الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤول أممي يحذر من تغلغل «داعش» في ليبيا

8 أكتوبر 2014 00:15
حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، من تغلغل تنظيم «داعش» المتطرف في ليبيا، إذا لم ينطلق في القريب العاجل حوار سياسي حقيقي بين كل الأطراف، مشيراً إلى أن ليبيا ستصبح حقلاً مفتوحاً لتنظيم «داعش»، يمكنه من إطلاق تهديداته من هنا. وشدد على أن التنظيم المتطرف موجود بالفعل في ليبيا التي تشهد انقساماً حاداً كاشفاً عن اتصالات مستمرة بين جماعات من ورثة تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، إضافة إلى عودة مقاتلين إلى ليبيا، كانوا قد شاركوا في القتال في سوريا والعراق، ولافتاً في هذا الصدد، إلى أن كل ما يريدونه هو أن تستمر الفوضى الراهنة وعدم الرقابة السياسية لتعزيز مواقعهم. وسط هذه الأجواء أعلنت الحكومة السودانية استعدادها للتوسط وتقريب شقة الخلاف بين الفرقاء الليبيين ، فيما كشف مصدر حكومي ليبي رفيع المستوى أن رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني تلقى دعوة رسمية من الرئيس السوداني عمر حسن البشير لزيارة الخرطوم. وقال المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه في تصريحات لـ«بوابة الوسط» الليبية إن الثني قبل الدعوة التي واكبت بيان الخارجية السودانية، الذي أعلنت فيه اعتراف الحكومة بمجلس النواب الليبي المنتخب، باعتباره «الجسم الشرعي والوحيد الممثل للشعب الليبي». وأضاف المصدر أن الحكومة الليبية رحبت بدعوة الرئيس البشير واعتبرتها خطوة في الاتجاه الصحيح وتأكيدًا من السودان على دعم المسار الديمقراطي في ليبيا، موضحًا أن رئيس الحكومة الليبي سيزور السودان وفقًا لبرنامج الزيارات المجدولة. وفي تطور مفاجئ وبعد اتهامات ليبية متكررة للخرطوم بدعم الفصائل الليبية المتطرفة ومدها بالسلاح، أعرب عبدالله الأزرق وكيل وزارة الخارجية السودانية، في بيان صحفي عن استعداد الخرطوم للقيام «بدور الوسيط لتقريب شقة الخلاف بما يرأب الصدع ويعيد الأمن والاستقرار في ليبيا»، مجددا نفي تورط حكومة بلاده في دعم أطراف داخل ليبيا . ويأتي الاعتراف بعد توتر في العلاقات بين السودان وليبيا بسبب اتهامات الأخيرة للخرطوم بدعم أطراف ليبية بالأسلحة. وكانت الخارجية السودانية استدعت القائم بأعمال سفارة ليبيا بالخرطوم، الخميس، للمرة الثانية، وأبلغته رسميا احتجاج السودان على تصريحات أحد منسوبي الجيش الليبي لوسائل إعلام عربية، واتهامه السودان بدعم الجماعات المتطرفة في ليبيا، وأكدت أن اتهامات سابقة أدلى بها رئيس الوزراء الليبي حول ذات التهمة لا أساس لها من الصحة. وكان بيان صادر عن الحكومة الليبية في سبتمبر الماضي، تحدث عن دخول طائرة نقل سودانية محملة بالعتاد العسكري المجال الجوي الليبي في طريقها إلى مطار طرابلس الذي تسيطر عليه جماعة إسلامية مسلحة تعرف باسم ميليشيات مصراتة واعتبرت طرابلس الخطوة انتهاكا لسيادة ليبيا، وقررت إبعاد الملحق العسكري السوداني. لكن الجيش السوداني نفى الأمر بشدة موضحا أن الطائرة التي تم رصدها كانت في طريقها لمطار الكفرة لتزويد القوات المشتركة السودانية الليبية بالسلاح والمؤن. إلى ذلك، اتهمت منظمات حقوقية ليبية، تنظيمات متطرفة على رأسها ميليشيا ما يسمى بـ«أنصار الشريعة»، بشن عمليات اغتيال ممنهجة لبث الرعب في صفوف السكان خصوصاً من مدن في شرق ليبيا بعد مقتل أربعة أشخاص في بنغازي على يد مسلحين متطرفين. واستمرت أمس الأول الاشتباكات المتواصلة لليوم الخامس على التوالي بين قوات الجيش الوطني الليبي، وميليشيا «مجلس ثوار بنغازي» مدعومين بتنظيم «أنصار الشريعة» حول مطار بنينا. واتهم عسكريون الميليشيات باستقدام مقاتلين أجانب في المعارك الدائرة في ليبيا يستخدمون تونس وبلدان جوار أخرى مركزاً لانطلاقهم. وكانت السلطات التونسية أكدت اعتقال ستة أشخاص في مدينة بن قردان في الجنوب التونسي ضالعين في تهريب المقاتلين إلى ليبيا لتلقي تدريبات هناك أو المشاركة في المعارك فيها أو السفر إلى سوريا بعدها. من ناحية أخرى، أطلقت السلطات الليبية مواطنين روسيين وثلاثة من بيلاروسيا، و19 أوكرانيا، كانوا محتجزين في ليبيا منذ العام 2011، بعدما أدينوا بتعاونهم مع نظام معمر القذافي، حسبما ذكرت صحيفة «كوميرسانت» في عددها الصادر، أمس. ورفض السجناء السابقون الإفصاح عن التفاصيل، بينما اكتفى المواطن الروسي بالكتابة عبر صفحته الإلكترونية جملاً مثل «الحرية حلوة» و «روسيا هي التي حررتنا». وكانت محكمة عسكرية في طرابلس حكمت على ألكسندر شادروف (61 عاماً) بالسجن المؤبد، وحكمت على فلاديمير دولغوف (53 عاماً) بالأشغال الشاقة عشرة أعوام، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، حينذاك، أنها ستسعى إلى إعادة النظر في قرار المحكمة الليبية. (طرابلس ، الخرطوم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©