السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى محبة النبي باتباعه والتزام أوامره

خطباء الجمعة يدعون إلى محبة النبي باتباعه والتزام أوامره
7 مارس 2009 01:27
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس المسلمين إلى القيام بحق النبي صلى الله عليه وسلم علينا ''بحبه محبة صادقة تسمو على كل محبة للوالدين والأولاد والأموال والنفوس''· وشددوا على وجوب اتباعه والتزام أوامره واجتناب ما نهى عنه، تطبيقاً لقول الله تعالى ''قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم''· وقد قال الله تعالى ''هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين''· وتناول أئمة المساجد في خطبة الجمعة الموحّدة ذكرى المولد النبوي الشريف· وقالوا إن ذكرى ميلاد النبي ''تبعث فينا إحياء سنته العطرة، ودعوته إلى الرحمة بأبهى صورها وشتى أنواعها، وتذكرنا بأخلاق الإسلام السامية الرفيعة التي بعث بها خاتم النبيين، فقد قال النبي صلوات الله وسلامه عليه ''إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق''· وقال ''يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة''· وأضاف الأئمة: في كل عام هجري تشرق علينا ذكرى ميلاد الرحمة المهداة والنعمة المسداة· ففي عام الفيل، وفي شهر ربيع الأول، وفي يوم الاثنين ولد النبي المصطفى مبشراً بميلاد عهد جديد، يعم الخير فيه أرجاء الكون، وتنشر الرحمة ظلالها الوارفة على المعمورة كلها، قال سبحانه وتعالى ''قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم''· وقال الله تعالى ''يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم''· وتابع الخطباء: هذا النور المحمدي كانت البشرية تنتظره منذ دعوة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وبشارة سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، عن عرباض بن سارية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ''أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي آمنة التي رأت، وكذلك أمهات النبيين يرين'' وأن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأت حين وضعته نورا أضاءت لها قصور الشام، ثم تلا يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا· وبيّن الخطباء أن ابتعاث النبي محمدا صلى الله عليه وسلم كان من النعم العظيمة الجليلة التي أكرم الله بها الإنسانية كلها، فقد قال عليه الصلاة والسلام ''كان النبى يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة''· وأوضح الخطباء أن ولادة النبي صلى الله عليه وسلم كانت بركة عامة وخاصة، ''فقد حفظ الله البيت العتيق ممن أراد هدمه، ولما نزل ديار حليمة السعدية مرضعته كثر الخير والبركة فيها، وألحت حليمة السعدية على أم الرسول السيدة آمنة بنت وهب أن تبقيه عندها فترة أطول، فلـبت أمه طلب مرضعته، وهكذا أشرقت شمس النبوة وأنارت للبشرية دربها وبثت الروح فيها، فأنبتت في رياض القلوب غراس الإيمان والمحبة والمودة، وأثمرت في طريق الإنسانية العزة والوحدة والكرامة والمعرفة''· وقال الله سبحانه وتعالى ''لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين''· وشدد الخطباء على أن الفرح بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم فرح بالنعمة العظمى، وقد قال تعالى ''قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون''· وقالوا إن ذكرى ميلاد النبي فرصة عظيمة تجدد صلتنا وارتباطنا بالسيرة النبوية العطرة التي تمثل سبيل النجاة للإنسانية، فبالنظر في هذه السيرة يرى الإنسان صورة التواضع المقترن بالمهابة، والحياء المقترن بالشجاعة، والكرم الصادق البعيد عن حب الظهور، والأمانة المشهورة بين الناس· وأضافوا أن الإنسان يتعلم من سيرة الحبيب المصطفى الصدق في القول والعمل، والزهد في الدنيا عند إقبالها، وعدم التطلع إليها عند إدبارها، والإخلاص لله في السر والعلانية، مع فصاحة اللسان وثبات الجنان، وقوة العقل وحسن الفهم، والرحمة للكبير والصغير، ولين الجانب، وخفض الجناح، ورقة المشاعر، وحب الصفح، والعفو عن المسيء، والبعد عن الغلظة والجفاء والقسوة، والصبر في مواطن الشدة، والجرأة في قول الحق، والتبتل إلى الله تبتيلا، وهذه معاني الإسلام السمحة، يقول سبحانه ''لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة''· ولفت الخطباء إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن العصبية العنصرية الذميمة، وحث على المساواة فقال ''الناس كلهم بنو آدم، وآدم خلق من تراب''· وقدم للعالم نظامه المتوازن وقانونه العادل فقال ''إنه لا قدست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع''· وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ''كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى· قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى''· ومن مقتضيات محبته التأسي به والاقتداء بأخلاقه وأفعاله وأقواله وسائر أحواله
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©