السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 قتلى في حمص ودعوات لتظاهرات جديدة اليوم

4 قتلى في حمص ودعوات لتظاهرات جديدة اليوم
23 سبتمبر 2011 00:27
دمشق (وكالات) - عززت قوات الأمن السورية انتشارها امس في حمص التي شهدت وفق ناشطين حقوقيين مقتل 4 محتجين. كما استقدمت تعزيزات الى حماة ودرعا وريف دمشق بعد صدور دعوات جديدة الى التظاهر اليوم تحت شعار "جمعة توحيد المعارضة". واعتقلت السلطات السورية المعارض البارز محمد صالح في حمص بعد ان استدرجته الى مكان بحجة عقد لقاء صحافي مع قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية. في وقت ذكرت فيه وكالة الأنباء الرسمية "سانا" ان 5 عناصر من قوات الأمن قتلوا في كمين "مجموعات إرهابية مسلحة" على طريق سريع في درعا. وقالت لجان التنسيق المحلية السورية "إن قوات الأمن قتلت المدنيين الاربعة في حي باب عمرو وحي باب السباع في حمص التي شهدت استقدام تعزيزات عسكرية جديدة شملت ايضا حماة ودرعا ومنطقة الكسوة جنوب دمشق". ونددت اللجان بمحاصرة حي بابا عمرو في حمص وتحدثت عن اجواء من الرعب تسود منذ مساء الاثنين ذلك الحي، حيث فتش عناصر الامن والعسكر وميليشيات الشبيحة الموالية للنظام المنازل في كل شارع، وخطفوا العديد من الشبان الذين اقتيدوا الى الملعب الذي حولوه الى سجن". وقالت "ان الجيش اطلق الرصاص بشكل عشوائي على المنازل ومستودعات المياه لترهيب السكان". كما اشارت اللجان الى مداهمة قوات الامن منازل في العاصمة خلال مطاردة لمحتجين ومنشقين عن الجيش، وقطع اتصالات الهواتف النقالة والانترنت في بلدات بالمحافظة. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان "ان السلطات الامنية اعتقلت 57 محتجا بينهم 29 خلال مداهمات في بلدة محمبل في محافظة ادلب من ضمنهم ضابط متقاعد ورجل مسن وثمانية اشخاص في بلدتي القورية والعشارة في محافظة دير الزور، كما اعتقل خمسة طلاب في مدينة داعل في محافظة درعا، وثلاثة في مدينة اللاذقية وخمسة في بلدة الحفة المجاورة للاذقية، وسبعة في بانياس وقرى مجاورة لها". واوضح المرصد في بيان "ان السلطات السورية اعتقلت المعارض البارز محمد صالح في حمص بعد ان استدرجته الى مكان بحجة عقد لقاء صحافي مع قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية. وقال المرصد "ان دورية تابعة للمخابرات الجوية في حمص اعتقلت صالح اثر كمين نصبته له قرب مسجد بلال بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من شخص ادعى انه صحافي من الجزيرة ويود مقابلته". واضاف "انه بمجرد وصول صالح إلى المكان المتفق عليه، اعتقل وعندما حاول مقاومة اعتقاله اعتدت عليه الدورية بالضرب ووضعته في سيارة واقتادته إلى جهة مجهولة". اما رسميا، فذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" ان 5 من قوات الأمن قتلوا واصيب 17 بجروح في كمين لـ"مجموعات إرهابية مسلحة" استهدف قافلة على طريق طيبة - الجيزة السريع في درعا. بينما قال التلفزيون السوري، إنه جرى اعتقال أفراد ينتمون لجماعة إرهابية مسلحة في مزرعة في درعا، وأضاف ان القوات الأمنية صادرت كمية كبيرة من المتفجرات والقنابل التي يتم التحكم بها عن بعد. كما أشار تقرير التلفزيون إلى أن هدف الجماعة الإرهابية هو زرع متفجرات في مناطق مدنية مزدحمة لقتل أكبر عدد من