بسام عبدالسلام (عدن)
دشّنت دولة الإمارات العربية المتحدة في عدن، جنوب اليمن، برنامج تأهيل وترميم عدد من مدارس المدينة التي تضررت جراء الحرب التي شنها المتمردون الحوثيون والمخلوع علي عبدالله صالح، وذلك ضمن جملة المساعدات المقدمة لتصحيح مسار العملية التعليمية في إطار عملية إعادة الأمل.
ويشرف الهلال الأحمر الإماراتي في عدن حالياً على سير تأهيل 31 مدرسة كمرحلة أولى في ثماني مديريات في مدة أقصاها أسبوعين.
وأكد مسؤولون في إدارة التربية والتعليم في عدن لـ «الاتحاد»، أن عملية تأهيل المدارس تتم بوتيرة عالية في ظل الدعم السخي المقدم من دولة الإمارات، وأن تطبيع الحياة التعليمية والبدء بالعام الدراسي الجديد مطلع أكتوبر القادم، كما هو مقرر له.
وأكد المسؤولون أن عملية التأهيل والترميم في المدارس بدأت بوقت واحد من أجل الإسراع في تجهيزها وتحضيرها لاستقبال الطلاب، وأن نسبة الإنجاز في بعض المدارس وصلت إلى أكثر من 50%، حيث جرى ترميم بعض المباني المتضررة وطلائها وتجهيزها بالأثاث المدرسي، استعداداً لبدء العملية التعليمية.
ويعود أكثر من 138 ألف طالب وطالبة من مراحل دراسية عدة للانتظام في صفوفهم المؤهلة بعد حرمانهم من استكمال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي جراء حرب الميليشيات المتمردة على المدينة أواخر مارس الماضي، وتحويل بعض المدارس إلى ثكنات عسكرية.
وتتبنى دولة الإمارات خطة متكاملة لإعادة تأهيل المرافق التعليمية التي تضررت وإعادة العملية التعليمية لمسارها الصحيح عقب تحرير المدينة في منتصف يوليو الماضي من سيطرة المتمردين، حيث بلغت تعهدات الدولة في هذا الجانب أكثر من 10 ملايين دولار، وتشمل تأهيل وصيانة 153 مدرسة في إقليم عدن الذي يضم محافظات «عدن، لحج، أبين، الضالع» على مراحل عدة، وتجهيزها بالأثاث والمستلزمات المدرسية للبدء بالعام الدراسي المقبل.
وفي السياق ذاته، قال حميد راشد الشامسي، نائب الأمين العام للمساعدات الدولية في هيئة الهلال الأحمر خلال مؤتمر صحفي عقد في عدن، إن هناك دعماً سخياً وغير محدود من قبل القيادة الحكيمة في الدولة لقطاع التعليم في هذه المدينة وإعادة تأهيل المدارس من أجل تصحيح مسار العملية التعليمية، والاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد مطلع أكتوبر.
وأضاف أن هناك أعمالاً كثيرة سيتم تنفيذها في المدارس التي تضررت في الحرب ضمن جملة المساعدات المقدمة من الدولة في إطار عملية إعادة الأمل والإعمار، وأن السقف المالي للإصلاحات في قطاع التعليم غير محدود في ظل توجيهات القيادة السياسية في الإمارات لهذا الجانب.
شارك في المؤتمر الصحفي عدد من مندوبي وسائل الإعلام ومسؤولون حكوميون ومحليون وقيادات في إدارة التربية في عدن، وعقد في فندق القصر مساء الاثنين.
وأشار الشامسي إلى أن 54 مدرسة في ثماني مديريات بمدينة عدن سيتم تأهيلها بشكل كامل من مبانٍ وفصول دراسية وتجهيزات وأثاث ومختبرات وقاعات خاصة بالكمبيوتر وأعمال فنية أخرى، وأن إصلاحات التعليم سوف تستمر حتى تكتمل إعادة إعمار هذا القطاع.
وقال إن دولة الإمارات تقوم بجهودها في تقديم المساعدات الإنسانية أو إعادة الأمل والإعمار خدمة لأبناء وأهل عدن واليمن بشكل عام، وإن على الجميع أن يشاركوا في إنجاح هذه الجهود الرامية إلى بناء اليمن.
وأوضح أن دور دولة الإمارات لا يقتصر على مساندة المقاومة الشعبية والجيش الوطني في المعارك، وإنما أيضاً مساعدة القطاعات الخدمية في اليمن من أجل النهوض لخدمة المواطن.
عدد اليوم
