السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأحبابي:درينثي لن يهدد موقعي في التشكيلة الأساسية لـ «السماوي»

الأحبابي:درينثي لن يهدد موقعي في التشكيلة الأساسية لـ «السماوي»
15 سبتمبر 2015 22:50
عبدالله القواسمة (أبوظبي) يحتل النجم بندر الأحبابي مساحة واسعة من اهتمامات جماهير كرة القدم عموماً، وعشاق «السماوي» على وجه الخصوص، نظراً إلى ما يتمتع به من أخلاق عالية وتواضع كبير خارج «المستطيل الأخضر»، كما يملك روحاً قتالية كبيرة ورغبة دائمة في الفوز. الأحبابي 25 عاماً، ورغم حضوره اللافت محلياً، فإنه لم يستطع حجز موقع أساسي في تشكيلة «الأبيض»، وهو الأمر الذي ما يزال ينقصه لاعباً، لكنه في الوقت نفسه لا يقلل من أهميته كأحد أبرز الأسماء في وسط الملعب. في البداية، أبدى بندر الأحبابي تفاؤله بقدرة «السماوي» على تحقيق إنجاز ملموس في الموسم الحالي، بناء على العديد من المعطيات التي فرضت نفسها، بدءاً من حالة الاستقرار الفني والإداري التي يتمتع بها الفريق إلى جانب التعاقدات المهمة التي أبرمها النادي مع نخبة من الأجانب. وأضاف: «لا شك أن إدارة «السماوي» نجحت في إبرام صفقات عدة مهمة خلال فترة الانتقالات الصيفية، وهذا ليس رأيي الشخصي، بل رأي الإعلاميين والمحللين، فوجود لاعبين بحجم الجزائري إسحق بلفوضيل في وسط الملعب، ومارك ميليجان كابتن منتخب أستراليا في منطقة الارتكاز، والأرجنتيني خواكين لاريفي المهاجم الصريح، من شأنه أن يمنح الفريق دفعة هائلة، لتعزيز فرصه في تحقيق إنجاز لافت خلال الموسم الحالي، في حين أننا ننتظر من الهولندي درينثي الكثير، لتلبية تطلعات «السماوي» فور وصوله إلى الحالة الفنية المثالية». وقال الأحبابي: «عند النظر إلى خريطة التعاقدات التي أبرمتها الأندية مؤخراً، أرى أن المنافسة ستكون قوية على لقب الدوري، هذا الموسم، وأعتقد أن الجزيرة يعتبر مرشحاً فوق العادة لصعود منصة التتويج، في حين أتوقع أن يواجه العين صعوبة في الاحتفاظ باللقب، بسبب التغييرات الكبيرة التي أحدثها على صعيد الأجانب، وأعتقد أنها ستكون مؤثرة على أدائه، إذ يحتاج إلى فترة لا بأس بها، قبل أن يتأقلم اللاعبون الأجانب الجدد مع الأجواء، ومن هنا أرى أن ترتيب الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب يتقدمها الجزيرة ثم العين، والأهلي، يليها النصر ثم الشباب وبني ياس، مع الإشارة إلى أن الوحدة يعتبر من الفرق المرشحة كذلك، لكن للأسف لم أتابع مبارياته الأخيرة، لكي أتوقع مدى قدرته على المنافسة على اللقب». وعما إذا كان يشعر بالقلق من قيام بني ياس بالتعاقد مع الجناح الهولندي روستين درينثي والذي يهدد وجوده في التشكيلة الأساسية للفريق، وقال: «على العكس فأنا أرى أن هذا الأمر إيجابي ومن شأنه أن يوجد حالة من التنافس بين اللاعبين لاحتلال موقع أساسي في التشكيلة، وعلى الصعيد الشخصي ليست قلقاً من هذا الأمر، لأنني أعشق التحدي والتنافس مع زملائي». وحول مدى صحة قرار بني ياس عدم التجديد مع صانع الألعاب الإسباني خوان فيردو، والذي وقع مؤخراً عقداً احترافياً مع فيرونتينا الإيطالي، قال الأحبابي: «رغم ما يتمتع به فيردو من مستوى فني مميز، إلا أن الظروف لم تخدمه للبقاء مع الفريق، وأعتقد أن عدم التجديد معه لا يقلل من شأنه، ورغم أنه كان الأفضل من بين الأجانب الذين استقطبهم النادي الموسم الماضي، إلا أنه لم يصل إلى التجانس المطلوب معهم، وأقصد هنا الأجانب، على عكس المواطنين الذين كانوا على تناغم جيد مع فيردو في الموسم الماضي، لكن هذا لم يكن كافياً ليقدم المستوى الفني المأمول، في حين أتوقع أن يقدم فيردو مستوى فنياً كبيراً مع فيرونتينا، خاصة أن الأجواء التي يلعب بها قريبة إلى أجواء الدوري الإسباني الذي بزغ منه». وتوقع الأحبابي أن يحقق «السماوي» إنجازاً لافتاً في الموسم الحالي، ففي بطولة الدوري يرى أن الفريق قادر على احتلال مركز متقدم على لائحة الترتيب، في حين أن المنافسة على لقبي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس الخليج العربي تبدو أفضل، رغم أنهما تحتاجان إلى التركيز الشديد والتعامل بذكاء مع متطلباتهما الفنية. وحول الخبرات التي تجرعها من التجارب التي خاضها، وأي التجارب الأقرب إلى قلبه، وهو الذي بدأ حياته الكروية مع العين، قبل أن ينتقل إلى الظفرة ومنه إلى بني ياس، أكد الأحبابي أن لكل تجربة خصوصية معينة وذكرى جميلة، وبداياته مع العين رائعة وهو النادي الكبير بإنجازاته وجماهيره، في حين أن تجربته