الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتهم باكستان بدعم هجوم على سفارتها بكابول

23 سبتمبر 2011 00:25
واشنطن (وكالات) - قال رئيس الأركان الأميركي أمس إن شبكة حقاني المتشددة “ذراع حقيقية” للمخابرات الباكستانية القوية التي دعمت الجماعة في شن هجوم مروع الأسبوع الماضي على السفارة الأميركية في كابول، ورد مسؤول باكستاني أمس برفض التصريحات الأميركية مشيرا إلى أن باكستان لن تسمح بوجود قوات أميركية على أراضيها لملاحقة المتشددين، ما يشير إلى تدهور حقيقي في العلاقات بين البلدين المتحالفين في الحرب ضد الإرهاب. وقال الأميرال مايك مولن الذي يتقاعد هذا الشهر أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي “شبكة حقاني.. تعمل كذراع حقيقية لوكالة المخابرات الباكستانية. “بدعم وكالة المخابرات الداخلية الباكستانية خطط عملاء حقاني ونفذوا هجوم الشاحنة الملغومة في 11 سبتمبر وكذلك الهجوم على سفارتنا. ولدينا أيضا معلومات موثوقة بأنهم كانوا وراء هجوم 28 يونيو على فندق انتركونتيننتال في كابول وأنهم كانوا وراء عمليات أخرى أصغر لكنها فعالة”. وردا على التصعيد الكلامي الأميركي المتواصل منذ الهجوم على السفارة في كابول، قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أمس إن باكستان لن تقبل أي توغل في أراضيها تقوم به القوات الأميركية لاستهداف جماعات متشددة، وطالب واشنطن بتزويد باكستان بمعلومات المخابرات اللازمة للقضاء عليهم بنفسها. كما رفض مالك المزاعم الأميركية عن ان المخابرات الباكستانية تساعد شبكة حقاني أو تربطها بها صلة، وقال لرويترز في مقابلة “الأمة الباكستانية لن تسمح أبدا بوجود قوات على أرضنا. حكومتنا تتعاون بالفعل مع الولايات المتحدة لكنها يجب أيضا أن تحترم سيادتنا”، وأصر على أن إسلام آباد في حاجة إلى المعلومات المتوافرة لدى الولايات المتحدة وليس إلى قواتها للقضاء على المسلحين الموجودين داخل باكستان. وقال مالك “إذا قلتم إن المخابرات الباكستانية متورطة في الهجوم فإني أنفي ذلك تماما. ليست لدينا مثل هذا السياسة القائمة على الهجوم أو المساعدة على الهجوم عبر القوات الباكستانية أو من خلال أي مساعدة باكستانية”. وأذكت المعركة في العاصمة الأفغانية والتي استمرت 20 ساعة التوترات بين واشنطن وإسلام آباد، والتي كانت قائمة أصلا بعد قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية سرية قامت بها قوات أميركية خاصة داخل باكستان في مايو. ومنذ ذلك الحين يوجه مسؤولون أميركيون ومنهم السفير في إسلام آباد ومولن انتقادات صريحة لباكستان لإخفاقها في كبح جماح شبكة حقاني. وللجيش في باكستان الكلمة العليا في سياسة الأمن والدفاع لكن مالك عضو بارز في الحكومة المدنية ويعتبر مقربا إلى الرئيس آصف علي زرداري. وعقد هذا الأسبوع اجتماعات مع مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي الذي استجوبه بشأن شبكة حقاني. وخلال المقابلة التي أجرتها رويترز معه، أقر مالك بأن عناصر من شبكة حقاني التي يقول محللون إنها تعتمد على ما بين عشرة آلاف و15 ألف مقاتل تتمركز جزئيا في المنطقة القبلية التي تسكنها أغلبية من البشتون في وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان. لكنه قال إن الأميركيين لم يقدموا لباكستان حتى الآن المعلومات التي تساعد في ملاحقتهم. ومضى يقول “قدرتنا على اقتفاء أثرهم في تلك المنطقة محدودة. أعطونا المعلومة وسوف نعمل... اعطونا المعلومة.. اعطونا تحريات مناسبة وإذا كانت هناك متطلبات.. فلنقم بعملية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©