الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون ومزارعون يشيدون بقرار رئيس الدولة إنشاء مركز خدمات المزارعين

مسؤولون ومزارعون يشيدون بقرار رئيس الدولة إنشاء مركز خدمات المزارعين
7 مارس 2009 01:25
أكد مسؤولون ومزارعون ومهتمون بالقطاع الزراعي في مدينة العين والمنطقة الغربية أن القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، بإنشاء مركز خدمات المزارعين في إمارة أبوظبي يجسد الدعم الكبير الذي يوليه سموه للمزارعين والقطاع الزراعي بالإمارة· وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، قد أصدر قانوناً بإنشاء ''مركز خدمات المزارعين'' في إمارة أبوظبي· وحدد القانون أهداف المركز في تحقيق السياسة العامة لحكومة أبوظبي في المجال الزراعي، وذلك بتقديم المستوى اللائق من الخدمات والحد من الآثار الضارة للممارسات الزراعية على البيئة· وأكد جمعة سعيد حارب العميمي وكيل دائرة البلديات والزراعة لقطاع الزراعة بالعين أن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، تشكل دعماً كبيراً للمزارعين، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار المبادرات الخيرة لسموه لدعم مختلف القطاعات بأبوظبي· وأضاف أن إنشاء المركز الجديد سيعمل على تحقيق السياسة العامة للحكومة في المجال الزراعي وسيسهم في تقديم المستوى اللائق من الخدمات الزراعية للمزارعين والعمل على الحد من الآثار الضارة للممارسات الزراعية على البيئة من خلال عمليات الارشاد والمتابعة للمزارعين وتبني وسائل حديثة للارتقاء بمستوى الإنتاج· خطة زراعية وأكد محمد المزروعي صاحب مزرعة أهمية وجود المركز بما يضمن وجود مشروع خطة زراعية تتناسب واحتياجات السوق في الإمارة، وبما يخدم المزارعين ويحسن من إنتاجهم· ولفت المزروعي إلى أهمية متابعة الدولة لقطاع المزارعين ودعمهم، مشيراً إلى أن معظم المزارعين من ذوي الدخل المحدود ودعمهم يشكل ضرورة خاصة وأن جغرافيا المنطقة لا تساعدهم كثيراً، لافتاً إلى أهمية الإرشاد الزراعي لمواجهة متطلبات الزراعة للارتقاء بمستوى الإنتاج· ويؤكد بدر جمعة صاحب مزرعة، أهمية التوعية للمزارعين للحد من الممارسات العشوائية التي يدفعون ثمنها في نهاية الموسم، مشدداً على أهمية وجود المركز· ولفت إلى أن المزرعة بحاجة لاهتمام المزارع، مطالباً بعدم الاعتماد الكلي على الحكومة وإبراز دور المزارع في خدمة مزرعته· النهوض بالقطاع وثمن الدكتور المهندس كريم محيي الدين سعيد الرئيس التنفيذي لشركة ''الفوعة'' القانون بتأسيس مركز خدمات المزارعين، مشيراً الى أن قرار سموه يأتي من منطلق اهتمامه بمصلحة المزارعين وتأكيداً على أهمية دورهم في النهوض بمستوى القطاع الزراعي· وأشار إلى حرص سموه ''حفظه الله'' الدافع الأهم للفوعة لتكرس جهودها فيما يخدم المزارعين وتجعل مصلحتهم ضمن أولوياتها الأساسية· وأضاف أن أهداف مركز خدمات المزارعين ستساهم في زيادة الاهتمام بمستوى الوعي لديهم بما يتماشى مع مسيرة التنمية الزراعية في الدولة، لافتاً إلى أن تطوير القطاع الزراعي بالدولة يعتمد على المزارعين باعتبارهم المحور الأساسي للارتقاء بجودة المنتجات الزراعية بما