الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البخاخات الوسيلة الأفضل لإزالة احتقان الأنف

البخاخات الوسيلة الأفضل لإزالة احتقان الأنف
11 سبتمبر 2012
توفر بخاخات إزالة احتقان الأنف جميعها، وبما فيها تلك غير الموصوفة، تعافياً أسرع للمريض عبر جعل شرايين الدم المنتفخة أكثر انكماشاً على مستوى الجيوب الأنفية، فتساعد المريض بالتالي على التنفس بشكل أسهل. وتحتوي غالبية البخاخات على مكونين نشيطين رئيسين هما «أوكسيميتازولين» الموجود في أفرين ودريستان ومثيلاتهما والذي يُزيل الاحتقان ويدوم مفعوله 12 ساعة، و«فينيلفرين» الموجود في نيوسينفرين شبيهاته، ويدوم مفعوله أربع ساعات. ويفيد الأطباء أن البخاخات أكثر نجاعة في إزالة الاحتقان بالمقارنة مع الأدوية الفموية، لكنهم يفيدون أن ذلك مشروط بعدم تجاوز فترة استخدامها ثلاثة أيام. على الرغم من كون بخاخات إزالة احتقان الأنف تتميز بمفعول فوري تقريباً على الجهاز التنفسي، فإن هذه البخاخات أو القطرات لها أعراض جانبية أقل من أدوية علاج الاحتقان التي تُتناول عن طريق الفم مثل «بسودوفيدرين» الموجود في أدوية من قبيل سوادفيد، إذ إن عرضها الأبرز لا يتجاوز الشعور الدوري بحرقان في الجيب الأنفي لا يدوم إلا فترة قصيرة. وهذا يعني أن البخاخات وبخلاف الحبوب والأقراص لا تُمتص عادةً بكميات كبيرة في مجرى الدم. ما يُحتم على المريض عدم تجاوز الجرعة الموصى بها، وتجنب إمالة الرأس إلى الخلف عند استخدام الدواء، وذلك تفادياً لمنع تسرب قليل منه إلى الحنجرة. ومن الأشياء الأخرى التي يجب الانتباه إليها أن استخدام البخاخات لمدة طويلة يمكن أن يجعل المريض يشعر باختناق أكثر في جيوبه الأنفية مقارنةً مع المرة الأولى التي استخدمها. وفيما يلي بعض الإرشادات والتحذيرات بشأن استخدام بخاخات إزالة احتقان الأنف، بما في ذلك الحالات التي يجب فيها الانتقال من استخدام البخاخات إلى تناول الأدوية الفموية: 1- استخدم البخاخات بكياسة وحذر. فاستعمال مزيل احتقان الأنف على شكل بخاخ أو قطرات ينبغي ألا يتجاوز مدة ثلاثة أيام. واعلمْ أن إطالة استخدام مزيل الاحتقان لأكثر من هذه المدة يمكن أن يأتي بنتيجة عكسية، ويرتد الاحتقان إلى أنف المريض على نحو أشد، إذ يمكن أن يتحول إلى احتقان حاد قصير المدى ينجم غالباً عن فتور مفعول الدواء وتلاشيه. وتقول بيفرلي شايفر، صيدلانية مستقلة من مدينة سياتل، «عندما تتوقف عن استخدام البخاخ، فإن شرايين أنفك تبدأ في الانتفاخ، ما يجعلك تشعر برجوع الاحتقان». ويمكن أن يمتد مفعول الارتداد هذا من يوم واحد إلى ثلاثة أيام، تضيف شايفر. 2- لا تُضاعف حجم احتقان أنفك باستخدام دواءين مختلفين. فمستشارو مجلة «تقارير المستهلك» يحذرون من استعمال المريض نوعين اثنين من مزيلات الاحتقان كالبخاخ والدواء الفموي في الوقت نفسه، وذلك لسببين، أولهما أن هذا الأمر ليس ضرورياً باعتبار أن كليهما يَعْبُران نفس المسالك (الجيوب الأنفية)، وثانيهما نظراً لأن تناولهما معاً يمكن أن يؤدي إلى إثقال الأنف بمزيلات الاحتقان، ومن ثم زيادة مخاطر الأعراض الجانبية. وإذا كان استخدام نوعين من مزيلات الاحتقان أمراً غير منصوح به، فإن التحول من نوع إلى آخر لا ضير فيه. إذ في حال استمرار معاناتك من أعراض الاحتقان بعد انقضاء ثلاثة أيام من استخدامك البخاخ، يمكنك الانتقال إلى دواء فموي مثل بسودوإفيدرين. 