مع الظفرة لا تقل أهمية عنها، وفيها خاض تحديات عدة، لا يمكن عند الحديث عن ذكرياته أن يتجاوزها، أما تجربته الحالية مع بني ياس فهي ثرية، حيث رسخ من خلالها حضوره مع الفريق، معرباً عن أمله في أن تتوج هذه التجربة بتحقيق إنجاز ملموس. وعن المنتخب الوطني الذي لم يحجز موقعاً أساسياً في صفوفه، قال الأحبابي: «بالتأكيد أشعر بالحزن الشديد عندما لا يتم استدعائي من مهدي علي، وأرى أنني قادر على النجاح مع الجيل الحالي من اللاعبين، ليس بشكل مؤقت أو في بعض المحطات التحضيرية، ومع ذلك فإنني أجد نفسي مضطراً إلى الرضوخ لقرارات المدير الفني، لأن أمور أخرى ربما تكون خافية علي، والكثير من اللاعبين الطامحين للتمثيل الوطني، بخصوص بعض الجوانب الفنية، وليس علينا سوى احترام القرارات الخاصة بهذا الشأن، مع التأكيد على أنني كنت وسأبقى أسعى في سبيل الحصول على فرصة الوجود مع «الأبيض» على الدوام». وأبدى الأحبابي استعداده للتخلي عن المغريات المالية التي تعرضها الأندية المحلية على اللاعبين المواطنين في سبيل خوض تجربة احترافية خارجية، حتى لو كان العائد المالي منها متواضعاً، مؤكداً أن هذا الأمر من شأنه أن يصقل خبراته الفنية، ويثريها أسوة بالعديد من اللاعبين الآسيويين الذين رفضوا إغراءات اللعب في دوريات بلادهم، مقابل الانتقال إلى أوروبا، مثل اللاعب الياباني كاجاوا الذي احترف مع مانشستر يونايتد، رغم أن العائد المالي أقل بكثير، ويعتبر حالياً وبعد مرور أعوام عدة على احترافه الخارجي أحد أغلى الآسيويين، لافتاً إلى أن الكثير من لاعبي الدولة يمنون النفس بالاحتراف في الخارج، لكن وجهة الوكلاء عادة ما تكون داخل حدود الدولة وليس خارجها، كاشفاً النقاب عن تلقيه عرضاً للاحتراف في الدوري السويدي أبان لعبه مع الظفرة، لكنه فضل التمهل إلى حين ترسيخ اسمه ضمن كوكبة اللاعبين الأبرز على الصعيد المحلي، قبل البحث في مسألة الاحتراف الخارجي، ولو عرضت عليه في الوقت الراهن يوافق على الفور. ووصف بندر الأحبابي الإسباني لويس جارسيا المدير الفني للسماوي بـ«سيموني» كرة القدم الإماراتية، في إشارة إلى المدرب الأرجنتيني سيموني المدير الفني لأتلتيكو مدريد الإسباني، والذي نجح في قيادة فريقه إلى «سدة» البطولات، رغم الإمكانيات الفنية والمالية المتواضعة التي يملكها النادي، وذلك بفضل روحه القتالية وحنكته في صنع حالة من التلاحم داخل صفوف الفريق، إذ يرى الأحبابي أن تجربة سيموني مشابهة وإلى حد كبير بتجربة لويس جارسيا الذي يحظى بمحبة كل أعضاء الفريق، وهو أحد أهم عوامل النجاح التي يفتقدها الكثير من المدربين في الفترة الحالية. ترويسة 81 مباراة خاضها بدر الأحبابي في دوري الخليج العربي منذ موسم 2010-2011، أحرز خلالها 11 هدفاً، فيما حصل على 19 إنذاراً وبطاقة حمراء واحدة. اتهامات مرفوضة أبوظبي (الاتحاد) رفض الأحبابي بشدة الانتقادات الموجهة إلى اللاعبين المواطنين، والإشارة إلى أنهم في الكثير من الأحيان هم المستفيدون الوحيدون من تطبيق نظام الاحتراف، في حين أن اللعبة بشكل عام، لم تشهد أي تطور يذكر بعد تطبيق هذا النظام، مشيراً إلى أن هذا الأمر فيه اتهام مبالغ للاعبين، باستغلال النظام بعيداً عن تقديم المستويات الفنية المطلوبة، كما أن كرة القدم الإماراتية تطورت بشكل لافت في السنوات الأخيرة، بعد دخول عصر الاحتراف، وأكبر دليل على ذلك إنجازات المنتخب الوطني على الصعيدين الإقليمي والقاري. الظفرة قاسم مشترك في الأفضل والأسوأ! أبوظبي (الاتحاد) استعاد الأحبابي ذكريات المباراة الأجمل التي خاضها في مسيرته الكروية، مؤكداً أنها مع الظفرة أمام الشعب بدوري الدرجة الأولى، وأسفرت عن فوز الشعب 3-2، ليصعد الفريقان إلى دوري الأضواء، وأحرز هدفاً برأسية، ليكون أحد الأهداف الجميلة، التي ضمن من خلاله «فارس الغربية» الصعود إلى «المحترفين». أما عن المباراة الأسوأ التي خاضها، مع الظفرة أيضاً في نصف نهائي كأس الخليج العربي، وكان «فارس الغربية» على أعتاب التأهل إلى النهائي، في إنجاز تاريخي وغير مسبوق، حيث تقدم على الجزيرة 2-1 حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة التي شهدت احتساب حكم اللقاء 10 دقائق وقتاً محتسباً بدلاً من الضائع، مما أثار حفيظة لاعبي الظفرة، قبل أن ينجح «فخر أبوظبي»، في إدراك التعادل في الدقيقة 100، وهنا احتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي رجحت كفة الجزيرة آنذاك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©