبكة الآغاخان للتنمية - سوريا، وهدى المعشر مدير عام مركز إيمان للتعليم المبكر في الأردن ومنى عباس مسؤول برامج مؤسسسة إنقاذ الطفل في الأردن، نورية الخاميري من منظمة سول للتنمية من اليمن، حيث أدارت الجلسة رنا اسماعيل خبيرة في سياسات وبرامج الطفولة المبكرة جمعية المبرات الخيرية في لبنان. ورشة عمل اختتمت فعاليات اليوم الثاني من الاجتماع بورشة عمل القادة الدوليين المسجلين في برنامج القادة الدوليين للطفولة المبكرة بإشراف وتمرين مارك إليوت خبير دولي مساعد في معهد التنمية الاجتماعية واشنطن. وفي نهاية اليوم قام الخبراء الدوليون في مجال رعاية الطفولة المبكرة المشاركون في الاجتماع بجولة مسائية في أبوظبي تعرفوا خلالها على أبرز المعالم السياحية فيها وعبروا عن إعجابهم بما تشهده من نهضة وتطور وازدهار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©