الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علماء: الأمة الإسلامية والعربية خسرت رجلاً حكيماً وقائداً فاضلاً

علماء: الأمة الإسلامية والعربية خسرت رجلاً حكيماً وقائداً فاضلاً
24 يناير 2015 04:14
أحمد مراد (القاهرة) أكد علماء الدين في مصر، أن الأمة الإسلامية والعربية خسرت رجلاً حكيماً وقائداً فاضلاً وان رحيل الملك عبدالله، يذكرنا بخسارة المغفور له بإذن الله الشَّيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. وأشاروا إلى أن الملك الراحل ساهم بدور ملموس وفعال في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين وسيبقى أثره وأعماله تتذكرها الأجيال جيلا بعد جيل، كما انه أحدث نقلة نوعية وحضارية للمملكة العربية السعودية. وأعرب د. على جمعة مفتي مصر السابق عن عميق حزنه لوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، داعيا الله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة، واصفا وفاة الملك عبدالله بالحدث الجلل، نظرا للدور الكبير الذي كان الملك الراحل يقوم به في خدمة قضايا دينه وأمته. وقال د. جمعة: بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خسرت الأمة الإسلامية والعربية رجلاً حكيماً، وقائداً فاضلًا، ولعل مواقفه الأخيرة تجاه ما تعرضت له الأمة العربية والإسلامية من تحديات جسيمة لخير دليل على حكمة الرجل، ورغبته في لم الشمل العربي والإسلامي من أجل أن تعود الأمة الإسلامية أمة واحدة، يجمعها مصير واحد، وهو الأمر الذي ظهر جليا في مبادرته الأخيرة للصلح بين مصر وقطر، وكان هدفه من ذلك أن يداوي الشروخ والأزمات التي أصابت الصف العربي، والتي كانت تهدد مستقبل المنطقة العربية بأكملها. وأضاف: نحن في مصر لن ننسى المواقف التاريخية للملك الراحل تجاه ما عاشته مصر من أحداث أليمة، ولكنا نتذكر البيان التاريخي الذي أصدره الملك الراحل في أعقاب ثورة 30 يونيو، وأعلن فيه عن وقوف المملكة العربية السعودية إلى جوار شقيقتها مصر، ودعا فيه دول العالم إلى عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية، وأن يتركوا للشعب المصري حرية تحديد مصيره، واختيار قائده، وهو البيان الذي جعل الكثير من دول العالم تغير من موقفها تجاه ما شهدته مصر من أحداث في أعقاب ثورة 30 يونيو. وتابع د. جمعة: المواقف الإيجابية والأدوار العظيمة التي قام بها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لا يمكن حصرها، والجميع شهد على إخلاصه ووفائه لدينه وأمته، وهذا الأمر ليس بالغريب على ملوك المملكة العربية السعودية الذين اعتدنا منهم المواقف المشرفة في خدمة الرسالة المحمدية سواء داخل المملكة أو خارجها، وكذلك خدمة قضايا المنطقة والعمل على استقرارها. وفي السياق ذاته نعى د. نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق الأمة العربية والإسلامية في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكدا أن الأمة الإسلامية والعربية فقدت إنسانا كريما مخلصا بكل ما تحمله الكلمات من معان، داعيا الله تعالى أن يوفق الملك الجديد سلمان بن عبدالعزيز لما فيه الخير والفلاح للإسلام والمسلمين، وأن يكمل مسيرة الملك الراحل في نشر الدعوة الإسلامية في شتى ربوع العالم، لاسيما في ظل الهجمة الشرسة التي تشن ضد الإسلام الحنيف وقرآنه العظيم ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم. وقال مفتي مصر الأسبق: لقد ساهم الملك الرحل بدور ملموس وفعال في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، وله في هذا المجال مبادرات طيبة لا تعد ولا تحصى، فقد تبنى الملك الراحل رؤية واستراتيجية شاملة لخدمة الدين الحنيف، ظهرت في مشروعات التوسعة التي نفذتها المملكة العربية السعودية لبيت الله الحرام، وذلك من أجل التيسير على ضيوف الرحمن الذين يتوافدون في كل عام بالملايين من كل أنحاء العالم لأداء فريضة الحج، وكل من يزور المملكة العربية السعودية يلمس الجهد الكبير الذي بذلته المملكة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل خدمة حجاج بيت الله تعالى، وندعو الله تعالى أن تكون هذه المشروعات العظيمة في ميزان حسنات الملك الراحل. من جانب آخر شدد د. أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء على أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحل عن دنيانا جسدا، ولكن سيبقى أثره وأعماله باقية تتذكرها الأجيال جيلا بعد جيل، فقد سطر اسمه بحروف من نور في تاريخ أبطال وقادة وحكماء الأمة العربية والإسلامية، لذا سيظل الملك الراحل في قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وقال عضو هيئة كبار العلماء: الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب أياد بيضاء، خدم دينه وخدم أمته على الوجه الأكمل، وقد أكمل دور ومسيرة ملوك السعودية الراحلين في نشر الدعوة الإسلامية في شتى دول العالم، لاسيما في دول الغرب، حيث أقام العديد من المراكز الإسلامية في العواصم الأوروبية لنشر مبادئ وقيم الدين الحيف، وربط مسلمي هذه الدول بدينهم وأمتهم، كما عملت هذه المراكز على تصحيح الصورة المغلوطة للدين الحنيف، وقد تصدت لكل الحملات المشبوهة التي كانت تستهدف تشويه صورة الإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ومازالت هذه المراكز تقوم بنفس الدور في ظل استمرار الحملة المسعورة على الدين الحنيف ورسوله الكريم. وناشد د. عمر هاشم قادة الأمة العربية والإسلامية بالسير على نهج الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يوحدوا كلمة العرب والمسلمين، ويجمعوا شمل الشعوب الإسلامية، لتعود الأمة الإسلامية كما كانت في السابق خير أمة أخرجت على الأرض، وهذا لن يتحقق إلا بوحدة الكلمة والصف، وهو الأمر الذي أدركه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ومن هنا جاءت محاولات الدائمة لجمع شمل الدول العربية والإسلامية، داعيا الله عز وجل أن يغفر للملك الراحل، وأن يطيب مثواه، ويجعل أعماله ومجهوده في خدمة الإسلام وقضايا الأمة في ميزان حسناته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©