أعلنت مصادر رسمية في العاصمة المصرية القاهرة مقتل 16 على الأقل من «العناصر التكفيرية»، في حملة للجيش شملت عدة مناطق في محافظة شمال سيناء، فجر أمس، بينهم قياديون في جماعة «أنصار بيت المقدس».
وذكرت مصادر رسمية أن الحملة، التي استهدفت مواقع للجماعة التي تصنفها السلطات المصرية كـ«تنظيم إرهابي»، في مناطق «الشيخ زويد»، وفي مدينة «رفح»، أسفرت عن إصابة ستة «تكفيريين» آخرين، بالإضافة إلى القبض على أربعة مسلحين.
وهاجمت قوات مكافحة الإرهاب أكمنة نصبتها جماعة أنصار بيت المقدس في مناطق متفرقة ونجحت فى توجيه ضربة مباغتة لعناصر «بيت المقدس» أثناء قيامهم بالتحرك وعمل أكمنة تفتيش لملاحقة أهالى مطلوبين.
وتمكنت تشكيلات من قوات خاصة مدعومة بوحدات قتالية تستقل عربات هامر ومجنزرات ومدرعات من رصد تحرك سيارتي دفع رباعي في منطقة جنوب الجورة وقصفهم وقتل 6 مسلحين كما تمت مهاجمة مجموعة مسلحة في جنوب رفح وقرى المقاطعة والمهدية و وتمكنت بعد اشتباك معها استمر نحو 4 ساعات متواصلة من قتل 10 من بينهم.
وألقت القوات القبض على 6 آخرين مشتبه بهم ودمرت 6 منازل وعشش تابعة لتلك العناصر، وأكدت المصادر الأمنية بشمال سيناء أن هذه العملية، هي بداية انطلاق عملية التطهير الكلى من بؤر الإرهاب بمنطقة شمال سيناء.
وأشارت المصادر إلى أن تشكيلات أمنية مدعومة بمقاتلين من القوات الخاصة وعربات هامر وسيارات جيب مدعومة بغطاء جوي ومجنزرات ومدرعات تتمركز على شكل مجموعات بمناطق متفرقة جنوب مركزي رفح والشيخ زويد.
وتقوم هذه القوات بتمشيط كلى لمناطق تمركزات المسلحين بجنوب الجورة ومنطقة العجراء وجنوب قرية الزوارعة وأبولفيته وشرق العريش.
من جانبها، كشفت مديرية أمن شمال سيناء في بيان لها تفاصيل إلقاء القبض على 6 من جماعة الإخوان الإرهابية بشمال سيناء.
وجاء في البيان، أنه تم القبض على هؤلاء وبحوزتهم منشورات مناهضة للنظام الحاكم وتدعو للانقلاب والتحريض ضد الجيش والشرطة، صور لأشخاص ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية ومحبوسين على ذمة قضايا مدون عليها عبارة (الحرية للمعتقلين).
وفي السياق نفسه، فشل تنظيم الإخوان في الحشد للتظاهرات، التي دعا إليها ما يسمى تحالف دعم الشرعية، أمس الأول، تزامناً مع ذكرى نصر 6 أكتوبر، وشهدت القاهرة والمحافظات تظاهرات محدودة لأنصار التنظيم المحظور بهدف إفساد احتفالات المصريين بذكرى العبور.
ففي المعادي، نظم أنصار «الإخوان» ، مسيرة من أمام مسجد الفردوس، تحت شعار «عيد النصر»، للتحريض ضد الجيش والشرطة، كما تظاهروا في ميدان «سوارس»، وسط غياب تام لقوات الأمن، مرددين الهتافات المعادية للنظام والجيش والشرطة، بواسطة مكبرات الصوت، ورفعوا شارات رابعة العدوية، وسط غضب واستياء الأهالي.
وفي 6 أكتوبر، نظم عشرات الإخوان، تظاهرة محدودة، أمام مسجد عماد راغب، طالبوا خلالها بالإفراج عن سجناء التنظيم، والقصاص من قيادات النظام، حسب هتافاتهم.
وفي المحافظات، نظم إخوان الدقهلية، سلسلة بشرية، على طريق «أجا - المنصورة»، وأخرى بالدراجات البخارية في قرية ميت أبوخالد بمركز ميت عمر، للمطالبة بالإفراج عن أعضاء التنظيم المحبوسين، وعودة مرسي، رفعوا خلالها شارات رابعة، وصور المعزول.
كما فوجئ أهالي قرية شها، التابعة لمركز المنصورة، بلافتة كبيرة، وضعها مجهولون على مبنى استاد القرية، مكتوب عليها «الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي يهنئ الأمة الإسلامية بحلول عيد الأضحى»، فسارع عدد من أبناء القرية بتمزيقها، وسط حالة من الغضب الشديد، وأبلغوا مركز الشرطة عن الواقعة.
وفي الغربية، خرجت مسيرة بالدراجات البخارية، على طريق «قطور - حوين»، ورفع المشاركون فيها صوراً للمعزول، وشارات رابعة، وخرجت مسيرات مماثلة، بقرى شبين القناطر، وأبوزعبل، في القليوبية.
وفي البحيرة، قال مصدر أمني، إن مركز شرطة حوش عيسى، تلقى إخطاراً عن وجود قرابة 50 فرداً أمام مسجد «التقوى» بحوش عيسى، يرددون هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وعلى الفور انتقلت القوات وتعاملت معهم وفروا هاربين.
كما تلقى قسم شرطة كفر الدوار، بلاغاً عن وجود قرابة 50 فرداً بمنطقة الحدائق، وسارعت القوات لتفريقهم، وألقت القبض على ثلاثة منهم بحوزتهم زجاجات مولوتوف.
وفي الأثناء ، توعدت ما تسمى بـ«حركة طلاب ضد الانقلاب» الإخوانية، في بيان ، بنشر موجات عنف جديدة داخل الجامعات مع بدء العام الدراسي الجديد، فيما قالت ما تسمى بـ«حركة الأيام الحاسمة» الإخوانية، إن عناصرها حرقت منزل المقدم محمد رضا، رئيس مباحث قسم الأزبكية، فجر أمس الأول، في منطقة حدائق الهرم، وإنهم قيدوا الحارس، واستولوا على سلاحه.
(القاهرة - وكالات)
عدد اليوم
