الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يؤكد لعباس معارضته طلب عضوية فلسطين

أوباما يؤكد لعباس معارضته طلب عضوية فلسطين
23 سبتمبر 2011 16:12
عواصم (وكالات) - أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الأول للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما في نيويورك معارضته التوجه الفلسطيني الى مجلس الأمن لطلب عضوية دولة فلسطين وحثه على العودة الى المفاوضات مع إسرائيل. لكن الفلسطينيين قالوا إنهم سيستمرون في سعيهم لتقديم طلب في الأمم المتحدة للاعتراف بدولتهم. والتقى أوباما عباس على مدى أكثر من ساعة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وقبل مغادرته عائداً الى واشنطن. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس إن “أوباما أكد لعباس التزامه بحل الدولتين وضرورة إقامة دولة فلسطينية لكنه شدد على معارضته للذهاب الفلسطيني الى مجلس الأمن وطالبه بالعودة الى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل”. وأضاف أن “الرئيس عباس استعرض خلال لقائه مع الرئيس أوباما موقفه من الذهاب الى مجلس الأمن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين”. وأوضح أن عباس “ناقش مع الرئيس أوباما مشروع بيان اللجنة الرباعية والموقف الفلسطيني منه” مشدداً على أن مشروع البيان “لم يلب الشروط الفلسطينية المطلوبة”. وقال ايضا إن الرئيسين “ناقشا الجهود المبذولة من المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية”. ولم يدل الرئيسان بأي تصريح قبل هذا الاجتماع الذي جاء في أعقاب لقاء على انفراد بين رئيس الولايات المتحدة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويعتزم الرئيس الفلسطيني أن يقدم اليوم الجمعة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب عضوية دولة فلسطين في مجلس الأمن الدولي. واعتبر امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان “هوة واسعة” تفصل بين حديث الرئيس الأميركي في الأمم المتحدة عن حرية الشعوب العربية ودعوته الفلسطينيين الى مفاوضات مع إسرائيل دون تحديد أسس واضحة لها. وقال عبد ربه “هناك هوة واسعة بين الإشادة بنضال الشعوب العربية من أجل الحرية وبين الدعوة الى المفاوضات بشكل مجرد ودون أسس واضحة لها بيننا وبين الإسرائيليين”. وأعلن عباس أنه سيقدم مثل هذا الطلب اليوم الجمعة. لكن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اعتبر أن التصويت في مجلس الأمن الدولي لن يحصل قبل “أسابيع عدة”، ما سيعطي الوقت لتجنب المواجهة. وقالت الخارجية الفرنسية إن باريس لا تريد أن تضع نفسها في موقف للتصويت في مجلس الأمن في إشارة إلى موضوع عضوية فلسطين في مجلس الأمن، وأضافت أن هدف جهودنا هو عدم طرح الموضوع على المجلس. جاء ذلك رداً علي سؤال حول ما إذا كانت فرنسا ستمتنع عن استخدام حق الفيتو ضد طلب عضوية فلسطين في مجلس الأمن وفقاً لما أعلنه آلان جوبيه في نيويورك. وقالت السيدة كريستين فاج المتحدث الرسمي المساعد باسم الخارجية الفرنسية” إننا سنعمل في الفترة القادمة الباقية أمامنا وهي الدورة العامة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة وهي من الآن وحتى نهاية العام للخروج من الطريق المسدود الحالي”. وأكدت أن مسألة معرفة موقف فرنسا إذا ما طرح هذا الموضوع، غير مطروح الآن لأنه ليس هناك برمجة لهذا التصويت. وأضافت “يمكنني القول إن هدف جهودنا هو عدم طرح الموضوع علي مجلس الأمن”. ولم يلق اقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بمنح الفلسطينيين صفة “مراقب” في الأمم المتحدة، ترحيباً أمس من كبار دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، حيث لم يتم إقرار الاقتراح مباشرة. واقتراح ساركوزي امام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول تحديد جدول زمني يستمر عاماً واحداً لإتمام محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتوصل لحل نهائي للصراع بين الجانبين. غير أن متحدثة باسم كاثرين اشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، رفضت التصريح بما إذا كانت مثل هذه الخطة تلقى تأييداً كاملاً من المسؤولة الأوروبية. وقالت المتحدثة مايا كوكسيانيتش للصحفيين في بروكسل إن أشتون تبذل جهوداً “منذ أسابيع من اجل هدف استئناف المفاوضات. ولكن في الوقت الحاضر، ونظراً لأن الجهود ما زالت جارية، لا يمكنني حقاً التطرق للتفاصيل”. تحاول دول الاتحاد الأوروبي جاهدة التغلب على خلافاتها في هذا الشأن، حيث تتعاطف فرنسا وإسبانيا، على سبيل المثال، مع الطلب الفلسطيني من أجل الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطينية، فيما تؤيد ألمانيا وإيطاليا الموقف الأميركي والإسرائيلي المعارض لذلك. وقالت كوكسيانيتش: “يعود القرار حول كيفية مشاركة الفلسطينيين في الأمم المتحدة اليهم.. لقد تحدثنا إليهم حول خيارات مختلفة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©