عواصم-وكالات الأنباء: نددت روسيا أمس بأحكام الإعدام ''القاسية للغاية'' التي أصدرتها محكمة ليبية على خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني بعد إدانتهم بتعمد حقن مئات الأطفال الليبيين بفيروس (الإتش·آي·في) المسبب لمرض الإيدز· وأصدرت المحكمة الأحكام أمس الاول قائلة إنهم تعمدوا حقن 426 طفلا ليبيا بالفيروس في مستشفى في أواخر التسعينات· وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي بموسكو ''الأحكام تثير بعض التساؤلات الجادة وأنا أتفق مع من يعتقدون أنها قاسية للغاية''· وتابع أنه حث بالفعل القيادة الليبية على إبداء الرأفة مضيفا ''لا أعرف الإجراءات المتاحة في التشريعات الليبية من أجل إنقاذ أرواح هؤلا الناس ولكن دون شك هذا هو ما أطالب به على وجه الدقة''·وانتقدت بلغاريا والاتحاد الأوروبي ومنظمة العفو الدولية الأحكام أمس الأول وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إنها تأمل أن يسمح للمتهمين بالعودة إلى وطنهم في أسرع وقت ممكن·
كما طالبت منظمة مساعدة اللاجئين ''برو آسول'' الألمانية حكومة بلادها بالعمل على وقف كل أشكال التعاون بين الاتحاد الأوروبي وليبيا خلال فترة رئاسة ألمانيا للاتحاد وذلك على خلفية الحكم بإعدام الممرضات ·
وذكرت مصادر المنظمة أمس أنه عقب الحكم بإعدام الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني ''يجب أن يعرف كل سياسي في أوروبا أنه من غير الممكن التعاون'' مع الزعيم الليبي معمر القذافي· واتهمت المنظمة الاتحاد الاوروبي بتملق القذافي باعتباره ''الحارس الذي يقف على حصن أوروبا'' وتجاهل ''خرق حقوق الإنسان الذي يقوم به نظامه''·
عدد اليوم
