الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت موحّد في وجه ريح الفتن

البيت موحّد في وجه ريح الفتن
10 سبتمبر 2012
البيت موحّد في وجه ريح الفتن تقول د.فاطمة حمد المزروعي: البيت متوحد، وينعم بالخير والاستقرار، لأن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، قد أسس هذا البيت هو وإخوانه حكام الإمارات على الإيمان بالوحدة وعلى الحق والعدل والمساواة والمحبة، فارتفع البناء شامخاً. وسار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه على نهج والده في تأكيد أسس هذا البيت، ولهذا فإن المواطن الإماراتي لايحمل في داخله إلا وطنيته التي يعتز بها، وإيمانه بوحدة تراب الوطن، ويفخر بقيادته، ويدين لها بالولاء ، ويعمل ليظل علم الإمارات مرفوعاً دائماً، كل من خلال موقع عمله ومن خلال دوره في أسرته ومجتمعه، وأشير هنا إلى دور الأم والأب في تعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائهما، وترسيخ مفهوم الوحدة والوطنية، كما يجدر بهما مناقشتهم فيما يقرأون ويتابعون. الإعلام "الخايب"َ يرى أحمد المنصوري أنه سمنذ اندلاع الثورة السورية العام الماضي، والإعلام الرسمي السوري استخدم كافة الوسائل الشرعية وغير الشرعية للترويج للموقف الرسمي... فاعتبرت منذ بداية التظاهرات الشعبية ضد النظام أن ما يحدث مجرد أعمال شغب وفوضى يقف وراءه بعض الخارجين عن القانون. وبعد أن اتسعت دائرة الاحتجاجات وازدادت رقعتها وتحولت إلى تظاهرات عارمة في كافة أنحاء البلاد، انتقل الموقف الرسمي وحتى الإعلامي للترويج بأن ما يحدث في سوريا إنما هو مؤامرة خارجية هدفها الإخلال بدورها الإقليمي كدولة ممانعة ضد الصهيونية والإمبريالية! وعندما انتقل الشعب السوري بثورتهم مضطرين من مرحلة التظاهرات السلمية التي جوبهت بالقمع إلى مقاومة النظام بالكفاح المسلح، قال إعلام النظام حينها إن دولاً خليجية تدعم "القاعدة" والتنظيمات الإرهابية في سوريا بهدف زعزعة الأمن والاستقرار! "الله" و"القدس" في الانتخابات الأميركية كادت المهاترة، على حد قول عبدالوهاب بدرخان، أن تغري دعاة الفضائيات العربية وشيوخها، ولعلهم سيدلون بدلوهم، بعدما بلغ الجدل في المنافسة الانتخابية الأميركية حداً هستيرياً غير مسبوق. كان الحزب "الديمقراطي" أغفل ذكر الله عزَّ وجلَّ في مرجعيته الإيمانية، كما أسقط من برنامجه اللازمة القائلة إن القدس "عاصمة لإسرائيل"، وكأنها لم تعد ضرورية لحساباته الانتخابية. وعادت الإشارتان إلى البرنامج بإيعاز من أوباما المرشح لولاية ثانية، لكن بعد تنبيه من منافسه المرشح "الجمهوري" رومني، تنبيه لم يخلُ من توبيخ وتشنيع طالما أن الفرصة بدت ذهبية وسانحة. قد يبدو الأمر مستهجناً، فالهاجس الديني لا يقتصر على النقاش العربي المشتعل حالياً حول "المدني" و"الديني"، بل يكاد يصبح ظاهرة عالمية، حتى في المجتمعات التي رسمت حدوداً قانونية واضحة لما هو مدني وما هو ديني. ولكثرة ما توحي السياسة الأميركية بأنها متخففة من أي حمولة دينية، فإن المراقب الخارجي يميل إلى تخيل رجالها كما لو أنهم آلات مبرمجة، ناسياً أن الجماعات الدينية صارت قوة انتخابية يحسب لها حساب ولا يختلف جمهورها العريض كثيراً عن الجمهور الذي يرجِّح كفة "التيار الإسلامي" في بلدان التحولات العربية. كوسوفو... ديمقراطية متعددة الأعراق حسب هاشم تاشي، رئيس وزراء كوسوفو، فإن أمس الاثنين الموافق العاشر من سبتمبر الراهن، انتهت مرحلة الاعتماد على الغير في كوسوفو. ففي هذا اليوم أنهي المجتمع الدولي رسمياً إشرافه على بلدنا، ويحول المسؤولية الكاملة عن محاكمنا، ودستورنا، وبرلماننا- وكل شيء آخر من الأشياء التي كان يشرف عليها-إلى شعب كوسوفو وقادته المنتخبين وهو ما يمثل علامة طريق بارزة في مسار رحلة تحولنا لأحدث أمة في أوروبا … أمة