فيها التمور· وفي المنطقة الغربية، أكد عدد كبير من أصحاب المزارع أن القرار يشجع المزارعين على الإنتاج الأمثل وتخفيض تكاليف الزراعة بجانب فتح قنوات تسويقية جديدة لهم، مما سيعيد الحياة من جديد للمزارع التي هجرها أصحابها بعد تخفيض نسبة المساحة المزروعة بالخضروات· يذكر أن المنطقة الغربية تشتهر بوفرة مزارعها في مختلف مدن غياثي والسلع ومدينة زايد وجزيرة دلما والمرفأ وكان الاعتماد الأساسي للدخل لأغلب المزارعين على إنتاج المزارع من الخضروات الموردة لمراكز التسويق الزراعي قبل أن يتحول عدد من المزارعين عن الإنتاج بسبب ارتفاع تكاليف الزراعة وانخفاض العائد من التسويق· مراكز تسويقية وأكد سعيد عبيد برمان العامري أحد مزارعي الغربية أن عدم وجود مراكز تسويقية في ظل انعدام الخبرة لدى أصحاب المزارع أدى الى هجر أغلب أصحاب المزارع لمزارعهم خاصة بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج ووقف تسويق الخضروات والفاكهة الى مراكز التسويق التابعة للبلدية· ويؤكد أحمد المزروعي صاحب مزرعة في مدينة زايد أن مشكلة الزراعة في المنطقة الغربية تكمن في عاملين أساسين أولهما عدم وجود الوعي الزراعي الكافي لدى أصحاب المزارع وما يتبعه من سوء استخدام للمبيدات الزراعية وارتفاع تكاليف الإنتاج· اما العامل الثاني فيكمن في انعدام الخبرة التسويقية خاصة أن جميع المزارع كانت تعتمد على مراكز التسويق التابعة للبلدية في تسويق منتجاتها خاصة في ظل الخطة الزراعية التي أصبحت ترتكز حاليا على زراعة الرودس فقط وحددت له 10 أطنان فقط لتسويقها في مراكز التسويق، الأمر الذي يفي بتكاليف الإنتاج ورواتب العمالة لذلك اضطر أغلب المزارعين الى هجر الزراعة والبحث عن بدائل أخرى · الإنتاج الحيواني ويشاركه حمد عبدالله ''مزارع'' الرأي فيقول إن عددا من أصحاب المزارع حول مزرعته إلى أنشطة أخرى بعيداً عن الزراعة مثل الإنتاج الحيواني نتيجة عدم وجود خبرة تسويقية له في هذا المجال بينما يمكن له تسويق إنتاجه الحيواني بسهوله لذا فإن وجود مراكز متخصصة في الزراعة تتبع الجهات الحكومية سيعيد الثقة الى هؤلاء المزارعين من جديد وتنتعش آمالهم في مردود إيجابي للدخل بعد عودة الزراعة الى سابق عهدها · تراجع الدخل ويؤكد سالم حزيم المنصوري صاحب مزرعة في مدينة زايد أن دخل المزارع أصبح اقل بكثير عن الدخل السابق خاصة وأن أغلب أصحاب المزارع تضرروا من وقف الخطة الزراعية للخضروات والفاكهة والاكتفاء بالرودس فقط خاصة في ظل عدم وجود قنوات تسويقية لمنتجاته يمكن أن يلجأ اليها المزارع بعيداً عن الخطة الزراعية · ويؤكد بخيت سالم صاحب عدد من البيوت المحمية في ليوا أن دعم المزارع وخاصة البيوت المحمية بتوفير منافذ تسويقية جديدة لها سينعش الظروف الاقتصادية لأصحابها· وأوضح أن وجود هذا المركز الحكومي سيعمل على تصحيح الأوضاع بما يحقق الفائدة لأصحاب البيوت المحمية ويحافظ عليها من خلال وضع خطة زراعية مدروسة عن احتياجات السوق المحلي من الخضروات والفاكهة وكذلك فتح مجالات تسويقية أخرى تعمل على زيادة منافذ التوزيع لدى المزارعين
المصدر: العين- المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©