الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

600 ألف دولار للمخترعين الجدد في برنامج «نجوم العلوم»

600 ألف دولار للمخترعين الجدد في برنامج «نجوم العلوم»
23 سبتمبر 2011 23:32
ينطلق مجدداً البرنامج التلفزيوني “نجوم العلوم” وذلك في موسمه الثالث، حيث أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أنه سيتم بدء بث حلقات الموسم الثالث من برنامج “نجوم العلوم”، اعتباراً من 6 أكتوبر المقبل، حصرياً وعلى الهواء مباشرة على قناة MBC4، وتميز البرنامج العلمي بأنه يجمع بين النمط الوثائقي وتلفزيون الواقع والمخصص لدعم الابتكارات المتميزة. (الدوحة) - جاء الاعلان عن موعد بث الحلقات خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده في “واحة العلوم والتكنولوجيا” بقطر، وذلك داخل حرم مؤسسة قطر في المكان المخصص لاحتضان المراحل الرئيسية من المنافسة، وشهد المؤتمر حضور ممثلين عن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وأعضاء لجنة التحكيم الدائمة لبرنامج “نجوم العلوم”، والفائزين السابقين بلقبي الموسمين الأول والثاني، بسام جلغا وصادق قاسم. جيل من المخترعين وستنطلق رحلة البرنامج في البحث عن جيل جديد من المخترعين العرب والذين أبدعوا في أفكارهم ليترجموها على أرض الواقع من خلال مايتم توفيره من بيئة مناسبة وملائمة لتنفيذ هذه الأفكار، لتصل الإثارة والتشويق بعد ثمانية أسابيع وهي مدة البرنامج إلى قمتها وذلك في السهرة النهائية المباشرة التي سيتم بثها في الأول من ديسمبر القادم، سيتم توزيع جوائز نقدية يبلغ مجموعها 600 ألف دولار أميركي الفائزين بالمراكز الأربعة الأولى والذين تأهلوا إلى المرحلة النهائية. كما أن الجمهور سيشارك أعضاء لجنة التحكيم بقرار تحديد هؤلاء الفائزين والذين ستدعمهم هذه الجوائز النقدية في تطوير مشاريعهم الابتكارية، حيث سينال الفائز بالمركز الأول على جائزة نقدية قيمتها 300 ألف دولار، وسيحصل الفائز بالمركز الثاني على جائزة نقدية وقدرها 150 ألف دولار، بينما سينال الفائز بالمركز الثالث مبلغاً وقدره 100 ألف دولار، فيما ستكون حصة الفائز بالمركز الرابع مبلغاً وقدره 50 ألف دولار. المبدأ سيقوم عضوا لجنة التحكيم الدائمة باختيار المشاركين وذلك بعد استعراض أفكارهم ومناقشتها على الملأ، وتتألف اللجنة من اللواء الركن المهندس محمد الكوراي المدير العام لمركز الشركة الأوروبية لطيران الدفاع والفضاء لتعزيز المهارات في قطر، والبروفسور فؤاد مراد، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتكنولوجيا في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)، وسيتم عرض هذه الأفكار في الحلقتين الأولى والثانية. وسيتابع المشاهدون أفضل المشتركين الذين سيخوضون مرحصلة التصفيات في الدوحة، حيث سيكون أمام المخترعين الفرصة الأخيرة لإقناع أعضاء لجنة التحكيم العشرة، والذين سيقع على عاتقهم مهمة اختيار ستة عشر مشتركاً، بأفكارهم الإبداعية بطريقة مؤثرة، وسيمنح المشتركون الذين سيقع عليهم الاختيار الفرصة لتطوير مشاريعهم المبتكرة من خلال المشاركة في ورشة