محمد حامد (دبي)
على الرغم من معاناة إسبانيا من الأزمات المالية، والعثرات الاقتصادية مقارنة بالقوى الأوروبية الكبرى، وعلى رأسها ألمانيا وإنجلترا، فإن كرة القدم تظل حالة استثنائية، حيث تتمتع أندية «الليجا» بحضور لافت في النسخة الحالية لدوري أبطال أوروبا، سواء على المستوى المالي، أو عدد الأندية المشاركة في البطولة، والتي يبلغ عددها 5، وهي الريال والبارسا وأتلتيكو مدريد وفالنسيا وإشبيلية، وهو «رقم قياسي» لم يسبق له مثيل في تاريخ البطولة، كما أن نجوم الأندية الإسبانية هم الأعلى قمية مالية وسوقية مقارنة مع بقية نجوم الأندية الأخرى.
يتصدر سداسي الريال والبارسا كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي، وخاميس رودريجيز، ونيمار، ولويس سواريز، وجاريث بيل سداسي يلعب للريال والبارسا، قائمة الـ10 نجوم الأعلى قيمة مالية في النسخة الحالية للبطولة القارية، كما أن البارسا والريال وأتلتيكو مدريد تحتل مكانة مميزة في «توب 10» الأندية الأعلى قيمة، فضلاً عن وجود فالنسيا وإشبيلية، وتبلغ القيمة المالية لنجوم الخماسي الإسباني 2.148 مليار يورو، مما يؤكد قوة وسطوة أندية الليجا في البطولة القارية، وعلى المستوى الكروي، يظل البارسا والريال في مقدمة الأندية المرشحة للفوز بلقب دوري الأبطال، وهما معاً حققا اللقب 15 مرة.
أما أندية البريميرليج، فقد سجلت حضوراً لافتاً على المستوى المالي، حيث تبلغ القمة السوقية لرباعي الدوري الإنجليزي المشارك في الأبطال، وهم تشيلسي، ومان سيتي، وأرسنال، ومان يونايتد 1.7 مليار دولار، فضلاً عن وجود هازارد نجم تشيلسي، وأجويرو هداف مان سيتي في دائرة التوب 10.
بالنظر إلى الوجود الإيطالي في قائمة أثرياء دوري الأبطال، فهو يبدو خجولاً، فقد سجل اليوفي «فقط» حضوره في قائمة الأندية الأعلى قيمة، ويحل في المركز الثامن بـ338 مليون يورو، وعلى المستوى الفردي، فقط ظهر بول بوجبا في «توب 10» النجوم، وهو المحترف الوحيد في الدوري الإيطالي الذي نال هذا الشرف، وتبلغ القمة السوقية للنجم الفرنسي 55 مليون يورو، في الوقت الذي يطالب اليوفي بأكثر من مائة مليون يورو مقابل بيعه.
وعلى خطى اليوفي يسير بايرن ميونيخ، الممثل الأقوى للكرة الألمانية في البطولة القارية، سواء من الناحية الكروية أو المالية، فهو يحتل المركز الثالث على لائحة الأندية الأعلى سوقياً ومالياً في النسخة الحالية لدوري الأبطال، كما سجل توماس موللر مهاجم العملاق البافاري حضوره بحلوله في المركز العاشر، وبلغت القيمة السوقية للنجم الألماني 55 مليون يورو.
من بين المفارقات التي تؤكد وجود فوارق كبيرة بين الأندية العملاقة والأندية الصغيرة في أوروبا، أن القيمة المالية لفريق أستانا الكازاخي بالكامل أقل مما يتقاضاه كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي في عام واحد، حيث يحصل كل منهما على ما يقرب من 18 مليون يورو، فيما لا تتجاوز قيمة النادي الكازاخي 14.5 مليون يورو.
كما أن القيمة المالية للنجم الأرجنتيني ميسي والتي تبلغ 120 مليون يورو، تتجاوز القيمة المالية لـ8 أندية لم يتجاوز أي منها هذه القيمة، وهي أندية أستانا، وباتي بوريسوف، ومالمو، ومكابي، وجينت، ودينامو زغرب، وأولمبياكوس، آيندهوفن، وهو ما ينطبق أيضاً على رونالدو الذي يتفوق على الأندية المذكورة.
ومع الاعتراف بأن المستوى الكروي للأندية الأوروبية يتناغم مع قوتها وارتفاع حظوظها في الفوز باللقب القاري، فإن الترشيحات والواقعية، والتي كشف عنها الإيطالي المخضرم فابيو كابيللو تظل محصورة بين 5 أندية هي الأقوى فنياً، والأعلى مالياً، وهي بحسب الترتيب ريال مدريد، وبرشلونة، وبايرن ميونيخ، وتشيلسي، ومان سيتي، وتظل المفاجآت واردة من أندية أخرى مثل اليوفي ومان يونايتد وأتلتيكو مدريد.
عدد اليوم