ديمقراطية متعددة الأعراق، قائمة على نظام السوق الحرة. إن كوسوفو التي بزغت بعد تفكك يوغسلافيا السابقة، والحروب، والمذابح، والصراعات العرقية، التي تواصلت لفترة طويلة عقب ذلك، قد قطعت طريقاً شديدة الوعورة نحو الاستقلال. وكوسوفو، في الآن ذاته، هي مشروع ما كان له أن ينجح من دون جهود حفظ السلام للولايات المتحدة و"الناتو"، والتي تم في إطارها نشر عشرات الآلاف من القوات على أرضها، إلى أن تمكنت من تحقيق النجاح الذي كانت تصبو إليه. وهذا النجاح لا يقتصر عليها، وإنما هو نجاح لكم جميعاً في نفس الوقت. اليمن...صناعة "تخريب المستقبل" لأن اليمن رقم مهم، حسب د. أحمد يوسف أحمد، في معادلة الأمن والاستقرار في الجزيرة والخليج فقد سارعت دول مجلس التعاون الخليجي إلى تقديم مبادرة لحقن الدماء والوصول إلى تسوية كان أهم بنودها تخلي رئيس الجمهورية عن سلطاته لنائبه، وتكوين حكومة وحدة وطنية مناصفة بين القوى الموالية له وقوى المعارضة، مع منح صالح حصانة قضائية هو وجميع من عملوا معه أثناء حكمه، ثم الانطلاق بعد ذلك في إعادة بناء مؤسسات النظام وفقاً لما جاء في المبادرة. لكن المبادرة لم تنص على عدم اشتغاله بالسياسة أو على ضرورة مغادرته اليمن، وبالتالي بدأ الرجل الذي ماطل طويلاً في قبول فكرة تخليه عن الرئاسة يهيئ لنفسه دوراً جديداً، فحضر دون دعوة مراسم تسليم الرئاسة للرئيس الجديد وبدأ يتصرف باعتباره زعيماً لحزب "المؤتمر الشعبي العام"، وفي هذا الإطار ألقى في الثالث من سبتمبر خطاباً أمام الآلاف من قيادات حزبه بمناسبة مرور ثلاثين سنة على تأسيس المؤتمر شن فيه هجوماً لاذعاً على حكومة الوفاق الوطني، ووصفها "بالفاشلة"، وبأنها "غير قادرة على حفظ الأمن والاستقرار، ولم تقدم شيئاً إلى المواطنين خلال الأشهر الثمانية الماضية"، ودعاها إلى الاستقالة، وحذر من مساعي تدمير الجيش اليمني عبر الهيكلة التي تقوم بها "اللجنة" (المناط بها تحويل الجيش اليمني إلى جيش وطني بدلاً من دوره كجيشٍ موالٍ لفرد). هل المقاومة في صراع مع الثورة؟ حسب د.طيب تيزيني، يتعاظم القول بأن "المقاومة ضد إسرائيل" تتعارض مع الأحداث التي انطلقت في سوريا منذ ما ينوف على العام ونصف العام، ويتكرس هذا القول في اتجاهين، الاتجاه الأول يقوم على القول بأن المقاومة المذكورة تمثل عملاً بطولياً مناهضاً لإسرائيل بمثابتها عدواً تاريخياً للعرب عموماً، وليس للفلسطينيين فحسب، فلقد اغتصب فلسطين الصهاينة بدءاً من عام 1948، وطردوا الشعب الفلسطيني منها بوصفه شعباً منتمياً - بالاعتبار التاريخي - إلى العروبة، ثم جاءت حرب 1967، التي أنتجت مزيداً من اضطهاد الفلسطينيين، وحتى الآن ترفض إسرائيل، الخروج من الأراضي التي احتلتها منذ عام 1967، أما الاتجاه الثاني فيقوم على التشهير بالثورة أو الانتفاضة السورية، انطلاقاً من أن ما يحدث تحت ذلك الإصلاح إنما هو عمل مراهقين مأجورين وعملاء وهذا عين الفضيحة. الوعي السياسي والمسؤولية الوطنية يقول د. عبد الحق عزوزي إن العديد من السياسيين يظنون أنهم يملكون وعياً سياسياً، وأنهم يجيدون قواعد السياسة ويستحيل تضليلهم وأن أدواتهم السياسية هي التي تصلح للبلاد والعباد وأنهم ما داموا يتقنون خلفيات "الشيء السياسي" ومضامين اللعبة والخطاب السياسي فإنهم في الاتجاه الصحيح، وللأسف فإن الكثير من السياسيين يجهلون تمام الجهل مفهوم السياسة وقواعدها وأصولها... وإذا امتلكوا بعضاً من أدواتها فإنهم يستعملونها لمصالح ضيقة أو ذاتية، فليس بالسياسي من يستعمل أدواتها للاغتناء الذاتي أو الجماعي، وليس بالسياسي من يستعمل السياسة لهواية كأنه يلعب لعبة الجولف مع زملائه وأحبائه، وليس بالسياسي من يتشبع بسلطوية زائفة وعابرة، وليس بالسياسي من يعرض "سلامة الدولة" للخطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©