الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تراجع الخلافات الأسرية برأس الخيمة الشهر الماضي إلى27 حالة

23 سبتمبر 2011 00:11
(رأس الخيمة ) - تراجع عدد الخلافات الأسرية في رأس الخيمة خلال الشهر الماضي بصورة ملحوظة، وبلغ عدد الخلافات التي بحثها قسم التوجيه الأسري 27 حالة فقط، مقارنة بـ 54 حالة خلال الشهر الأسبق. وأرجع مسؤولون في قسم التوجيه الأسري الظاهرة إلى اعتماد مبدأ حل الخلافات عبر الهاتف، والذي ساهم في إنهاء مئات الخلافات بين الأزواج. وقال جاسم المكي رئيس القسم إن الخلافات التي وردت إلى القسم خلال الشهر الماضي هي الأقل خلال السنوات الماضية، وأضاف أن غالبية الخلافات كانت بسيطة، ولا يمكن اعتبارها مشاكل تهدد استقرار الأسر، حيث انحصرت فقط حول تباين وجهات النظر بين الأزواج بشأن قضايا يسهل التعامل معها دون تدخل الآخرين. وأضاف جاسم المكي قائلاً: “تراجعت الخلافات حول النفقة أو السهر خارج المنزل، أو غيرها من الخلافات التي جاءت إلى القسم خلال الأشهر الماضية”. وأشار المكي إلى أن خدمة حل الخلافات عبر الهاتف والتي نجحت خلال الأشهر الماضية من خلال تلقي المرشدين الأسريين الشكاوى، حلت الكثير من المشاكل التي كانت تبدأ صغيرة ثم تكبر طالما جاء الزوجان إلى المحكمة، وأوضح أن هناك خلافات لا تستوجب سوى تصحيح مفهوم لدى الزوج أو الزوجة أو توضيح موقف شرعي من تصرف معين وبالتالي ينتهي الخلاف بمجرد سماع الزوج أو الزوجة لنصيحة المرشد الأسري. وطبقاً لبيانات القسم، فقد تراجعت حالات طلب الطلاق والخلع خلال الأشهر الماضية، ففي الوقت الذي بحث فيه القسم 180شكوى من أزواج تقدموا إلى القسم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بلغ عدد الحالات التي تم التعامل معها عبر الهاتف أكثر من ألف حالة، كما يقول رئيس قسم التوجيه الأسرى إن الوسيلة الجديدة والتي تمكن أياً من الزوجين من الاتصال مباشرة عبر الهاتف وعرض المشكلة ساهمت بشكل كبير في تراجع عدد الشكاوى التي تصل إلى القسم ويتم التعامل معها من خلال العاملين بالقسم. ويضيف المكي أن الغالبية العظمى من الاستشارات عبر الهاتف والتي يتولاها العاملون بالقسم يتم التوصل فيها إلى حل فوري من خلال توضيح اللبس وإصلاح ذات البين، ويقول إن المشاكل الأسرية التي تشهدها الإمارة سببها الرئيسي غياب الثقافة العامة وعدم دراية الأزواج والزوجات الجدد بما لهم وما عليهم، فقد استطاعت اللجنة حصر أكثر من 50 سبباً لطلب الطلاق، يأتي على رأسها عدم قدرة الأزواج على تدبير نفقات المعيشة، وعدم توفير مسكن مستقل، وتدخل الأهل في حياة المقدمين حديثاً على الزواج، وقضاء الأزواج فترات طويلة خارج المنزل، أو أمام شاشات الكمبيوتر، إلى جانب الضرب والسب وغيرها من المشاكل. يقول “أبو سعيد” إنه توصل إلى حل لمشكلـة حـدثـت بين ابنـه وزوجتـه من خلال الاستفسار عبر الهاتف قبل أن يبلغ الزوجين، وأنه عرض الحل على الطرفين، فرفضت الزوجة في بداية الأمر، وعندما أخبرتها أن هذا ليس رأيي، لكنه رأي قسم التوجيه الأسري، اتصلت الزوجة بالقسم، الذي أكد لها ما قلته واقتنعت في النهاية وانتهى الخلاف. ويضيف أن ذهاب الزوجين إلى القسم الذي يقع في الطابق الثاني من المحكمة يمثل مشكلة للكثيرين تجنباً للحرج، وبالتالي يأتي الحل عبر الاتصال والاستفسار كبديل، خاصة أن أعضاء قسم التوجيه الأسري يحتفظون بشكل كبير بأسرار كل من يتصل بهم. وقال أشرف عبد الناصر لجأت إلى القسم مرتين، الأولى بسبب خلاف بيني وزوجتي، كاد يصل إلى الطلاق، وتم حله بعد عرض الأمر على العاملين بالتوجيه الأسري، وفى المرة الثانية كان الخلاف أقل حدة وتم التعامل معه من خلال اتصال برئيس القسم الذي قدم المشورة وانتهى الأمر. تراجع حالات الطلاق في رأس الخيمة تمكن قسم التوجيه الأسري من إنهاء 70% من الخلافات التي وردت إليه منذ تأسيسه مطلع عام 2006 وتراجعت حالات الطلاق في رأس الخيمة منذ تأسيس اللجنة التي تتولى من خلال مرشدين أسريين الاستماع لطرفي الخلاف قبل عرضه على محكمة الأسرة، وتعتبر قرارات اللجنة ملزمة للطرفين، ولا يحق للمتخاصمين اللجوء للمحكمة قبل عرض الخلاف على التوجيه الأسري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©