السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فرقة خيالة شرطة رأس الخيمة تجسد العلاقة بين الإماراتي والبيئة المحلية

فرقة خيالة شرطة رأس الخيمة تجسد العلاقة بين الإماراتي والبيئة المحلية
14 فبراير 2010 00:13
جسدت فرقة خيالة شرطة رأس الخيمة منذ تأسيسها قبل عشر سنوات العلاقة الرمزية والتراثية التي تربط الإماراتي مع الخيل التي تعود إلى آلاف السنين الماضية الممتدة من التراث العربي والإسلامي العريق. وعلى الرغم من التطور الشامل والنوعي الذي شهدته مختلف نواحي الحياة في الدولة التي أصبحت من خلاله تضاهي أحدث دول العالم إلا أن علاقة ابن الإمارات لا تزال متواصلة مع الخيل. وقال العقيد خالد حمد المري مدير فرع الكلاب البوليسية والخيول في شرطة رأس الخيمة إن وحدة الخيول تم تأسيسها قبل 10 سنوات وتمارس خيول الشرطة كل المهام الموكلة إليها بكل همة ودقة ونشاط وهي أعمال الحراسة في الأحياء السكنية وبالمناطق السياحية البرية وتقديم العروض الاستعراضية في السير والرقص والركض والصيد بالرماح وما سواها من الحركات الاستعراضية التي نالت إعجاب مشاهديها من مختلف الشرائح والأعمار في الإمارة خلال مشاركتها في مختلف الفعاليات والأنشطة الوطنية والمجتمعية والشرطية وغيرها التي نظمت في إمارة رأس الخيمة. وعزا ذلك إلى الدعم والرعاية الكريمة والمستمرة التي تحصدها الفرقة من اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي مدير عام شرطة رأس الخيمة والمسؤولين في الإدارة العامة. وأشار إلى أن إسطبلات الخيل الموجودة في المزرعة التابعة للإدارة العامة لشرطة رأس الخيمة بمنطقة الفلية تضم حالياً 35 فرساً ومهرة موزعة بين عربية أصيلة ومهجنة و13 رأساً منها ولدت في إسطبلات الشرطة وجميعها تمارس نفس المهام الموكلة إليها، كما أن الإسطبلات مجهزة بكافة المرافق الخدمية والعلاجية البيطرية التي تحتاجها الخيول. وأضاف العقيد خالد المري أن منتسبي فرقة الخيالة مدربون ومؤهلون على كيفية التعامل مع الخيول بشكل دقيق وبارع كما أنهم مدربون كذلك من خلال دخولهم للعديد من الدورات المتخصصة في هذا المجال وذلك للارتقاء بهم وتنمية مهاراتهم الفنية والعلمية وإطلاعهم على أحدث التجارب والتطبيقات مع الخيول للوصول لأفضل النتائج المرجوة تحت إشراف أكفأ الخبراء والمتخصصين في هذا المجال”. وأكد العقيد خالد المري أن أكثر الجهات التي تزور الوحدة هم أطفال التوحد برأس الخيمة حيث تعتبر الخيل وسيلة علاجية ناجحة في علاج التوحد وذلك بسبب تمتع الخيول بالألفة وبخصائص تساهم في تعزيز وتطوير القدرات لدى الأطفال المتوحدين وتعمل على زيادة الخبرات الحسية والحركية عندهم حيث إن التحفيز الحسي الذي يتوفر في الخيول نتيجة الحرارة المرتفعة التي تعتبر أكثر من حرارة المتوحد تؤدي لمداخلات حسية كثيرة بينهما الأمر الذي يدفع راكب الحصان إلى بذل جهد أكبر للحفاظ على توازنه والإبقاء على وضعية جسمه بشكل مناسب وبالتالي تحريك مجموعة من العضلات أو محاولة تنشيط حركتها بشكل تلقائي وتطوير المدي الحركي في المفاصل وتحسين عملية التنفس وتطوير التناسق البصري والحركي لدى فئة المعاقين بصفة عامة وأطفال التوحد بصفة خاصة.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©