الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوات للتريث والتنسيق مع الأصدقاء لإجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي

دعوات للتريث والتنسيق مع الأصدقاء لإجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي
7 مارس 2009 00:24
في الوقت الذي كانت تدلي فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بمواقفها من ملف إيران النووي ورؤيتها للتصور الأولي عن مستقبل العلاقات الأميركية الإيرانية، كانت سلسلة تصريحات ومواقف وتوصيات على شكل دراسات تصدر تباعاً عن مسؤولين ومراكز أبحاث في العاصمة واشنطن· تشير كلها إلى أن ثمة تناغماً وتنسيقاً بدأ يرسي أسسه في صناعة القرار السياسي داخل الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة باراك اوباما· رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي جون كيري أكد في ندوة في معهد بروكنغز أنه سمع من دول عربية أن التسلح النووي الإيراني غير مقبول تماماً، كما يراه المجتمع الدولي وتراه واشنطن أيضا· ولم يستبعد كيري خيار استخدام القوة لمنع حدوث ذلك ولكنه قال إن ''الجميع يأمل أن لا يستخدم هذا الخيار نظراً لكلفته الباهظه وخطورته''· المستشار السابق للرئيسين فورد وجورج بوش الأب برانت سكوكروفت قال أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إن كيفية التعامل مع مشروع إيران النووي ستحدد مستقبل الطموحات النووية لدول أخرى في المنطقة وفي بقية العالم· من جانبه قال مستشار الأمن القومي السابق زيبغينيو بريجينسكي إن خيار التعامل الديبلوماسي مع طهران في الوقت الحاضر يبقى الخيار الأفضل في انتظار ما ستسفر عنه الجهود الدولــــية القائــمة في الوقت الحاضر· بريجينسكي قال أيضاً إن الولايات المتحدة مطالبة بالمزيد من العمل مع الدول الخمسة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لإبلاغ رسالة واضحة لطهران تمنعها من التقدم في مشروعها النووي· ويقول مدير برنامج السياسات العربية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ديفيد شنكر إن ما أدلت به الوزيرة كلينتون حول إيران يظهر أن الكثير من المخاوف التي جرى التعبير عنها في جدوى الانفتاح على طهران من دون سقف واضح ، قد ثبتت صحتها· ويضيف أنه ''حتى الآن لم تقدم الحكومة الإيرانية أي إشارات جدية يمكن أن تشكل معطى فعلياً للقول إن هناك إمكانية للحديث عن عهد جديد''· ويعتبر أن العلاقات الأميركية الإيرانية متصلة الآن بمعركة الانتخابات الرئاسية الإيرانية وما ستسفر عنه المواجهة بين المحافظين والإصلاحيين· ويضيف شنكر أنه ''من دون الدخول في تفاصيل كثيرة حول تلك الإنتخابات، إلا أنه من الواضح من سلوك حكام طهران أنهم يحاذرون التورط كثيراً في هذا الموضوع نظراً لحساسيته السياسية على مستوى الداخل الإيراني''· ''لكن ما هو أهم من هذا كله''، يقول شنكر، ''هو أن قضية العلاقات الأميركية الإيرانية مرتبطة بقرار المرشد الأعلى (للثورة الإيرانية) علي خامنئي الذي نزداد قناعة يوماً بعد يوم بأنه لا يريد لهذه العلاقات أن تتطور، وبالتالي يحجم عن دعم الشخص أو الشخصية التي قد تعلن انحيازها لعلاقات جيدة بين البلدين''· لكنه يشير إلى أنه ''في المقابل على واشنطن نفسها أن تقود سياسة واعية وحذرة في هذا المجال أيضا''· يقول شنكر إن هناك من يدعو واشنطن إلى التخفيف من الكلام العلني عن الاتصالات التي تجريها بإيران، ''وهي كما هو معلوم قد بدأت وعلى أكثر من صعيد ومستوى، لكنها عبر قنوات غير مباشرة بمجملها''· ويعتبر أنه ''ما هو غير واضح أو مفهوم حتى الآن هو كيفية الموازنة بين المخاوف الأميركية والدولية والإقليمية من تطور وتنامي سرعة النشاط الإيراني لامتلاك السلاح النووي وتوسع النفوذ الإقليمي لطهران، وبين انتظار الإشارات التي قد تأتي أو لا تأتي من طهران، قبل الانتخابات الرئاسية أو بعدها، عن استعدادها لفتح صفحة جديدة مع واشنطن''· لذلك يختم شنكر إلى أنه ''من غير المتوقع أن يكتب النجاح لسياسة الانفتاح التي تسعى إليها واشنطن مع طهران في هذه المرحلة ما لم تتغير ظروف كثيرة تجعل من طلب الانفتاح مطلبا إيرانياً هو الآخر''
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©