الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«إيبولا» يخرق الحدود الأوروبية من البوابة الإسبانية

«إيبولا» يخرق الحدود الأوروبية من البوابة الإسبانية
8 أكتوبر 2014 00:23
سَرَت مخاوف من انتشار فيروس «ايبولا» أمس في أوروبا بعد أول إصابة في إسبانيا ما دفع على الفور بالمفوضية الأوروبية إلى المطالبة بتوضيحات من مدريد، حيث ساد القلق والاستغراب إثر إعلان إصابة مساعدة ممرضة في أحد مستشفيات العاصمة على رغم الإجراءات الأمنية الرسمية المتخذة هناك. وطلبت المفوضية رسمياً من إسبانيا «توضيحات» عما سمح بهذه الإصابة الأولى خارج أفريقيا، فيما اعتبرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا أن من غير الممكن تفادي ظهور المزيد من حالات الإصابة في أوروبا. وعلم في مدريد أن الممرضة الإسبانية المصابة، (40 سنة)، عالجت الشهر الماضي الكاهنين المريضين اللذين عادا إلى إسبانيا بعد إصابتهما بالحمى النزفية وتوفيا لاحقاً. ونُقلت ليلاً من مستشفى «ألكوركون» في ضاحية جنوب العاصمة إلى مستشفى «لا باث كارلوس الثالث»، حيث عولج المريضان السابقان، وفق ما أعلنت متحدثة من دون مزيد من التفاصيل عن حالتها الصحية. وشعرت مساعدة الممرضة منذ الثلاثاء 30 سبتمبر بوعكة صحية لكنها لم تذهب إلى طبيب يكشف عنها سوى الأحد الماضي. ووضعت السلطات الصحية الأشخاص الثلاثين الذين كانوا يعملون معها تحت المراقبة وكذلك الموظفين الذين كانوا على اتصال بها في مستشفى «ألكوركون». وقال ناطق باسم وزارة الصحة، إن «زوجها نقل إلى المستشفى على سبيل الوقاية». واعتبر الناطق باسم المفوضية الأوروبية فريدريك فينسانت «هناك بطبيعة الحال مشكلة ما»، مذكراً بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتفقت مبدئياً على إجراءات وطنية دقيقة ومنسقة تفادياً لوصول الفيروس إلى أراضي أوروبا، وأضاف أن على الرغم من هذه الحالة «ليس هناك قلق» في المفوضية وأن انتشاره «في أوروبا ليس محتملاً كثيراً». من جانبه، قال الرئيس فرنسوا هولاند مساء أمس الأول، إن فرنسا «قادرة على علاج» المصابين بفيروس «ايبولا»: «إذا تبينت حالات في فرنسا». غير أن ثلاث عائلات رفضت صباح مساء أمس الأول ترك أبنائها في مدرسة في ضاحية بولوني بيانكور الباريسية بسبب حضور طفل عاد مؤخراً من غينيا وفق ما أعلنت البلدية. من جانبها، دعت الحكومة الإسبانية إلى الهدوء وقالت وزيرة الصحة آنا ماتو، إن «كل الإجراءات الكفيلة بضمان سلامة الطاقم الطبي والسكان قد اتخذت». وأضافت «نحن بصدد التأكد من أنه تم احترام كل الإجراءات المنصوص عليها بدقة» خلال معالجة الكاهنين عند عودتهما من أفريقيا في أغسطس وسبتمبر. غير أن نقابات الممرضين الإسبان انتقدت «عدم فعالية» تلك الإجراءات خلال إدخال الكاهنين إلى المستشفى. إلى ذلك، قالت سوزانا جاكاب المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا أمس إنه لا يمكن تفادي ظهور المزيد من حالات الإصابة بمرض «الإيبولا» في أوروبا لكن القارة مستعدة جيدا للسيطرة على المرض. وأوضحت جاكاب في مقابلة عبر الهاتف من مكتبها في كوبنهاجن «ستتكرر مثل هذه الحالات الوافدة والأحداث المماثلة لما وقع في إسبانيا في المستقبل على الأرجح. «لا يمكن تفادي. . حدوث مثل هذه الأمور في المستقبل بسبب حركة السفر المكثفة من أوروبا إلى الدول المتضررة وبالعكس». وكانت دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وهولندا وألمانيا وسويسرا قد عالجت مرضى تم ترحيلهم بعد إصابتهم بالمرض في غرب أفريقيا، حيث تنتشر «الإيبولا» في غينيا وسيراليون وليبيريا منذ مارس. وقالت جاكاب، إن من يقدمون الرعاية الصحية لمرضى «الإيبولا» هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وكذلك عائلاتهم والمقربون منهم. وتابعت «سيحدث هذا. . لكن المهم من وجهة نظرنا هو أن أوروبا ما زالت في خطر محدود وأن الجزء الغربي من المنطقة الأوروبية على وجه الخصوص هو الأكثر استعداداً في العالم لمواجهة الحمى النزفية الفيروسية ومن بينها الإيبولا». وتنتقل عدوى المرض عن طريق التعرض المباشر لسوائل الجسم مثل الدم والقيء والبراز. وتوقعت دراسة أجراها علماء يتعقبون وباء «الايبولا» وبيانات حركة الطيران زيادة في خطر انتقال المرض إلى أوروبا عن طريق أشخاص لا يعلمون أنهم مصابون. وأدت الفيروس القاتل المنتشر في غرب أفريقيا (ليبيريا وسيراليون وغينيا) إلى وفاة 3439 شخصاً من أصل 7478 حالة مسجلة في المنطقة منذ بداية السنة وفق آخر حصيلة أعدتها منظمة الصحة العالمية في الأول من أكتوبر. ودفعت هذه العدوى وهي الأخطر منذ اكتشاف الفيروس في 1976، بالمنظمة في الثامن من أغسطس إلى الإعلان بأن مكافحة إيبولا«ضرورة صحية طارئة عالمياً». وإضافة إلى انتشار الفيروس في غرب أفريقيا، هناك بؤرة ايبولا في مناطق نائية من جمهورية الكونجو الديمقراطية وعدة حالات مشبوهة من الحمى النزفية في ماربورج بأوغندا. وكان ليبيري أول شخص خارج أفريقيا شخصت إصابته بعدما أُصيب بالفيروس في ليبيريا. وقال مستشفى في تكساس (جنوب)، حيث يتلقى علاجاً تجريبياً، إن «حالته خطيرة لكنها مستقرة». واعتبر الرئيس باراك اوباما الذي دعا مجددا إلى التعبئة العالمية، الخميس الماضي مخاطر انتشار وباء «ايبولا» «ضئيلة جداً» مؤكداً أن نوعية نظام الصحة سيحول دون انتشار المرض. (مدريد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©