الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

12 % حصة مستثمري الشرق الأوسط في سوق العقارات الأوروبية خلال الربع الثاني

12 % حصة مستثمري الشرق الأوسط في سوق العقارات الأوروبية خلال الربع الثاني
11 سبتمبر 2012
دبي (الاتحاد) - شكل مستثمرو الشرق الأوسط نحو 12% من مشتري العقارات في السوق الأوروبية خلال الربع الثاني من العام الجاري، وفقا لتقرير صادر عن مؤسسة سي بي آر إي الاستشارية. وبلغ عدد المستثمرين العقاريين غير الأوروبيين 25% من السوق الأوروبية خلال الربع الثاني من 2012، وهي أعلى نسبة لهم منذ الربع الثاني من عام 2007 قبيل الأزمة المالية. وظلت معاملات الشراء في السوق الأوروبية من قبل مستثمري أميركا الشمالية عالية، لكن زيادة كبيرة حصلت هذا العام في نشاط المشترين من آسيا وأميركا اللاتينية، خاصة خلال الربع الثاني من 2012. ووصلت صفقات الاستثمار العقاري إلى 24?3 مليار يورو خلال الربع الأول من 2012، بانخفاض 5% عن الربع الأول من عام 2012، و9% عن الربع الثاني من العام المنصرم 2011. ورغم ذلك، ارتفع مستوى الاستثمارات الخارجية سواء من حيث نسبتها المئوية من مجموع المعاملات (46% من المجموع) أو إجمالي قيمتها. ولا يعود ذلك إلى مستوى تدفق الاستثمار بين الدول الأوروبية والتي شهدت ارتفاعا طفيفا، بل إن محرك النمو الأكبر للاستثمار عبر الحدود كان من قبل المشترين من خارج أوروبا. وقال نيكولاس ماكلين، العضو المنتدب في سي بي آر إي الشرق الأوسط: لا تزال أسواق العقارات والبنية التحتية الأوروبية مثار اهتمام المستثمرين من الشرق الأوسط، لكن الاتجاه الذي من المرجح نموه في المستقبل هو انتعاش أنشطة الاستثمار المشترك خاصة تلك التي تشمل الأموال السيادية الشرق أوسطية والمستثمرين الصينيين الحكوميين أو شبه الحكوميين”. ويقتصر تأثير الاستثمار العقاري المباشر من قبل المشترين غير الأوروبيين على عدد صغير نسبيا من الأسواق التي يميلون بشكل مركز إليها، مع استهداف 62% من الاستثمارات الخارجية في النصف الأول من 2012 لأسواق في المملكة المتحدة و27% لأسواق فرنسا وألمانيا. أما المستثمرون الأميركيون فقد كانوا أكثر تنوعا من المشترين الخارجيين الآخرين، حيث استقطبت لندن 28% من عمليات الشراء في حين شكلت الأسواق في ألمانيا وفرنسا والسويد وبقية المملكة المتحدة غالبية ما تبقى. وبشكل مطرد، ارتفعت الاستثمارات من آسيا منذ عام 2011، لكنها اقتصرت بشكل شبه كامل على أسواق لندن وباريس، مع عدد قليل من الصفقات المباشرة في أماكن أخرى في أوروبا. ولا تزال تدفقات رؤوس الأموال بين الدول الأوروبية وبعضها مرتفعة على الرغم من أزمة منطقة اليورو. لكن من تجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة كانت أكبر جهة لهذا الاستثمار الإقليمي داخل المنطقة، كما مثلت ألمانيا أيضا ما يقرب من نصف الإجمالي، ما يدل على تحيز قوي لصالح جهات “الملاذ الآمن”. ومع وصول متوسط حجم الصفقات في أوروبا إلى حوالي 27 مليون يورو للصفقة الواحدة شهدت المعاملات الأصغر حجما تمثيلا مكثفا من قبل المستثمرين المحليين باقتراب متوسط حجم الصفقة إلى 22 مليون يورو، بينما كان متوسط قيمة الصفقات من قبل المستثمرين الأوروبيين غير المحليين أعلى من ذلك بكثير، باقترابه من 56 مليون يورو، في حين استهدف المستثمرون الغير أوروبيون بشكل خاص الأحجام الأكبر من المساحات المتاحة في السوق مع متوسط حجم الصفقة عند 79 مليون يورو. وقال جوناثان هول، رئيس دراسات أسواق رأس المال لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، في سي بي آر إي: “يهيمن المستثمرون العقاريون غير الأوروبييـن حاليا على الأسـواق التي ينشـطون فيها. فقد تم تسجيل أكبر عشر صفقات في لندن في النصف الأول من عام 2012 لمستثمرين أجانب، مع كون تسع من تلك الصفقات من خارج أوروبا، ولدى المستثمرين من خارج الإقليم الآن تأثير كبير على الأسعار في السوق الأوروبية، وخاصة على المنتجات العقارية الرئيسية التي تحظى بالطلب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©