العمل المستحدثة خصيصاً للبرنامج والتي ستقام في المقر الرئيسي لواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، حيث ستتوفر لهم أحدث الموارد بالإضافة إلى دعم أفضل الخبراء في مجالات الهندسة والتصميم وإدارة الأعمال، وخبراء من بعض أعرق المؤسسات التعليمية والمنظمات العالمية من مختلف أنحاء العالم. تأهيل نفسي وسيخضع المشاركون لفترة من التأهيل النفسي والتحضير الذهني والتدريب على كيفية استغلال المهارات الشخصية قبل أن تبدأ المنافسة الحقيقية بين المشتركين الستة عشر في جولات متتالية، ترتبط كل واحدة منها بمرحلة رئيسية من عملية الابتكار. ويتكون البرنامج من عدة مراحل وهي مرحلة الإثبات الأولي للفكرة، ومرحلة الهندسة ومرحلة التصميم ومرحلة الإدارة والتسويق التي سيخوض المنافسة النهائية فيها أربعة على لقب “نجوم العلوم” خلال حفل ختامي ضخم. وسيكون المشاهدون على اطلاع دائم بمدى التقدم الذي أحرزه المرشحون، حيث سيتم اختبارهم في جوانب مختلفة من دورة الابتكار، بما في ذلك الجوانب المتعلقة بإثبات الفكرة والهندسة والتصميم وأخيراً الجانب المتعلق بالإدارة والتسويق للتأكد مما إذا كانت ابتكاراتهم تتمتع بكافة الإمكانات التي تجعل منها أهلاً لأن تصبح جزءاً من الحياة اليومية. ويحظى برنامج “نجوم العلوم” بدعم مجموعة من الخبراء والموجهين أمثال ضيف شرف أعضاء لجنة التحكيم الدكتور فاروق الباز، وهو عالم مصري- أميركي معروف على نطاق واسع بعمله مع وكالة ناسا الاميركية. كما ستكون هناك مشاركة للجمهور في المرحلة الأخيرة، وذلك من خلال التصويت وذلك لاختيار الفائز النهائي من المتأهلين إلى المراكز الأربعة الأولى، وستكون للجنة الحكم 50% وللجمهور 50%، وأيضاً للجمهور الحق في إبداء الرأي في أي منتج لأنه المستخدم الرئيسي في ذلك، باعتبار وصول المرشحين الأربعة بحد ذاته يعني أهمية اختراعاتهم حيث لن ينفع التحيز في ذلك من الجمهور. فرصة ذهبية وعن مدى أهمية هذه البرامج ومدى الصدى الذي تجده في نفوس المبدعين العرب، تحدث البروفسور فؤاد مراد عن الثقة التي تزرعها هذه المبادرة في داخل المخترعين وعن مدى الدفع المعنوي والمادي الذي يؤمنه البرنامج وذلك من خلال تحفيزهم بتطوير اختراعهم بعد الحصول على الجوائز النقدية التي تعتبر نسبيا كافية للبدء في التنفيذ. كما أشار فؤاد مراد إلى مدى الصعوبات التي يواجهونها مع المشاركين في عملية اختيارهم، وتكمن الصعوبة والإحراج عند رفض بعض مشاريع او أفكار بعض المشاركين وذلك بطريقة لاتعمل على إحباطهم. ويؤكد البروفيسور مراد على ان أحد مهامهم هي ايصال بعض الأفكار والمشاريع التي قد لايمكن تنفيذها خلال البرنامج، الى بعض حاضنات الأعمال والتكنولوجيا في جميع البلدان العربية والتي قد تأخذ طريقها الى التنفيذ، خاصة المشاريع التي تعود بالفائدة على الجميع، ويطالب مراد الشباب المبدع بالاستفادة من سهولة الحصول على نتائج البحوث العلمية التي قد تكون أخذت عقودا بالوصول إليها واستنفدت مئات الملايين من الدولارات، وأن يستغل استخدامها في دعم الاختراع الذي يسعى إليه، كما عبر عن شعوره بالأمل الكبير