القاهرة - ماجدة محيي الدين:
شهدت ندوة الفيلم السينمائي المصري الجديد ''استغماية'' تأليف واخراج عماد البهات مشادات كلامية وصلت الى حد التراشق بألفاظ نابية بين منتج الفيلم وأحد الحضور·
طرحت الناقدة خيرية البشلاوي سؤالا على منتج الفيلم هاني جرجس فوزي عن سر إهدائه الفيلم الى رجل الأعمال نجيب ساويرس· وقال المنتج إنه أحد رعاة الفيلم· فردت الناقدة: يهمني أن أعرف الدور الذي قام به تحديدا، وهل يعني ذلك أنه ساهم في ميزانية الفيلم، أم هناك مساعدات أخرى؟ مشيرة الى أن ساويرس يعد أحد رموز الرأسمالية الوطنية التي بدأت تنتبه الى أهمية صناعة السينما ودورها الثقافي من خلال دعم الأفلام الجيدة التي تبتعد عن المواصفات التجارية·
وجاء رد المنتج هاني جرجس فوزي حادا وانفعاليا وقال: بأنه أحد رعاة الفيلم كما أنه وعد بالمشاركة في دعم مشروعي لانتاج عشرة أفلام سينمائية لأبطال من المواهب الشابة الواعدة، وبعض تلك الأفلام لمخرجين شباب في تجاربهم الأولى أو الثانية وبعضها لمخرجين لهم تجارب سابقة، ولا أريد الافصاح أكثر من ذلك، وماذا يهمك في هذا الموضوع؟ وجاء التعليق من أحد المشاركين في الندوة حيث قال: هل هو سر؟ وما هي حجم مشاركته في ميزانية الفيلم اذا كنت انت المنتج؟ والتهبت اعصاب المنتج فقال له من أنت حتى تحدثني بهذه الطريقة؟ فأجابه: واحد من الجمهور واذا لم تعجبك اسئلتي فاترك الندوة·
ومن فوق منصة الندوة التي أدارتها الناقدة ماجدة موريس وبحضور أبطال الفيلم غلب الانفعال على المنتج هاني جرجس فوزي ، وتطاول بالسباب وبدأ التراشق بألفاظ نابية،
وبعد الحاح الناقدة ماجدة موريس وبمعاونة بعض النقاد تمت السيطرة على الموقف، ولم تمض دقائق حتى اشتعلت الندوة من جديد بسبب سؤال حول موقف المخرج من الحجاب، وهل هو في جبهة فاروق حسني وزير الثقافة الذي أثارت تصريحاته حول الحجاب جدلا كبيرا في الشارع المصري·
وقال مخرج ومؤلف الفيلم عماد البهات انه انتهى من كتابة سيناريو الفيلم منذ أربع سنوات، كما انتهى من تصويره قبل أكثر من عام وهو ليس له موقف مع أو ضد الحجاب، ولكنه سجل حالة فتاة شابة كانت تعيش صراعا بين التقاليد العائلية وميراث العيب والحرام والحلال من جهة وتطلعاتها كفتاة شابة تريد أن تنطلق في الحياة بحرية وتخوض تجربة الحب ومثل عشرات الفتيات قررت وضع الحجاب، وكما قالت ''ليلى'' أو هيدي كرم في الفيلم فإنها أرادت أن تهدىء من قلق أسرتها والمخاوف عليها فوضعت الحجاب وكأنها فترة هدنة تراجع فيها نفسها وتحدد ماذا تريد، وخلعته عندما أرادت ذلك·
والفيلم يرصد حالة مجموعة من الشباب كل منهم يعيش صراعا مختلفا ولا يعرف ماذا يريد وتتنازعه رغباته وطموحاته الخاصة وميراثه الثقيل من التقاليد والمفاهيم البالية·
ومرة ثالثة شهدت ندوة فيلم ''استغماية'' مشادة ساخنة قبيل اختتامها حيث وجه ممثل مسرحي غير معروف سؤالا للمنتج هاني جرجس فوزي: كيف أقدمت على صرف ملايين الجنيهات لانتاج فيلم لا يحمل مضمونا أو قيمة؟ وقبل أن يطلق المنتج نيران كلماته ألتقط مؤلف ومخرج الفيلم عماد البهات الميكرفون ليقول اسمحوا لي أن أجيب: فهذه أول مرة يعرض فيها الفيلم كاملا، ولشدة توتري وأنا انتظر تعليقات الجمهور والنقاد غادرت قاعة العرض نحو 35 مرة وفي كل مرة كنت أشاهد الممثل صاحب السؤال خارج القاعة يسب الأفلام المصرية ، مستنكرا سوء مستواها الفني· وأشك في أنه شاهد احداها لأنه بالفعل لم يشاهد فيلم ''استغماية'' وانا شاهد عيان على ذلك· وهدأت الأمور بعد ان توارى السائل المشاغب·
وقدمت سارة بسام بطلة الفيلم نفسها بأنها فتاة جزائرية درست العلوم الانسانية في الجزائر، وجاءت الى مصر منذ ست سنوات بحثا عن فرصة في عالم التمثيل الذي تعشقه منذ صغرها، والتحقت بورشة للتدريب على التمثيل، وشاركت في بعض الأعمال الفنية منها مسلسل ''مواطن بدرجة وزير'' أمام الفنان حسين فهمي· والفيلم أول بطولة سينمائية لها بعد أن شاركت في أدوار صغيرة في فيلمين آخرين·
أما هايدي كرم فقالت إنها شاركت في بعض المسلسلات التليفزيونية وآخرها ''العندليب'' كما شاركت في فيلم ''ملك وكتابة'' وفيلم ''آخر الدنيا'' ·
وقال أحمد يحيي أن فيلم ''استغماية'' يعد البطولة الثانية له بعد فيلمه الأول ''اسكندرية نيويورك'' للمخرج يوسف شاهين، وأنه راقص باليه بفرقة أوبرا القاهرة ويحب التمثيل لكنه لم يتخل عن الباليه·
عدد اليوم
