الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إكسسوارات المزاينة شرائط مطرزة بالكريستال والأحجار الكريمة

إكسسوارات المزاينة شرائط مطرزة بالكريستال والأحجار الكريمة
17 ديسمبر 2010 20:36
تخدم المزاينة الكثير من فئات المجتمع، عبر التشجيع على اقتناء الإبل وتربيتها، وتعريف المقيمين والسياح بفعالية تراثية أصيلة.. لكن التنافس والتسابق لم يعد يقتصر على جمال هيئة ومقاييس الإبل فقط، بل على زيها وزينتها، التي تتخصص مجموعة من النسوة في إنجازها وبيعها داخل السوق التراثي في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، التي تشهد حالياً فعاليات مهرجان الظفرة. تُعنى مسابقات المزاينة بجمال الإبل - الأصايل، بفئاتها وأعمارها المختلفة. وبات يتصل بتلك المسابقات تقليد يحرص عليه الملاّك، وهو “زينة الإبل”، حيث يحرصون على تزيينها وتجهيزها بإكسسوارات جميلة مصنوعة يدوياً من قبل سيدات المنطقة الغربية من العاملات في قطاع التراث، توضع على متن الإبل وأعناقها، وأحياناً في قوائمها لتلفت إلى جمالها، أعضاء لجنة التحكيم والجمهور المتابع للمسابقة. هيئة جميلة ينشغل أصحاب الإبل أو المضمرون بتزيين إبلهم قبيل بدء مراحل المسابقة ودخول الإبل إلى الشبك، حيث توضع لها أجمل أنواع الزينة والإكسسوارات، يقول مبارك المنصوري - مالك إبل: “اقتنيت مجموعة من أدوات الزينة الخاصة بالإبل، حيث لدي 7 إبل من فئات عدة وأعمار مشتركة في مسابقة المزاينة، لكنني قمت بتوحيد شرائط زينتها، بحيث كانت من ذات اللون والتصميم والطول والتشكيل (شرائط ذهبية موشاة بكريستال وأحجار كريمة)، وكانت التكلفة مرتفعة نتيجة استخدام أحجار الفيروز والعقيق في الزينة” يسترسل مضيفاً: “ولماذا لا أنفق على زينتها وثمن كل منها حوالي مليوني درهم؟”. سوق نشطة من جهته يقول سهيل الأحبابي - مالك إبل: “استخدم المضمّر إكسسوارات عبارة عن شرائط زينة بنوعيها الصوفي والحريري، لأن الإبل التي أشارك بها ذات لونين مختلفين، وتسهم زينة إبلنا في خلق أجواء تنافسية جميلة، كما تمنح الإبل هيئة ظريفة، كلما حركت رؤوسها وقوائمها”. يضيف الأحبابي: “منذ سنوات باتت هناك سوق تجارية نشطة لبيع وشراء إكسسوارات وزينة الإبل، وصار هناك محال عديدة تعرض نماذج مختلفة من مستلزمات الزينة، هدفها تزيين الإبل واجتذاب السياح والزائرين والمهتمين، سواء بتجارة الإبل أو أناقتها ورونقها وجمالها لمتابعة كل جديد في هذه المنتجات”. فضة وذهب تنتشر محال بيع إكسسوارات المزاينة في السوق التراثي، التي انطلقت تزامناً مع مهرجان الظفرة، وتشغل سيدات مدينة زايد من العاملات في حقل التراث معظم هذه المحال، تقول عائشة بخيت (بائعة بالسوق التراثي): “يحرص مضمرو الإبل بناء على تعليمات المالكين على تزيين الإبل المشاركة في المزاينة بأجمل وأفخر أنواع الإكسسوارات المعدنية كالفضة، والحريرية كالصوف والشرائط والخيطان. لذا نحيك جدائل بلون الفضة أو الذهب، أو جدائل صوفية بألوان حمراء وزرقاء وصفراء وسوداء وبرتقالية، بحيث تنسجم مع ألوان الإبل ذاتها”. تسترسل مضيفة: “نعرض منتجات مشغولة يدوياً، منها من الفضة أو المطلية بها ومزودة بحبات الكريستال أو الأحجار الكريمة أو الأحجار الملونة (خرز كبير)، وفي أطرافها رقائق من البرّيق اللماع أو الطرابيش، ويوجد منها أطوال وأحجام متعددة يتراوح سعر المتر منها بين 50 و2500 درهم، حيث تضم حزام السنام وتاجاً بأحجار ملونة ورباط العنق واللجام والخلخال، حيث تصدر أصواتاً جميلة كلما تحركت أو هزت رؤوسها”. زينتهن وزينتهم في حين تقول أم عفراء - (حائكة أدوات زينة): “أنجز بنفسي حياكة شرائط وجدائل لزينة المزاينة، وأراعي أن تتناسب الشرائط مع ألوان الإبل، سواء كانت بيضاء أو حمراء أو رمادية أو مجاهيم.. كما أراعي أن تكون زينة الإناث من الإبل ذهبية وملونة بالكريستال، بينما زينة الذكور بلون فضي أو شرائط ملونة. إذ لا يغيب عنا أن نفرق ونمايز زينة الإبل فيما بينها بحسب جنسها ولونها ونوعها، إذ ثمة فوارق بين زينتهن وزينتهم. وهناك أغطية وأوشحة وإكسسوارات وزينة يحبذ أن توضع على فقار الناقة “الملحاء”- السوداء” أو النوق “المجاهيم”- الغامقة اللون. وثمة أغطية وأوشحة يفضل وضعها على الناقة الحمراء أو الشقراء”. وتضيف: “أبيع منتجاتي داخل السوق التراثي منذ الدورة السابقة، ولدي زبائن يقصدونني من الدولة وقطر والسعودية، وأبيع يومياً ما بين 100 و200 متر، حيث يعمد كثير من ملاّك الإبل أو المضمرين خلال جولات ومراحل دخول الإبل إلى الشبك أو بعد فوزها إلى تبديل زينتها بأخرى جديدة”. إضاءات ? فور إعلان نتائج فوز إحدى الإبل بالمركز الأول في المزاينة، تتوج الإبل الفائزة بإكليل من الزعفران والزهور، ويمسح رأسها بالحناء تعبيراً عن الفرح بفوزها. ?يتم إلباس الإبل الفائزة بإحدى المراكز الثلاثة الأولى وشاحاً أبيض كبيراً، مدون عليه اسم المهرجان ورقم الدورة والمركز الذي استحقته. ? يوضع على الإبل زينة من الحرير الموشى بالأحجار الملونة على محيط سنامها وعنقها أثناء تتويجها وتكريم الفائزين (مالكها) بالمسابقة التي يتقدم حضورها الشيوخ الكرام وشخصيات دبلوماسية وإعلامية وجمهور المشاهدين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©