الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تدعو أميركا لإعادة العلاقات الدبلوماسية وتعلن استعدادها لوقف تخصيب اليورانيوم

إيران تدعو أميركا لإعادة العلاقات الدبلوماسية وتعلن استعدادها لوقف تخصيب اليورانيوم
23 سبتمبر 2011 00:24
(طهران، نيويورك) - جدد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس دعوته أميركا إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معتبرا أن الأوضاع الحالية تضر بالطرفين. وقال في كلمة أمام الجالية الإيرانية في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة “على القادة الأميركيين أن يعيدوا النظر في سياستهم وتعاملهم مع إيران كي نصل إلى حلول للمشاكل العالقة”. وأضاف نجاد أنه “لا توجد مشكلة اساسية بين الشعبين الايراني والاميركي، لكن المشكلة تكمن في العلاقات مع بعض الحكام والسياسيين، ولذلك تم قطع العلاقات”، داعيا ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى ضرورة اعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية المقطوعة، وفي السياسة الاميركية تجاه إيران. واعلن نجاد في مقابلة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” عن استعداد إيران لوقف إنتاجها من اليورانيوم ضعيف التخصيب إذا زودها الغرب به. وقال “اذا ما أعطونا اليورانيوم المخصب بنسبة 20% ابتداء من هذا الاسبوع، فسنوقف انتاج اليورانيوم المخصب 20% هذا الاسبوع.. نريد فقط اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لاستهلاكنا الداخلي”. وشدد نجاد على القول “اذا ما أعطونا اليورانيوم المخصب طبقا للقانون الدولي المعمول به وفق قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دون شروط مسبقة، نوقف عمليات التخصيب”. واضاف “كما تعرفون، اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لا يستخدم إلا لانتاج العلاجات الطبية لمكافحة السرطان”. وقال “إذا أراد الغرب أن يبيعنا اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، فإننا نفضل شراءه، وسيكون بسعر ارخص”. وخلص نجاد إلى القول “كما لو أنكم تريدون شراء سيارة، لكن ليس هناك من هو مستعد لبيعكم واحدة، لذلك يتعين عليك ان تنشئ خط التجميع الخاص بك لانتاج سيارتك”. وغادر الوفد الأميركي جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة عندما بدأ نجاد إلقاء كلمته امس. كما قاد الوفد الفرنسي دولاً أوربية أخرى وغادر الجلسة التي بدأها الرئيس الإيراني بكلمة اتهم فيها من وصفها بـ”القوى المتغطرسة”، بتهديد أي أحد يشكك في المحرقة وهجمات 11 سبتمبر بالعقوبات والعمل العسكري. وتجمع ناشطون ضد نجاد في غرفة بفندق ينزل فيه في نيويورك حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، وأعلنوا عن تشكيل ما وصفوه بـ”مجلس حرب”. وقال ناتان كارليتون المتحدث باسم مجموعة “موحدون ضد إيران النووية” “اننا نريد ان نظهر له انه ليس مرحبا به”. ونظمت المجموعة التي طلبت الاسبوع الماضي من إدارة الفندق عدم استقبال الرئيس الايراني تظاهرات عدة. ورفع عدد من أفرادها على دراجات لافتات تندد بـ”الشراكة الصامتة مع القاعدة” وذلك بالقرب من الفندق. وتنوي المجموعة ايضا نقل عريضة إلى نجاد تندد بالبرنامج النووي الايراني وانتهاكات حقوق الانسان في ايران ودعمها المفترض للارهاب. واضاف كارليتون الذي اقر بأنه لن يتمكن من تسليم العريضة الى نجاد باليد، انه سيسلمها لعاملة الاستقبال في الفندق كي تحيلها إليه. فيما ينتظر أن تنطلق اليوم تظاهرة أخرى ضد نجاد بدعوة من جمعية الإيرانيين الاميركيين في نيويورك. من جهته، اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج امس لنظيره الايراني علي اكبر صالحي عزم بلاده التام على التصدي لانتشار الاسلحة النووية، مشيرا خلال لقاء على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك إلى خلافات مهمة بين البلدين. واكد هيج عدم وجود أي عداء بين الشعبين البريطاني والايراني، وقال “إن بريطانيا تسعى الى تعميق تعاونها مع ايران في بعض المجالات مثل مكافحة المخدرات وافغانستان، لكن هناك خلافات مهمة ايضا”، واضاف موضحا “ان بريطانيا تحترم حق ايران في امتلاك النووي المدني، لكن ايران لم تقنع الاسرة الدولية بأن برنامجها النووي هو لاغراض سلمية”. وفي المقابل، قال وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي “إن اميركا واهمة اذا كانت تتصور أن اقامة قاعدة للناتو في المنطقة ستحد من قدرات ايران ضد اسرائيل”، ووصف تحذيرات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاخيرة بشأن ضربة عسكرية استباقية بـ”انها كلام فارغ”. بينما قال رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء سيد حسن فيروز أبادي ان القوات الايرانية سترد وبقوة على كل التهديدات التي تواجه ايران”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©