المدنيين. الى ذلك، دعا "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" الى التظاهر اليوم تحت شعار "جمعة توحيد المعارضة"، مشددا على ان وحدة المعارضة لاسقاط النظام واجب وطني. وقال على موقع "فيسبوك": "نعم للمجلس الوطني المنسجم مع مبادئ الثورة". وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "ان التظاهرات تخرج من درعا الى القامشلي، ومن البوكمال على الحدود العراقية الى الساحل السوري، لكن ليس باعداد ضخمة". واضاف "ان هذا التراجع يفسر بالاعتقالات الكبيرة خصوصا بين الذين يحركون الاحتجاجات وتطويق البلدات بشكل منهجي". وقال عبد الرحمن، ان مدينتي دير الزور وحماة كانتا قد وصلتا الى مرحلة الخروج عن سيطرة الدولة، موضحا ان مئات الآلاف كانوا يتجمعون فيهما في تظاهرات الجمعة، اما الآن ليسوا سوى بضعة آلاف في دير الزور. واعترف عمر ادلبي الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الذي يحرك الاحتجاجات على الارض ان التظاهرات تراجعت، لكنه قال ان الامر ناجم عن تكتيك. واضاف "بالتأكيد لم تخف التظاهرات، بل قمنا بتخفيف كثافتها وعددها في اليوم الواحد في الاماكن التي تشهد قمعا عنيفا من النظام واعدنا انتشارها في اماكن اخرى". وتابع ادلبي "نعتمد اعادة توزيع لاماكن التظاهر في ظل حالة معقدة، حيث يحتل الجيش كل المناطق، وهذا بالتأكيد يعوق التظاهرات، بالاضافة الى عشرات الآلاف من المعتقلين في الفترة الماضية". واضاف "لكن الحراك يمضي ويدل على عزيمة واصرار الشعب على تحقيق اهداف الثورة". وقال ادلبي "ان تأخر المجتمع الدولي في حسم موقفه نهائيا ربما يكون عامل انحراف الثورة عن خطها السلمي". واضاف "بالطبع نحمل النظام مسؤولية ذلك لانه يستخدم اشد انواع القمع ونؤكد ان كل التظاهرات ظلت محافظة على طابعها السلمي". وقال احد الدبلوماسيين طالبا عدم كشف هويته "ان عدد المتظاهرين تراجع، لكن اذا استمر القمع فسيكون من الصعب اكثر فاكثر على القائمين على التحرك السلمي اقناع الجناح المتشدد في حركة الاحتجاج بالامتناع عن اللجوء الى السلاح". لكن خالد الاحمد المستشار السوري القريب من دوائر السلطة قال من جهته مشيرا الى انحسار التظاهرات "ان الحركة الاحتجاجية لم تنته بالتأكيد لكنها تنحسر لان المتظاهرين ادركوا ان النظام لم ينهار مثل قصر من ورق خلالفا لتونس ومصر". وتابع "ان الخطر الحقيقي يتمثل في وجود اربعة آلاف متشدد مسلحين في جبل الزاوية والفين آخرين يختبئون في حمص، حيث يحتاج الامر الى معارك شوارع مكلفة جدا بالارواح البشرية لطردهم". معتبرا "ان هؤلاء المتمردين لا يفهمون سوى لغة السلاح". «توتال» تؤكد تراجع إنتاجها في سوريا باريس (ا ف ب) - أعلنت شركة النفط الفرنسية "توتال"، أنها خفضت بشكل طفيف إنتاجها في سوريا بسبب الوضع الحالي. وقال متحدث باسم الشركة "في سوريا، تراجع إنتاجنا النفطي بشكل طفيف بسبب الوضع في البلاد، لكنه لم يتوقف". ورفض ان يقول ما اذا كان هذا التراجع على صلة ام لا بالحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي حول شراء النفط السوري منذ اوائل سبتمبر. ولا يشمل الحظر الاوروبي الا مبيعات النفط الخام والمشتقات النفطية في سوريا، لكنه لا يمنع الشركة الفرنسية من متابعة إنتاجها الذي يتركز خصوصا في شرق البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©