شهدت مدارس الفجيرة أمس نسبة غياب تراوحت بين 20 إلى 30% في كل المدارس ومختلف المراحل، حسبما قال مديرو مدارس، وامتنعت منطقة الفجيرة التعليمية عن التعليق على نسب الغياب، فيما قامت «الاتحاد» بجولة ميدانية على بعض مدارس الإمارة للوقوف على الظاهرة.
وفي مدرسة محمد بن حمد الشرقي للتعليم الثانوي وصلت نسبة الغياب إلى 30% حسب ما قال عبيد اللاغش مدير المدرسة مضيفاً «إنني أحمل أولياء الأمور المسؤولية الأولى والأخيرة عن غياب أبنائهم، مشدداً على أنه لا يوجد أي مبرر لغياب الطلاب خلال الأيام التي تسبق العطلات أو التي تليها مباشرة».
وأشار اللاغش إلى أن بعض من أولياء الأمور يرسلون رسائل نصية يخبرونني بأن أبناءهم لن يحضروا إلى المدرسة في هذه الأيام، وهذا أمر غير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلاً! وشدد على ما وصفه «بأكذوبة عدم وجود معلمين» أو أن «المعلمين هم الذين يوعزون للطلاب بعدم الحضور» هو أمر «غير صحيح تماماً».
الفارق بين أولياء الأموروقال اللاغش ليس من المقبول أن يكون عندي بالمدرسة 400 طالب ولا يحضر منهم سوى 100 طالب فقط.
وأضاف «الغريب أن هناك طلاباً جاؤوا إلى المدرسة من وادي سهم الذي يبعد عنا 45 كيلومتراً ولم يتغيبوا، في حين أن هناك طلابا يسكنون بجوار المدرسة ولم نرهم اليوم، هنا الفارق بين ولي أمر وآخر».
من جانبها، قالت الشيخة آمنة عبد الله الشرقي مديرة مدرسة الفجيرة للتعليم الأساسي الحلقة الثانية بلغت نسبة الحضور في المدرسة أمس31%، حيث حضر أمس 135 طالبة من إجمالي 424، وبالطبع هي مشكلة دائمة ومستمرة لابد من وضع حد لها.
من جانبها، قالت فاطمة الزحمي وكيلة مدرسة مدرسة المضب «لم تتجاوز نسبة الحضور 30% رغم أننا نبهنا على الطالبات بعدم الغياب، والمشكلة أن الطلاب هم الذين يحددون الحضور أو الغياب وفقا لآرائهم الشخصية، وأناشد الوزارة باتخاذ إجراءات حاسمة لردع تلك الظاهرة».
مبرر لغياب الطلابوأضافت مديرة مدرسة الفجيرة أن الدوام بين إجازتين أمر يحتاج لتنسيق أكثر وانفتاح أكبر بين جميع الأطراف في المؤسسة التعليمية سواء الوزارة أو المنطقة أو إدارات المدارس من جهة والطلاب وأولياء الأمور من جهة أخرى.
وحول مبررات عدم دوام الطلاب في المدارس الخاصة بالفجيرة، قالت إن مدرستها شددت على الطالبات بعدم الغياب والحضور للمدرسة عقب إجازة العيد مباشرة، لكن على الوزارة أن تنظر إلى مثل تلك الإجازات ما بين الإجازتين باعتبارها إجازات تعويضية عن الإجازات الرسمية، خاصة أن العيد جاء يومي الجمعة والسبت وهما إجازة رسمية.
استحداث عقوباتوطلب محمد مراد إسماعيل ولي أمر من وزارة «التعليم» استحداث عقوبة ضد الطلاب الذين يتغيبون عن المدرسة سواء بعد العطلات الرسمية أو قبلها.
وأضاف أنه أوصل أبناءه أمس إلى مدارسهم فيما قامت والدتهم بتوصيل البعض الآخر حرصاً منه على مصلحتهم.
عدد اليوم
