وفد الأئمة الأفغان يشيد بتجربة الإمارات في الوسطية والاعتدال

أبوظبي (الاتحاد) - أشاد وفد من الأئمة الأفغان الذين يتلقون تأهيلاً وتدريباً في دار زايد للثقافة الإسلامية، بتجربة دولة الإمارات في ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، وثمنوا خلال زيارة للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي، ومركز الإفتاء، الدعم اللامحدود الذي تقدمه دولة الإمارات حكومة وشعباً لبلادهم، في شتى المجالات. وأكد الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، حرص الإمارات على تقديم كامل الدعم إلى أفغانستان في المجالات الإنسانية والدينية من خلال المساعدات وبناء المدارس والمساجد والمستشفيات والمدن السكنية، مبدياً استعداد الهيئة لتقديم المزيد من التعاون مع القائمين على الشؤون الدينية في أفغانستان ونقل تجربة الوسطية والاعتدال والتسامح التي امتازت بها دولة الإمارات ونادت بها ورسخت لها قيادتنا الرشيدة. وقال لدى استقباله بمقر الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي الدفعة الثانية من الأئمة الأفغان، يرافقهم راشد الساعدي رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام بدار زايد للثقافة الإسلامية، إن حكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حريصة على تقديم العون لكل شعوب العالم ومساندتهم في أوقات الشدة والنكبات وتقديم ما من شأنه أن يرسم البهجة على وجوههم، وينمي مستقبلهم ويجعل حياتهم كريمة هانئة. وأكد د. الكعبي خلال زيارة الوفد استعداد الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لمساندة الأئمة في دورتهم ووقوفها معهم ومدهم بكل ما يعزز من مهمتهم العلمية، والتكامل معهم في كل مشروعاتهم التي تتوافق مع رؤية الدولة وأهداف الهيئة ورسالتها، متمنياً أن تستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة في الدفعة القادمة العنصر النسائي لتدريبهن للعمل كواعظات، حتى تعم الفائدة التوعوية والتعليمية جميع أفراد الشعب الأفغاني، وينعكس إيجابا على كل فئات المجتمع بالخير والاستقرار والتقدم. ودعا مدير عام الهيئة الأئمة الأفغان إلى نقل تجربة التسامح والوسطية والاعتدال التي ترسخت في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وعكس روح المعايشة والاحترام المتبادل والحوار البناء والعيش الكريم الذي يحظي به كل القاطنين على أرض الدولة المعطاءة، التي أتاحت للجميع ممارسة حرياتهم الدينية، علماً بأن دولة الإمارات يعيش على أراضيها الآن أكثر من 203 من الجنسيات المختلفة. وعبر الأئمة الأفغان عن خالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على كل ما يقدمونه للشعب الأفغاني ولكل شعوب العالم من دعم ومساندة، نالت استحسانهم ورضاهم، خاصين بالشكر دار زايد للثقافة الإسلامية التي أتاحت المجال للأئمة الأفغان المجال لتأهيل أنفسهم، ومهدت لهم الطريق إلى ذلك، وسنحت لهم فرصة التعرف على دولة الإمارات وشعبها عن قرب، مثمنين وقوف دولة الإمارات مع الشعب الأفغاني في كل الظروف العصيبة التي مرت بهم، واهتمامها المتواصل بتوفير العيش الكريم لهم من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية على نفقة دولة الإمارات العربية المتحدة. واطلع الأئمة خلال زيارتهم للهيئة على تجربتها في ترسيخ رسالة الإسلام، والبرامج والوسائل التي تستخدمها في إيصال رسالتها ورؤيتها للمجتمع من خلال الاطلاع على فيلم مصور حوى أعمال الهيئة ومشاريعها وإنجازاتها المختلفة منذ تأسيسها في عام 2006، التي يمكن أن يقتبس منها وتطبق في أفغانستان حسب الظروف والإمكانات هناك، كما زاروا مركز الإفتاء الرسمي في الدولة، وأبدوا كامل إعجابهم بما رأوه من تطويع لوسائل الاتصال الحديثة في خدمة الدين الإسلامي، آملين أن تنتقل هذه التجربة الفريدة لكل دول العالم الإسلامية.