في الشباب العربي لمشاهداته كم الأفكار والاختراعات التي قام بتنفيذها هؤلاء الشباب بأقل الموارد. إبداعات الإنسان العربي من جانبه يقول فهد الكواري مدير العلاقات الاعلامية في برنامج “نجوم العلوم” وممثل مؤسسة قطر في البرنامج، إن تبني الاختراعات الفائرة من قبل المؤسسة، تهدف الى اطلاق قدرات وإبداعات الانسان العربي، وإبرازها على الملأ، وأن الدعم يتجسد في عدة نواح منها الجوائز التي يمنحونها للفائزين، بالإضافة الى الدعم الإعلامي من خلال دعوتهم لحضور المؤتمرات والأحداث العلمية التي تقيمها المؤسسة للتركيز عليهم، مما سيعود بالفائدة عليهم من خلال إمكانية تبنيهم من مؤسسات اخرى تدعم المخترعين العرب ومنها صندوق البحث العلمي على سبيل المثال لا الحصر. ويعتبر “نجوم العلوم” أول برنامج تلفزيوني في العالم العربي يسلط الضوء على المخترعين الشباب من أبناء المنطقة العربية. وتم بث حلقات البرنامج، الذي تم إطلاقه في عام 2009، خلال المواسم السابقة على أكثر من 17 قناة على امتداد العالم العربي. نظام «دوزان» كان الفائز الأول في الموسم الأول للبرنامج المشارك اللبناني بسّام جلغة، والذي قام باختراع نظام “دوزان” لضبط الآلات الموسيقية الوترية أوتوماتيكيا، وقد شهد الاختراع منذ انطلاقته تطوراً كبيراً، حيث بات متوفراً الآن في تصميم عصري جديد يمكن اعتباره الشكل النهائي لهذا المنتَج، والذي قام بإبداعه بالتعاون مع أحد المصممين الصناعيين. كما أصبح محرك النظام يعمل الآن لاسلكياً، وتم تزويده بالكثير من المزايا التي لم يكن يتمتع بها سابقاً. وعبر بسام عن خوفه الشديد بادئ الأمر في تنفيذ فكرته وتحويلها إلى اختراع، حيث يقول إنه كان يعزف على آلة العود منذ الصغر وكان يعاني من عملية “دوزنة” العود، مما دفعه الى هذه الاختراع علماً أنه كان يعاني من الرهبة في ان مجتمعاتنا هي مستهلكة للتكنولوجيا وليست مصدراً لها، ومع ذلك تمكن من اجتياز هذا الخوف من خلال دعم القائمين على البرنامج بالإضافة لدعم أعضاء اللجنة الدائمة. وأعرب بسام عن خيبة أمله في عدم الاهتمام من قبل دولته بالاختراع الذي قام بابتكاره والذي كان سيدر الكثير من الأرباح في حال تبنيه، ولكنه أسس شركته الخاصة به حالياً، ووعد بدعم جميع الاختراعات التي سيصادفها في طريقه، كي لاتبقى الأفكار حبيسة الأوراق التي رسمت عليها. «الخيميائي» ابتكر الكويتي صادق قاسم اختراعه الذي فاز في الموسم الثاني وأطلق عليه اسم “الخيميائي”، وهو عبارة عن أداة متعددة الوظائف تختبر وتحلل النفط الخام وغيره من المواد الأولية. وتتمثل الميزة الفريدة لهذا الاختراع والتي تجعله مختلفاً عن سائر المنتجات الموجودة في الأسواق، في قدرته على القيام بخمس وظائف في نفس الزمان والمكان “التبريد، التسخين، الرَّج، المزج، والاستخلاص”. وحصل صادق منذ فوزه في الموسم الثاني على 1.838.000 دولار أميركي من الاستثمارات، لتأسيس شركته المتخصصة في تصنيع منتج “الخيميائي” في الكويت، وهو يعكف الآن على إنتاج الأداة لكي تصبح جاهزة للطرح في الأسواق عام 2012.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©