3- استشرْ طبيبك أو صيدلانياً ثقة. وإذا كنت مصاباً بأمراض كارتفاع ضغط الدم أو مرض القلب أو أحد أمراض الغدة الدرقية أو تضخم البروستاتا، فإن استخدام أي نوع من مزيلات احتقان الأنف بما فيها البخاخات يمكن أن يُفاقم مرضك ويجعلك أسوأ حالاً. وفي حال كنت تجهل هذا الأمر وشعرت بالدوار أو الأرق أو الرعاش أو الضعف أو تسارع نبضات القلب أو اضطرابها في أثناء استخدامك لمزيل الاحتقان، فاتصل فوراً بطبيبك الخاص أو اتجه إلى أقرب عيادة. 4- لا تستبعد العلاجات غير الدوائية. فقد كشفت دراسات سابقة أن استخدام محلول ملحي ينفع في إزالة احتقان مجرى الأنف. كما أن استخدام بخاخات الغسول الملحي عبر غسل تجويف الأنف بسائل ملحي دافئ يتيح ترطيب تجويف الأنف وطرد ما بداخله من إفرازات مخاطية زائدة وجسيمات غريبة تدخل عادة مع الهواء المستنشق، وتُساعد من ثم على إزالة الاحتقان. وقد أظهرت تجارب سريرية أن هذه الممارسة آمنة ومفيدة وليس لها أية آثار جانبية. من جهة أخرى، يفيد تناول شوربة الدجاج في تحسين حالة المصاب باحتقان الأنف وجعله يشعر بحال أفضل. وقد أظهرت دراسة أن هذا الحساء يمنع تراكم كريات الدم البيضاء المسؤولة عن شعور المصاب بالزكام أو نزلة البرد بالضعف والوهن وسوء الحال. 5- حاولْ تجنب مسببات احتقان الأنف. فالهدف الأساسي من استخدام البخاخات هو إزالة الاحتقان قصير المدى الناتج عن الأمراض الشائعة كالزكام ونزلات البرد، وليس تقديم علاج طويل المدى للاحتقان. وإذا بقي أنفك محتقناً مدةً أطول، فاسأل طبيبك عن المسبب المحتمل لهذا الاحتقان، ولا تلجأ أبداً إلى تمديد استخدام البخاخ لتفادي المفعول الارتدادي للاحتقان. ويجب الانتباه إلى أن طول مدة احتقان الأنف قد تكون علامة على إصابة المريض بحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية. وفي حالات كهذه، يوصي الطبيب بتناول دواء مناسب أكثر للاحتقان المزمن مثل مضادات «الهيستامين» أو البخاخات الأنفية التي تحتوي على مركبات ستيرويد العضوية. وعموماً، يُفضل استخدام البخاخات المزيلة للاحتقان أولاً، مع الانفتاح على إمكانية الانتقال إلى استعمال الأدوية الفموية في حال طالت أعراض الاحتقان أكثر من ثلاثة أيام. هشام أحناش عن «واشنطن بوست» تنبيه بالرغم من أن البسودوإفيدرين متاح في الصيدليات الأميركية دون وصفة، فإنه أصبح محط تثبيط منذ سنة 2006، إذ أُوصي بعدم شرائه إلا عند الضرورة القصوى. ويتفق أطباء الأنف والأذن والحنجرة على أن تجاوز الجرعات الموصوفة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالدوار أو القلق أو الأرق. وقد يُصاب بعض المرضى بمثل هذه الأعراض حتى لو التزموا بتناول الجرعات الموصوفة، خاصةً منهم مرضى ارتفاع ضغط الدم والقلب والغدة الدرقية وتضخم البروستاتا، كما سلف الذكر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©