«آرت لاونج» تحتفي بألوان الربيع في موسم الشتاء

احتفاء بموسم الشتاء الذي تنعم به البلاد بالكثير من الفعاليات الحية التي تعتبر عناوين جاذبة لكل فئات المجتمع، يبدأ اليوم السبت في دبي عرض مجموعة من أجمل لوحات الفنانة الكندية داريا بلزهنسكايا. المعرض يقام حتى 18 يناير المقبل في الصالة الفنية «آرت لاونج» بفندق «جراند حياة»، ويعتبر الأول من نوعه للفنانة العالمية التي ارتأت أن تختار ألواناً فرحة برؤية تجريدية تعبر من خلالها عن الواقع ولكن بطريقتها. واختيار اللوحات المضاءة بمفردات الطبيعة في أيام الصحو، لم يأت عندها من فراغ. وهي تعهدت أن تطلقها في هذا الوقت بالذات من العام حيث الرياح والعواصف الرعدية تغطي معظم المناطق الأوروبية وتترك في سمائها الغيوم السوداء. وهذا تعبير واضح منها على ما تراه من تفاؤل بالشمس المشرقة دائما في ربوع الإمارات. وتصور لوحاتها التي تعكس الثقة بالنفس والأناقة والرقي، المشاعر الرقيقة التي تتمتع بها كامرأة نابضة بالحياة، وتخاطب خصيصا النساء اللواتي يفتخرن بأنوثتهن. أما الناظرون إلى فنها من الرجال، فهم بلا شك سوف يتأثرون بما تريد أن تقوله من وراء أعمالها التي تعتمد السهل الممتنع. وداريا المثقفة بطبعها، ترعرعت في روسيا ونشأت على مطالعة المجلدات والكتب الفنية لأمثال الكاتبين «دستويفسكي» و»تولستوي»، اللذين تأثرت بهما في بدايتها. والفنانة تعشق الانعكاس الثقافي الذي يظهر في اللوحات الفنية، ويترجم الحقب الزمنية وما شهدته من صور قمع أو انفتاح اجتماعي وما إلى ذلك. ومن روسيا، انتقلت داريا إلى كندا، وهي في سن المراهقة، حين اكتشفت ولعها بالرسم. وأخذت تنتج اللوحة تلو الأخرى، وأكثر ما كانت تركز عليه في وقتها، المباني التاريخية والقلاع التي ترتفع في سماء مونتريال. وكانت تلفتها تلك الشوارع العتيقة والمقاهي التي تتزين بها هذه المدينة الخلابة. وتعرب كانيكا سبروال، مديرة الصالة الفنية «آرت لاونج»، عن فخرها بأن تكون الصالة هي الجهة المسؤولة عن عرض إبداعات هذه الفنانة الذكية التي تستوحي أفكارها من الطبيعة وتستمد فنها من أسفارها المتعددة. يذكر أن المعرض تنظمه شركة «آرت سيلكت» التي أطلقت مبادرتها في دبي انطلاقاً من شغف عرض الأعمال الفنية العصرية والثقافة التي تمثلها بأفضل أشكالها. وتعنى الشركة بتنظيم معارض مرموقة، وبمنحها للفنانين الناشئين منصة تمكّنهم من إبراز أعمالهم الإبداعية. وهذا ما دفع بها إلى توطيد العلاقة بين الفن الراقي والجمهور في مدن مختلفة بينها دبي ومسقط ولندن وسنغافورة. والأعمال الفنية التي تتبنى عرضها تعود لفنانين محترفين ومبتدئين من أوروبا والهند والشرق الأوسط.