مراصد الفلك تراقب سقوط القمر "يوارس" خلال ساعات

تراقب المراصد الفلكية العالمية عملية سقوط القمر الصناعي "يوارس" الباحث عن طبقات الغلاف الجوي العليا والتابع لوكالة "ناسا" للطيران وعلوم الفضاء الأمريكية، والمتوقع أن يسقط خلال الساعات القليلة القادمة. وقالت الدكتورة نادية عبدالله رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن هذا الحدث أمر عادي تكرر حدوثه من قبل ولا يستدعي هذا الكم من القلق والذعر الذي انتاب العديد من البشر لدرجة انهم ربطوا بين سقوطه وفناء الأرض. وأضافت أنه من المتوقع أن تكون عملية سقوط الأجزاء المتناثرة من القمر سهلة، ولن تسبب ضرراً ولا دماراً لأي شخص.. مؤكدة أن العلماء لن يتمكنوا من تحديد مكان وموعد سقوط القمر بدقة إلا قبل ساعات قليلة من اصطدام الأجزاء المنشطرة للجسم المعدني بسطح الأرض. وأوضحت أن المختصين يشيرون إلى أن الاحتمال الأكبر لمكان سقوط القمر هو الماء بينما تكهنت بعض التقارير العلمية باحتمال هبوطه في مناطق سكنية مأهولة في كل من أوروبا وشمال وجنوب أمريكا. وقالت أنه طبقا لما أعلنه العلماء فإن القمر سيتفتت في أثناء اختراقه السريع لطبقات الغلاف الجوى الأرضي إلى ما يقرب من 26 قطعة. وكانت رئيسة قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر قد اكدت امس أنه لا يوجد أي أساس علمي لما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية من اقتراب أحداث نهاية العالم في السادس والعشرين من شهر سبتمبر الحالي. وقالت أنه لا توجد أية نظريات رياضية أو دراسات تؤيد ذلك الشك وإنما هي مرئيات أحد الباحثين الذي ربط من خلالها بين وقوع مذنب "إيلين" على خط مستقيم واحد وتعامده مع كوكبي الأرض والشمس ووقوع بعض الزلازل الأرضية نتيجة لذلك.. مؤكدة أن هذا الربط يعد خاطئا لأنه لا توجد أية علاقة مباشرة بين حركة المذنبات في مداراتها وحدوث الزلازل على سطح الارض. وذكرت أن هذه الشائعة جاءت متزامنة مع الأحداث الجارية لترقب سقوط القمر الصناعي "يوراس" التابع لوكالة ناسا الأمريكية للطيران وعلوم الفضاء والذي انتهت مهمته للإرسال الرقمي للبيانات في عام .2005