إعداد- راشد الزعابي:
بطولة كأس الخليج لكرة القدم ليست مجرد بطولة رياضية تتنافس على الفوز ببطولتها فرق المنطقة هذه البطولة التي انطلقت قبل 33 عاماً تعتبر مجتمعاً خليجياً يقام كل سنتين، إنها كأس عالم بالنسبة لفرق الخليج منها ظهر النجوم الذين قادوا فرق الخليج الى أكبر البطولات العالمية ومنها ظهرت القيادات الرياضية التي تبوأت أعلى المناصب قارياً ودولياً ومن نفس المكان برزت ملاعب الخليج لتكون مؤهلة لاستضافة كبريات البطولات العالمية ومنها برز الإعلام الخليجي قوياً ومميزاً وفي هذه البطولات ترى الفائز والمهزوم يخرجان من الملعب متشابكي الأيدي في مشهد ليس له مثيل في أية منافسة رياضية أخرى·
الأبيض في خليجي 5
اللقب للعراق··ومنتخبنا في المركز السادس
البطولة الخامسة كان مقررا لها أن تقام في الإمارات لكن نظرا لعدم اكتمال المنشآت الرياضية في الإمارات حينها تم إسناد التنظيم إلى العراق فكانت بغداد مسرحا للتجمع الخليجي الخامس وفي أولى مباريات الإمارات في الدورة خسر أمام المنتخب السعودي بنتيجة 1/2 ثم خسر أمام البحرين بنتيجة 0/3 ثم خسارة من قطر بنتيجة 0/1 ومن ثم خسارة ثقيلة من الكويت بنتيجة 0/7 ثم خسارة من العراق بنتيجة 0/5 وفي آخر مباراة حقق منتخب الإمارات فوزا حفظ به ماء الوجه وكان على المنتخب العماني بنتيجة 4/0 أنهى به حقبة السبعينات في تاريخ البطولة الخليجية وحقق المركز السادس وهو نفس المركز الذي حققه في البطولة السابقة ·
احدث الإخفاق في بغداد ردود فعل شديدة في حينه وتعرض المدرب لموجه من الانتقادات العنيفة من المسئولين ورجال الصحافة وهو الأمر الذي اثر كثيرا في المدرب الانجليزي ·
وبعد البطولة اعد المدرب دون ريفي تقريرا شرح فيه المعوقات التي واجهته في فترة عمله ورؤيته المستقبلية لتطوير كرة الإمارات حيث ذكر في تقريره انه من التخطيط بطريقة صحيحة للسنوات القادمة على اعتبار أن دورة الخليج القادمة ستقام في الإمارات ولابد من إعداد اللاعبين الصغار ليكونوا أفضل نضجا كما أوضح أن الطريق طويل جدا حتى تكون الإمارات دولة تنافس بقية الدول التي تفوق الكرة هنا خبرة وعراقة مثل العراق والكويت والسعودية ·
كما نصح المدرب في التقرير بالاستغناء عن اللاعبين الأجانب خلال ثلاث سنوات لكي يظهر اللاعبون المحليون وبالخصوص في مراكز الهجوم وحراس المرمى ·
انتهى تقرير ريفي وتم الأخذ بالكثير من توصياته وجاء المستقبل ليثبت بعد نظر المدرب وكانت الثمانينات تحمل الكثير من توقعات المدرب الانجليزي الكبير الذي غادر بعدما قاد المنتخب إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية ·
كانت بغداد مسرحا للتجمع الخليجي الخامس الذي انطلق بلقاء العراق مع البحرين و انتهى للعراق برباعية نظيفة فيما حققت السعودية الفوز على الإمارات بهدفين مقابل هدف واحد وكذلك فعلت الكويت وفازت على قطر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد واتضحت ملامح المنافسة منذ الجولة الأولى ·
في الجولة الثانية حقق العراق الفوز الثاني بتغلبه على قطر بهدفين نظيفين ومنيت الإمارات بالخسارة الثانية على التوالي من البحرين بثلاثة أهداف دون مقابل فيما فازت السعودية على عمان بأربعة أهداف نظيفة ·
الجولة الثالثة حقق منتخب قطر فيها فوزه الأول على منتخب الإمارات الذي خسر للمرة الثالثة وحققت البحرين الفوز الثاني على منتخب عمان أما النتيجة الأبرز فكانت خسارة منتخب الكويت أمام منتخب العراق وهي الخسارة الأولى لمنتخب الكويت في تاريخ مشاركاتها في دورات الخليج واتجهت الترشيحات تلقائيا للمنتخب العراقي الذي أزاح اكبر العقبات عن طريقه وكان له ما أراد ·
الجولة الرابعة انطلقت بلقاء فاز فيه منتخب قطر على منتخب عمان وانتقمت الكويت من الخسارة الأولى وكان ضحية الانتقام منتخب الإمارات المخيب للآمال وكانت النتيجة بالسبعة قاسية على فريق دون ريفي الانجليزي وجاء تعادل البحرين والسعودية لمصلحة المنتخب العراقي الذي وجد أمامه الطرق ممهدة لإحراز اللقب الأول في تاريخه ·
الجولة الخامسة حققت الكويت الفوز على عمان ودكت السعودية مرمى قطر بالسبعة فيما حقق العراقيون فوزا كبيرا على الإمارات بخمسة نظيفة ·
في الجولة قبل الأخيرة حقق العراق فوزا مهما على عمان وبالسبعة هذه المرة وكان تعادل الكويت والسعودية السلبي إعلانا غير رسمي بفوز المنتخب العراقي بالبطولة وهو ما تحقق في الجولة الأخيرة بفوز العراق على السعودية بهدفين نظيفين وفوز الكويت على البحرين بنفس النتيجة وحققت الإمارات فوزا معنويا في الجولة الأخيرة أبعدها عن المركز الأخير على حساب منتخب عمان ·
عدد اليوم
)
