الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الضحايا في انتظار تعويضات انهيار مصرف «ليمان براذرز»

11 سبتمبر 2012
فرانكفورت (د ب أ)- هزت كارثة إفلاس مصرف “ليمان براذرز” الأميركي قبل أربع سنوات أسواق المال وهوت بالاقتصاد العالمي إلى أزمة ركود. كان الأمر جد خطيرا وشكل صدمة كبيرة لنحو خمسين ألفاً من صغار المدخرين في ألمانيا الذين كانوا اشتروا بمدخراتهم شهادات “ليمان براذرز” التي كانت تحظى بثقة أسواق المال. ورغم مرور أربع سنوات على هذه الكارثة الاقتصادية، لم تنته تداعياتها بعد بالنسبة لضحاياها من صغار المستثمرين الذين لم يعد لديهم أمل في استعادة كامل ودائعهم لدى البنك المنهار، ولكن يحدوهم أمل في تخفيف خسائرهم. وبشكل عام، هناك افتراض بأن يسترد هؤلاء 20% من أموالهم بالإضافة إلى نسبة غير معلومة، وذلك على عدة دفعات. ولكن وقبل أن يحدث هذا، لابد أن يحدد المفوض الهولندي لتصفية البنك موعداً لأصحاب الحقوق لدى البنك لإثبات حقوقهم. ويتوقع ماركوس فيك، الخبير الألماني في شؤون القضاء الاقتصادي، أن يحدث ذلك خلال العام الجاري ويرى أنه بمجرد تحديد الموعد، على المودعين البدء في تقديم ما يثبت مستحقاتهم لدى البنك، سواء كان ذلك لدى مصفي البنك أو لدى المصرف الذي اشتروا منه السندات المالية. واشترى مستثمرون ألمان شهادات بنكية تابعة لمصرف “ليمان براذرز” عبر العديد من البنوك، صادرة باسم بنوك هولندية صغيرة تابعة للمصرف الأميركي. كانت هذه السندات تسوق ويروج لها عبر العديد من البنوك الادخارية مثل مصرف “سيتي بنك” الذي صار أمس “تارجو” و مصرف “دريسدنر بنك” ومصرف “كومرتس بنك” وغيرها من المصارف، على أنها ملاذ آمن للمدخرات. ويتمتع المدخرون الذين تقدم مصرفهم بشكل مباشر بإثبات حقوقه لدى البنك المنهار في قضية إفلاس البنك بالولايات المتحدة بوضع أفضل من أقرانهم الذين سيضطرون للمطالبة بحقوقهم بشكل فردي “لأن هؤلاء بدأوا بالفعل في الحصول على بعض مستحقاتهم عبر المؤسسات الاستثمارية التي حصلت على أجزاء من عائدات أموال مصرف (ليمان براذرز)”، بحسب ما أوضحه الخبير الألماني فيك الذي أكد في الوقت نفسه أنه لا يعرف حجم الأموال التي يستطيع المستثمرون الألمان أن يمنوا أنفسهم بالحصول عليها من الولايات المتحدة. ولكن لم يعد لدى المدخرين الذين أرادوا مقاضاة بنوكهم المحلية بتهمة تقديم رأي استشاري خاطئ حق في ذلك، حيث إن معظم الشهادات الادخارية بيعت عام 2007 مما يعني تقادم فترة ثلاث سنوات المتاحة لمقاضاة البنوك بهذه التهمة “فالكثير من المودعين لم يلاحظوا إلا بعد فوات الأوان حقيقة الشهادات التي يمتلكونها” حسبما أوضح فيك. وهناك تقديرات بأن صغار المستثمرين أودعوا ما بين 700 مليون يورو إلى مليار يورو في سندات بنك “ليمان براذرز”، ولكن ليس هناك ما يعضد هذه التقديرات. وبحسب خبرات فيك, كان المدخرون يودعون ما يتراوح بين خمسة وعشرين ألف يورو في شهادات ليمان. وأفضل مودعي بنك “ليمان براذرز” هم المودعون الذين يدينون البنك الألماني التابع لمصرف ليمان وهو مصرف “ليمان براذرز ايه جي” والذين يصل عددهم إلى حوالي 560 مستثمرا والذين حصلوا حتى الآن على 5ر31% من مستحقاتهم على دفعتين، بحسب ماذكره ميشائيل فريجه، المفوض بإدارة إفلاس بنك “ليمان” في ألمانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©